إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-31-2009, 11:30 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على الرسول المصطفى أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .





في البداية أقدم الشكر الجزيل للمنتدى المميز ( ملتقى الشهداء ) ، على دوره الرائد والمتقدم في خدمة الدين والشعب والوطن . كما أنوه بدوره الاجتماعي والسياسي في رفد الجمهور بالمعلومات والتحليل الموضوعي المتوازن . وأدعو الله سبحانه للملتقى والقائمين عليه الموفقية والأجر والسداد . وأشكر لكم تواصلكم واتاحة الفرصة للاجابة على أسئلة الاخوة الجمهور .

س1 : ما هي أبرز التحديات التي تواجه تيار الوفاء الاسلامي ؟

ج1 : عندما نتحدث عن التحديات التي تواجه تيار الوفاء ، فاننا نتحدث عن نوعين من التحديات . الأول هي التحديات الخاصة وهي القضايا التي تعيق تقدم ونمو التيار وانتشاره الاجتماعي . والثاني هي التحديات العامة والتي تمثل أهدافا يسعى التيار لتحقيقها . وأعتقد أن السؤال أكثر ارتباطا بالنوع الأول وهي التحديات الخاصة . فهناك حاليا مجموعة من التحديات الخاصة من أبرزها .

1- بلورة الرؤى الفكرية والشرعية والسياسية . وهو ما تم استكماله تقريبا في المرحلة الأولى .

2- استكمال بناء الهيكل الاداري المؤسسي .

3- استيعاب مجموعة أكبر من الشخصيات القيادية .

4- بلورة آليات التواصل الشعبي والاجتماعي . وهو ما يحتاج لوقت وجهد وامكانيات . لا يناسب الحديث التفصيلي عنها حاليا .

5- بناء شبكة من العلاقات في الداخل والخارج مع المرجعيات والرموز والحركات . وقد قطع التيار شوطا في ذلك .

6- الانطلاق بعمل سياسي شعبي . وقد بدأ مع قضايا المعتقلين ويجب أن يتصاعد بوتيرة أقوى .

وفي سبيل انجاز المهمات المذكورة * فهناك المعوق الأمني * والمعوق الاجتماعي ، والمعوقات المادية وغيرها .

س2 : ما هو وجه الخلاف بينكم وبين الاخوة الاعزاء في المجلس العلمائي وجمعية الوفاق ؟

ج2 : لا أرى من المناسب الحديث حول رؤى ومواقف الآخرين ، فهم الأجدر بالحديث حول أنفسهم . ولكنني سوف أتحدث حول رؤيتنا في التيار للوضع السياسي والاجتماعي بصورة موجزة .

1- نرى أن شعب البحرين لا سيما الشيعة يتعرضون ليس لظلم أو تمييز أو اضطهاد فقط بل لابادة واستئصال .

2- يمثل التجنيس السياسي رأس الحربة في هذا المشروع الاستئصالي . كما أن الظلم الموجه للمواطنين الأصليين ، تجاوز التمييز وهو يهدف لمحاصرة الشيعة وتحويلهم لأقلية ضعيفة لا حول لها ولا قوة ، يعيشون كمواطنين من الدرجات الدنيا * ليحل محله شعب جديد مستوطن بيده كل مقدرات البلد ومواطن القدرة فيه .

3- لذلك فان التصدى السياسي الجاد والمركز للمشروع الاستئصالي يمثل أولوية الأولويات ، وهو مقدم على كل الأمور الأخرى . لأن المشروع الأستئصالي اذا اكتمل لن يستطيع المواطنون الأصليون الدفاع عن أي من مكتسباتهم الدينية والثقافية والخدماتية والسياسية .

4- لأجل تحقيق علاج جذري لمشاكل التجنيس والتمييز والابادة والفساد والهيمنة على الشأن الديني وغيرها . يجب عدم فصل الملفات عن بعضها ، وربطها جميعا بالملف الدستوري . ولذلك فان وجود دستور عادل يتسم بالشرعية الشعبية ، يكون فيه لنواب الشعب سلطة تشريعية ورقابية حقيقية وواسعة ، يمثل الحل الناجع لكل مشكلات البلد .

5- الدستور والبرلمان الحالي لا يتسم بالشرعي الشعبية ، ونحن نرفض اعطائه الشرعية الرسمية والسياسية ، وهو يمثل ستارا ديكوريا للمؤامرة الاستئصالية .

6- نرى أن الأسلوب الأمثل لتحقيق المطالب ، يتمثل بالعمل الجماهيري الشعبي الضاغط ، فبدون الضغط الشعبي السلمي والقوي لن يتحقق التوازن السياسي مع السلطة ، وبالتالي لن تسعى السلطة لتقديم تنازلات .

7- من الناحية الفكرية والشرعية الاسلامية ، نرى أن العمل السياسي لأجل تحقيق العدالة ونيل الحقوق الانسانية والاسلامية المشروعة ، يمثل جهادا سياسيا سلميا مقدسا لا يقل قدسية عن الجهاد الثقافي والتبليغي .

س3 : كيف يمكن لتيار الوفاء الاسلامي ان يصمد في قبال حملات التسقيط والتخوين التي يتعرض لها ؟

ج3 : من الواضح أن هناك هناك حملة منظمة للتشهير والتسقيط تمارس بكل شراسة ضد التيار ورموزه . وهذه الحملة تتمثل بالأمور التالية .

1- تأسيس منتديات الكترونية ومتخصصة في التجريح والطعن والتسقيط . و ( ملتقى فجر البحرين ) يقدم نموذجا واضحا في ذلك .

2- شحن القرى والمؤسسات الدينية ضد التيار ورموزه وفرض مقاطعة شاملة ضد أي حضور ثقافي أو اجتماعي لرموز التيار .

3- شحن النخب والجمهور ضد التيار ورموزه عبر المجالس الخاصة والعامة .

طبعا ولتحقيق الهدف من الحملة فكل الأسلحة مباحة . فالافتراء والتضليل والمغالطات والطعن والتجريح الشخصي وحياكة المؤامرات وغيرها من الأمور لا تخفى علينا . هناك الكثير من علامات الاستفهام ، فمن يقود هذه الحملة ؟ وما هي دوافعه ؟ وكيف يجوز لنفسه القيام بكل هذه التجاوزات الشرعية الصارخة ؟ وكيف يستطيع الحصول على الدعم البشري والمادي ؟ ولن أدخل في التفاصيل ولكنني أشير لخطورة ما يحدث لعموم المجتمع ، فهناك من أصحاب المصالح الذين يعتقدون أن التيار يهدد مصالحهم وهدفهم اسقاط التيار ، وهناك من المؤمنين من يعتقد أن واجبه الديني هو ( الدفاع عن القيادة ) فيبيح لنفسه القيام بكل التجاوزات لأجل اسقاط التيار ، فرموز التيار ليس لهم حرمة لأنهم ( خارجون على القيادة ) .

أما بالنسبة لنا فاننا لا يمكن أن نهبط لمستوى الرد بالمثل على هذه الحملات .



ونعتبر أن سهام الطعن الموجهة لنا هي ابتلاء يجب أن نتحمله وفق السنة الالهية ، التي جرت على كل المصلحين في التاريخ البشري من الأنبياء والعلماء والمؤمنين .

وبحمد الله سبحانه فاننا نملك من الطاقة المفاضة من جبار السموات والأرض ، ما يثبت أقدامنا على الطريق أكثر . فليس لدينا الا سلاح التوكل والثقة بالرحمة والقدرة الالهية ، والصدق والاخلاص والتقوى والاستقامة . وكذلك العمل وفق الآليات الثقافية والاعلامية المشروعة لتوضيح أفكار التيار ومواقفه . وكذلك السعي لانجاز المواقف السياسية التي تسهم بتعريف الجمهور بالهوية الواقعية للتيار .و ما يؤلمنا فعلا هو كيف يمكن للاخوة المؤمنين أن يمارسوا الطعن الممنهج ضد اخوة لهم لمجرد الاختلاف السياسي ؟ وأدعو الله سبحانه الهداية للجميع .

س4 : ما هي قراءتكم المستقبلية للأنقسام في البيت الشيعي ؟

ج4 : ربما تكون القراءة الظاهرية توحي بعدم امكانية توحيد الصف الايماني ، ولكنني أعتقد أن اليأس لا يليق بالمؤمنين ، وما يناسبهم هو الثقة المطلقة بفضل الله سبحانه وروحه ورحمته . نعم من الضروري الاعتراف بأن هناك معوقات كبيرة أمام وحدة الصف المؤمن . ولذلك فيمكنني تقديم الفرضيات التالية لامكانية تحقيق التكامل والتعاون بين المؤمنين ، وهي بالصورة التالية :

1- أن ينهض أحد الرموز الكبيرة الفاعلة للقيام بالجهد والضغط لتحقيق التكامل المطلوب .

2- أن تتدخل احدى الشخصيات المرموقة من خارج البلد للتوسط .

3- أن تقوم مجموعة من الشخصيات الوسطية والنخبوية بجهد وحدوي مثمر .

4- أن تضغط الجماهير بقوة لتحقيق لتحقيق الوحدة والتكامل .

5- أن يثمر الحوار المباشر بين الطرفين عن التوافق على مبادئ وآليات للتعاون والتكامل .

وعموما يحتاج أمر الوحدة لتهيأ ظروف أكثر نضجا وملائمة نسأل الله سبحانه أن تتبلور في المدى القريب .

س5 : ما هي التطورات التي حصلت بينكم وبين الوفاق في آخر لقاء جمعكم ؟

ج5 : لن أستطيع الخوض في طبيعة ما حصل من حوار وذلك لمصلحة الحوار . فنحن نؤسس لقواعد وآليات ونبحث في الأرضية المناسبة التي يمكن أن تؤسس لحوار مثمر وبناء . ولذلك فالطريق طويل ، وسوف تتضح معالم الحوار في المستقبل القريب وامكانية أن يثمر عن نتائج مرضية ؟

س6 : هل هناك مساعي لتوحيد الصفوف من قبلكم ؟

ج6 : تمثل قضية رص الصفوف وتوحيد الحالة الايمانية قضية محورية في اهتمامات تيار الوفاء الاسلامي . ومنهجنا العام قائم على تفعيل قيم الوحدة والتسامح والحوار . وعمليا الاضافة لدعواتنا المتكررة للحوار ، فهناك عدة أفكار مطروحة للتفعيل ، وهي الاحتكام للمرجعية وعرض أبعاد الخلاف عليها ، دراسة تشكيل هيئة قيادية مشتركة ، الايمان بحق الجميع بالعمل وفق منهجه ومرجعيته والتعاون في المشتركات . وأعتقد أننا نحتاج مناخات أكثر ايجابية لتشكيل أرضية مناسبة للحوار والوحدة البناءة . و التيار مسؤول كغيره عن العمل على ايجاد مناخات معنوية واجتماعية ممهدة للتكامل والألفة والحوار .

س7 : ما هو موقفكم من تصريحات الشيخ حمزة الديري في منع الشيخ عبد الجليل من الصلاة ؟

ج7 : أعتقد أن التصريحات تؤسس لأعراف خطيرة ومضرة بالحالة الايمانية . فالتصريحات تمثل ثقافة اقصائية بدأت بالانتشار في مجتمعنا المؤمن وهي ثقافة خطيرة مناقضة للثقافة الاسلامية الأصيلة المستمدة من القرآن الكريم وسنة أهل البيت (عليه السلام ) . والخطيرة في هذه الثقافة الاقصائية عدة أمور هي :

1- تتغطى بغطاء ديني وهو الدفاع عن ( العلماء والفقهاء ) . ومن الخطير أن الثقافة الاقصائية الغرائزية تبرر بالغطاء الديني .

2- تمثل منهج في ادارة مؤسساتنا الدينية . وأعتقد أن الكثير من مؤسساتنا الدينية تدار وفق الثقافة الاقصائية المناقضة للثقافة الاسلامية الأصيلة .

3- تحفر الثقافة الاقصائية عميقا في علاقات المجتمع ، وتعمل على تقسيمه وتمزيقه .

س8 : ما هو تعليقكم على كلام السيد حيدر الستري في وصف الشيخ عيسى بالامام على ( عليه السلام ) ؟

ج8 : بالنسبة لكلام السيد حيدر الستري ، فيمكن دراسة الكلام في بعده اللفظي الجزئي ، وتحديد هل قصد السيد حيدر مجرد التشبيه المجازي أم قصد التشبيه الحقيقي . مع ضرورة حسن الظن بالسيد حيدر بعدم قصده للتشبيه الحقيقي .

ولكنني أعتقد أن الموضوع أكبر من هكذا رؤية جزئية . فهناك حالة واضحة من الغلو المفرط في الشخصيات لاسيما علماء الدين . وحالة الغلو في علماء الدين ترفعهم ثقافيا وعمليا ونفسيا لدرجة المعصوم ، وهو ما نسميع بعبادة الشخصية .

ونحن نصادف في واقعنا الاجتماعي حالات متكررة من ، اعطاء الصحة المطلقة لكل ما يصدر من الشخصية المحبوبة ، ورفض مجدر فكرة خطأ هذه الشخصية ، ورفض فكرة محاسبتها ومراجعة مواقفها ، واقصاء وتسقيط كل من يختلف معها .

فنحن نواجه ظاهرة عبادة الشخصيات والتعصب الأعمى والغلو الكبير بصورة تجاوزت الحدود المعقولة للارتباط بالشخصيات ، والخطورة الكبيرة عندما يتم تعميق هذه الثقافة وترسيخها بمبررات دينية هزيلة. ونحن في التيار نركز كثيرا على ترسيخ ثقافة الحق والعقل واحترام الحقوق الانسانية .

س9 : هل تؤمن بالمشاركة البرلمانية .. هل يوجد هناك حراك أقوى مفعولا للتيار أم ستبقى الفعاليات المطلبية تقتصر على ندوات فقط ؟

ج9 : هناك عدة آراء فيما يرتبط بالمشاركة البرلمانية منها مثلا :

1- أننا بالمشاركة نقترب من مراكز القرار ، ونكتسب موقعية تسمح ببعض التأثير في سياسات البلد ، ولو من خلال العلاقات وتبادل المصالح .

2- هناك من يرى أن المقاطعة لا تحقق شيئا ، والمشاركة تقدم فرصة للحصول على بعض المكاسب الخدمية في الحد الأدنى .

3- هناك رؤية بأن المشاركة مع الأداء الحازم الذي قد يصل لتحقيق انسحابات برلمانية يمكن أن يعري التجربة البرلمانية ويحرج السلطة .

4- وهناك رؤية أخرى تميل للمقاطعة مفادها ، أن المشاركة تقدم للسلطة ودستورها وبرلمانها هدية ذهبية وهي الشرعية السياسية المفقودة . وفي قبال ذلك فان المعارضة وهي تخسر ورقة الشرعية لا تربح الا النزر اليسير من مشاركتها في أحسن الأحوال . فالسلطة معنية بترسيخ شرعيتها السياسية وهو يحدث بالمشاركة البرلمانية . والمعارضة تستطيع بتنفيذ ذكي للمقاطعة المقترنة بالعمل الشعبي المنظم والضاغط ، أن توجع السلطة في جوهر شرعيتها بالطعن المركز في شرعية السلطة ، والرفض الشعبي القوي لمشروعها السياسي .وعندها وبحسب المعرفة العميقة بالسلطة في البحرين فان السلطة يمكن بصورة كبيرة أن تقدم تنازلات جيدة لا تتحقق بالمشاركة .

والآن حتى مع مشاركة بعض الاخوة ، فان اصرار بعض قوى المعارضة على مقاطعة مشروع السلطة ورفض اعطاءه الشرعية السياسية ، هو مفيد ويمثل ضغطا أيضا على السلطة لا سيما اذا تحقق التنسيق والتفاهم المطلوب بيت أطياف المعارضة المختلفة . والخلاصة أن العمل البرلماني شبه عقيم وسقفه محدود جدا وغير ضاغط ، أما المقاطعة الفاعلة شعبيا فهي مفتوحة على احتمال التأثير وتحرج السلطة وتكشف عدم الشرعية وعدم الرضا الشعبي .

س10 : ما هو رأيكم في وسائل الاحتجاج المختلفة كحرق الاطارات وتفجير الاسطوانات الغازية ؟ هل تعتبرونها خارج نطاق السلم وغير مشروعة ؟

ج10 : في ظل ظروف البلد الكارثية وما مشهده من ابادة شعبية وتمييز وسرقة للأراضي ، وتخريب ممنهج للوطن ومقدراته ، والمعوقات أمام المسيرات الجماهيرية ، يصبح العمل الاحتجاجي الشبابي قضية طبيعية ومؤثرة ايجابيا ، مع ملاحظة تجنب الاضرار بممتلكات المواطنين ومصالحهم . وعمليا وجدنا كيف أن هذه الاحتجاجات تصبح ورقة مهمة لاحراج السلطة والضغط عليها للافراج عن المعتقلين السياسيين ، ويمكن الاستفادة من هذه الورقة مع تهذيبها وتطويرها للتتجاوز السلبيات لتحريك الملفات الوطنية الكبرى .


س11 : هل هناك تحالف بين تيار الوفاء والاحزاب الشيوعية ( المنبر التقدمي ، جمعية العمل الديمقراطي ) وغيرها ؟

ج11 : بالنسبة للجمعيات الوطنية ، فهناك علاقة جيدة مع جمعية وعد ، وهي ترقى لمستوى الصداقة . وعلاقة الصداقة مع وعد يمكن أن تتحول لتحالف اذا تم التوافق حول الملفات المصيرية كقضية الموقف من الانتخابات القادمة والتجنيس السياسي وغيرها . أما الجمعيات الوطنية الأخرى ، فقد كان لها موقف مشرف في دعم اعتصامنا واضرابنا عن الطعام ، ولكن لم يتم عقد لقاءات معها بعد ذلك . وعموما فالتحالفات لا تعقد بناءا على التمنيات العاطفية بل على أساس تقارب الرؤية والموقف تجاه البرنامج السياسي الوطني . وأما اشكالية الموقف السلبي للجمعيات الوطنية من القضايا الدينية ، فأحب توضيح أن الحركات ذات التوجه اليساري كانت متطرفة في عدائها للدين وحملته ، وكان من الطبيعي اتخاذ موقف سلبي منها . ولكن الأمر تغير حاليا فالجمعيات الوطنية رغم عدم تبنيها للدين رسميا ولكنها لا تعادي الدين وحملته ، ويكفي ذلك لامكانية اقامة علاقة ودية معها ، ويمكن الاختلاف معها عندما يتطلب الموقف الديني ذلك .

س12 : ما جدوى كل هذا التنظيم وأخذ الوقت في تعديل اوراق تيار الوفاء وانعدام العمل من قبل التيار على وجه الساحة ؟ وهل تعتقد بأن سعي التيار لتكوين اللجنة التنسيقية كافي بما القيتم على عاتقكم من مسؤوليات بالتصدي للعمل السياسي ؟

ج12 : هناك العديد من المطالبات للتيار بالنزول العملي للساحة السياسية ، وهناك عتب متكرر بضرورة الاهتمام أكثر بالتفعيل العملي للقضايا السياسية . في المبدأ اننا نتقبل كل النقد والعتب والمطالبات ، ونرى من مسؤوليتنا مراجعة أداءنا في ضوء ظروفنا والآراء التي تصلنا أيضا . وفي ضوء ذلك أحب الإشارة للأمور التالية :

1- في البداية لابد من الاقرار أن المأمول من التيار أن يتقدم بخطوات سياسية عملية جريئة تتناسب مع حجم الأهداف التي انطلق لتحقيقها .

2- هناك فيما يرتبط بأولوية التيار رؤيتان تقريبا . الأولى هي أن الأولوية للبناء المؤسسي الداخلي والخارجي ، فمن الضروري استكمال الهيئات القيادية والعاملة ، وبناء علاقات قوية مع الرموز والجمعيات والنخب والجمهور . وكذلك بناء علاقات مع المرجعيات والرموز خارج البلد . وكذلك بلورة الرؤى الفكرية والشرعية والسياسية . وهذه الرؤية ترى أن التيار غير قادر بوضعه الحالي على التفعيل القوي للملفات السياسية ، لا سيما وأن التيار عانى منذ ولادته الكثير من التحديات الضخمة الأمنية والسياسية والاجتماعية والشرعية وغيرها . والرؤية الثانية ترى أن التيار لا يمكنه أن يبنى نفسه بمجرد العمل النظري والاداري ، بل لابد من النزول للميدان وتفعيل الشعارات والأهداف ، وهو ما سوف يمهد الأرضية للتفاعل الجماهيري مع التيار وبرامجه ، وسوف يسهل عليه تقوية وضعه المؤسسي . وأعتقد أن التيار يعاني من معوقات كبيرة سواءا على مستوى البناء المؤسسي أو العمل الميداني السياسي . والمطلوب هو الموازنة الذكية بين الأمرين . وأما اللجنة التنسيقية فقد ساهم التيار بتأسيسها وادارتها بصورة كبيرة ، وكان لها دور مشرف في دعم قضية المعتقلين . رغم أنني أعترف أن تأسيسها تأخر وكان ينبغي أن يتم تفعيلها في وقت مبكر .

س13 : هل من الممكن توضيح الحالة القيادية للتيار ؟ أي بمعنى هل يوجد قائد واحد أوحد للتيار ؟ أم أن هناك قيادة جماعية ؟ وما هو وجه الشبه بينكم وبين حزب الله ؟

ج13 : أعتقد أن تجربة التيار تقترب محليا من تجربة أصحاب المبادرة التسعينية ، وتقترب من تجرية حزب الله اقليميا . فالقيادة في التيار جماعية وليست فردية ، رغم أن سماحة الشيخ المقداد بوزنه العلمي والمعنوي وفضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين بوزنه وتاريخه الجهادي والفكري والسياسي يمثلان أبوة رمزية للتيار . وما أحتاج لتوضيحه هو أننا على المستوى الشرعي مثلا وعندما نواجه قضية شرعية كلية تستدعي تطبيقا أمينا على الواقع ، فعندها يكون لرأي سماحة الشيخ المقداد خصوصية لوزنه العملي . أما عندما تكون القضية الشرعية الكلية في ذاتها مبهمة ومشتبهة فعندها يجب الرجوع للمراجع العظام لاستيضاح الرؤية في الموضوعات المشتبهة والمستجدة . وأما في الشؤون السياسية والموضوعية فهناك تداول للآراء وتشاور، وبسبب من وحدة المنهج السياسي لقيادة التيار فالوصول لرؤية مشتركة يكون أمرا ميسورا غالبا . ونحن نتطلع للارتقاء بالعمل المؤسسي والجماعي بما يقترب من تجربة حزب الله و بما يراعي الخصوصيات الشرعية والسياسية والفكرية ، ويحفظ وجود رمزية أبوية لبعض قادة التيار .

س14 : ما هي موقعية ولاية الفقيه من منهجيتكم العملية ؟ وما طبيعة الارتباط بينكم وبين الولي الفقيه ؟

ج14 : نحن في التيار ملتزمون بولاية الفقيه . فالتيار مؤمن بخط الإمام الخميني (قده ) والشهيد الصدر (قده) والسيد القائد ( دام ظله ) . كما أننا نكن احتراما كبيرا وعميقا لكل مراجع الدين العظام لا سيما سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) . هناك رؤية نلتزم بها وهي أن الالتزام بخط الإمام الخميني ( قده ) يعني الإلتزام بقضيتين أساسيتين هما . أولا : منهج المقاومة والممانعة السياسية ، وهو منهج الرسل والأنبياء ( عليهم السلام ) ، وكذلك هو منهج أهل البيت ( عليهم السلام ) والعلماء الربانيين . ويقوم المنهج المقاوم علي ضرورة اقامة مشروع الدولة العادلة ، وجوهرية هذا الهدف ضمن أهداف الإسلام العظيم ، وضرورة الجهاد السياسي والمقاومة كوسيلة لتحقيق هذا الهدف .

وثانيا : على قيمومة الفقيه العادل المؤهل أو المأذون من قبله على قيادة الجمهور لتحقيق المشروع العادل وفق منهج الجهاد والمقاومة السياسية . وإن الدارس لمنهج الإمام الخميني ( قده ) يمكنه ادراك أن الإمام الخميني (قده ) كان يرى أن المنهج الثوري هو من ثوابت الإسلام الجوهرية ، وأن ولاية الفقيه وقيادته هي لهذا المنهج ومتلازمة معه ولا تنفك عنه .

وأما طبيعة ارتباطنا بالولي الفقيه ، فنحن نعتبر الولي الفقيه هو القيم على خط الإمام ، ونحن ملتزمون بكليات هذا المنهج ومبادئه .

س15 : ما هو دور الجماهير تجاه الحالة القيادية في التيار ؟


ج15 : هناك دور أساسي للجمهور بحسب رؤيتنا المستلهمة من فكر أهل البيت ( عليهم السلام ) . فالجمهور يقوم بدور مزدوج أساسي . أولا : يقوم الجمهور بدور التوجيه والمشاركة والمحاسبة . ثانيا : يقوم الجمهور بدور الدعم والمساندة . فالجمهور هو شريك في الإدارة والقرار ، كما أنه شريك في التنفيذ والعمل الميداني . فنحن لا نؤمن بالعمل الفردي ولا النخبوي الضيق ، ونرى أن العمل الشعبي بما يشرك الجمهور في القرار والعمل هو ما يتطابق مع المبادئ والنصوص الإسلامية والعقل والفطرة الإنسانية . فالمبادئ الإسلامية تأكد على مفهوم ( الخلافة ) الذي يمثل عنوانا للمسؤولية بالنسبة لجميع الناس ، كما أن لكل الناس القدرة بحسب عقولهم وفطرتهم على الفهم والتشخيص والمشاركة البناءة والخلاقة في القرار والعمل العام .

س16 : لماذا تم انشاء حركة جديدة ولم تنضموا الى حركة حق .. ما الفرق بين تيار الوفاء وحركة حق ؟

ج 16 : من الواضح أن حركة حق تعنى بالشؤون السياسية ، وتهدف للمطالبة بتحقيق العدالة والحياة الدستورية الديمقراطية . أما تيار الوفاء وبالإضافة للهدف الذي يشترك فيه مع حركة حق ، فإنه معني بصورة كبيرة بتقديم القيم والمبادئ الإسلامية والشرعية بصيغتها المحمدية الأصيلة ، وذلك وفق مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) ومنهج العلماء والمراجع العظام لاسيما الإمام الخميني ( قده ) والشهيد الصدر ( قده ) والسيد القائد ( دام ظله ) . فحركة حق يقودها فعلا شخصيات ملتزمة ومتدينة ، وكان اجتهادهم في تركيز عمل الحركة على الملفات السياسية الكبرى ، وقد أنجزوا الكثير في هذا المجال . أما تيار الوفاء فهو وجود حركي شامل فكري وتربوي وشرعي وسياسي ، لأننا نرى ضرورة وجود مؤسسة جامعة وشاملة تخدم الإسلام العزيز وشعب البحرين الكريم . وعموما فإمكانية الإندماج في المستقبل قائمة ، والعلاقة بيننا والأحبة في حركة حق هي فوق الممتازة وفوق التحالف والحمد لله تعالى .

س17 : سماحة الشيخ سعيد النوري ، رأيك لدور ملتقى شهداء البحرين وضحايا التعذيب وتأثيره في الساحة السياسية البحرينية ؟

ج17 : أعتقد أن أفضل عنوان يمكن أن يطلق على ملتقاكم المبارك هو أنه ( الملتقى المجاهد ) . وهناك العديد من جوانب التميز في ملتقاكم الطيب منها ، نفسه الجهادي الممانع ، الروح الشبابية المتوثبة التي تسري في جنباته ، روح الجهاد والتضحية والشهادة التي يستنشقها كل من يتصفحه ، التوازن والموضوعية والأخلاق ، السبق الصحفي والمواكبة الميدانية ، التجدد والتطور الدائم ، دعم تيار الممانعة ورموز . ولكن أعتقد أن الملتقى يحتاج لإهتمام أكبر بشؤون الفكر السياسي الإسلامي ، واستكتاب المزيد من الكتاب ، واجراء الحوارات البناءة ، والقيام ببعض المبادرات التحفيزية للمثقفين والنخبة للتواصل ودعم الموقع . وفي العموم فإن ملتقاكم يعتبر من مواقع الدرجة الأولى ، من حيث المستوى والتأثير والتواصل ، أدعو الله سبحانه لكم بالموفقية والسداد والأجر الكبير .

س18 : هل هناك انسجام بين قيادات التيار ؟

ج18 : منذ البداية وفي اللقاءات الأولى لقيادات التيار ، كانت الحوارات تتركز حول الشأن السياسي والشأن الفكري . فلم تكن الأمور ساذجة وبسيطة تنتهي عند العلاقات العاطفية أو المواقف المزاجية أو ردود الأفعال الإنفعالية تجاه قضايا معينة . لقد تم التوافق بعد حوار طويل نسبيا على مجموعة من المبادئ الفكرية والشرعية والسياسية ، وتمت كتابتها وتوثيقها ، وخضعت للمراجعة . وفعلا لا أتذكر الفترة التي قضيناها ونحن نستوثق من انسجامنا الفكري والسياسي على وجه الدقة ، ولكنني أعتقد أنها تزيد عن السنة ونصف قبل تدشين الإعتصام المعروف . واليوم فإننا نعمل منسجمين في المنهج الفكري والسياسي ، ولكل منا اجتهادات في بعض المساحات التفصيلية ، وبحمد الله تعالى ورغم مرورنا بتحديات اجتماعية وسياسية عصيبة ، إلا أن الإنسجام النفسي والمعنوي يبشر بمستقبل مشرق للتيار بإذن الله تعالى .

س19 : لماذا لا تكون هناك صلاة جماعة موحدة للتيار في مكان مناسب ؟

ج19 : هذه الفكرة طرحت مع بعض قيادات التيار ، وما يعطل تطبيقها وجود بعض المعوقات الفنية والتي أهمها اختيار المكان المناسب المستجمع لبعض الأمور الملائمة . ولكنني أعتقد أن الفكرة مهمة ويجب تفعيلها في أسرع وقت ممكن .

س20 : كيف يستطيع الفرد أن ينضم في هيئات تيار الوفاء .. فهناك طاقات كثيرة وتريد أن تبدع وتفيد التيار ؟

ج20 : في البداية أتوجه بالشكر الجزيل لكل الإخوة الذين يرغبون بدعم التيار ومسيرته الإسلامية والوطنية . ويمكن لكل الإخوة المؤمنين التواصل مع أحد قيادات التيار المعروفة ، وتقديم صورة عن طبيعة العمل الذي يرغب بالمساهمة فيه ، وسوف يجد الترحيب به ضمن التيار مادام منسجما مع رؤاه الفكرية والسياسية . وأما العضوية الرسمية العامة فنحن لم نأخذ قرارا بعد بفتح العضوية للجمهور العام ، وينبغي دراسة هذا الموضوع في قيادة التيار .
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ النوري : في لقاء عن تيار الوفاء وخط الممانعه والصعوبات والآمال محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-31-2009 11:20 PM
رد الشيخ المقداد على سؤال أحد الحاضرين في لقاء تيار الوفاء بالمالكية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-16-2009 12:00 AM
كلمة الشيخ المقداد في لقاء تيار الوفاء الإسلامي بالجماهير في المالكية. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-16-2009 12:00 AM
رد الشيخ المقداد على سؤال أحد الحاضرين في لقاء تيار الوفاء بالمالكية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-15-2009 11:50 PM
أجوبة الشيخ المقداد على أسألة الجمهور في لقاء تيار الوفاء بالجماهير محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-14-2009 05:20 PM


الساعة الآن 09:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML