إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-24-2009, 12:30 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

تم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 651 في 412


خلال منتدى عن مشاكل الأطباء في جامعة الخليج وسمعة الطبيب البحريني (1)

أطباء: جامعة الخليج العربي شهدت أسوأ مراحلها خلال الرئاسة السابقة

الوسط - جميل المحاري

شنّ عدد من الأطباء والأساتذة البحرينيين في جامعة الخليج العربي هجوما قاسيا على إدارة رئيسة الجامعة السابقة رفيعة غباش ردا على ما ذكرته غباش في مقابلة صحافية من أن الأطباء البحرينيين يسعون وراء المادة وتحسين مستواهم المعيشي فقط ولا يهمهم البحث العلمي وتطوير قدراتهم العلمية.
وقالوا: «إن رئيسة الجامعة السابقة بهذا الطرح لم تسئ إلى الطبيب البحريني بقدر ما أساءت لنفسها والجهة التي ساهمت في وضعها على رأس هذه المؤسسة».
وأكدوا أن غباش تعدت حدودها عندما سمحت لنفسها بتقييم المؤسسة التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني وأصحاب القرار في البحرين* وقالوا: «من حقنا كأطباء أن نسأل عما حققته رئيسة الجامعة من إنجاز علمي وبحوث ودراسات لكي تتبوأ هذا المنصب المهم».

وذكروا خلال منتدى الوسط عن «مشكلات الأطباء في جامعة الخليج العربي وسمعة الطبيب البحريني» أن مرحلة غباش شهدت استقالات عديدة من قبل كفاءات عالية في الجامعة مشهود لها في تأسيس هذه الجامعة. وأن عدم وجود استقرار وظيفي خلال فترة رئاستها قد شمل قطاعات واسعة من موظفي الجامعة وذلك لم يقتصر على الأكاديميين فقط».


وقالوا: «عندما نتحدث عن ما مارسته الدكتورة خلال رئاستها للجامعة فإننا لن نتحدث عن مسائل شخصية وإنما سنتحدث عن وقائع تدحض طرح غباش* ونحن دائما ما نؤكد عند تنصيب أي شخص في منصب معين أنه يجب أن يكون هناك تكافؤ للفرص وبالمقياس والمعيار الدولي فإن رفيعة غباش لا ينطبق عليها هذا المعيار لأن تكون رئيسة للجامعة* فهي عند قدومها للبحرين كانت أستاذة مشاركة وفي وقت قصير جدا أصبحت أستاذة من قبل الجامعة نفسها وذلك أمر مجروح». مؤكدين أن خبرتها العلمية والعملية لا تؤهلها لهذا المنصب قياسا بمن سبقها. مشيرين إلى أن لقب البروفيسور قد حصلت عليه من قبل أحد موظفي الجامعة وذلك ما لم يشهدوه في تاريخ المهنة.

وأكدوا أن الجامعة كانت منذ تأسيسها قائمة على أكتاف الأطباء البحرينيين ولولاهم لما تحقق هذا النجاح للجامعة* وأضافوا: «إن الجامعة مرت بأزمات مالية هددت بإيقافها، وكثير من الأطباء عملوا في الجامعة لسنوات طويلة من دون أي مقابل».
وشارك في المنتدى كل من رئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال، ونائب رئيس الجمعية علي القيم، بالإضافة إلى الأستاذ المشارك في جامعة الخليج العربي علي العرادي واستشاري الأنف والأذن والحنجرة عبدالرحمن الغريب.



وفيما يلي نص المنتدى:

* أثارت رئيسة جامعة الخليج العربي السابقة رفيعة غباش عددا من الاتهامات بحق الطبيب البحريني بشكل عام والأطباء المحاضرين بالجامعة بصفة خاصة من أنهم لا يهتمون بالبحث العلمي بقدر ما يهتمون برفع مستواهم المادي* ما هو تعليقكم على ما ذكرته الدكتورة غباش؟
- عبدالرحمن الغريب: أعتقد أن رئيسة الجامعة السابقة بهذا الطرح لم تسئ إلى الطبيب البحريني بقدر ما أساءت لنفسها والجهة التي ساهمت في وضعها على رأس هذه المؤسسة* فمن كان بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بحجر* إن كانت تعتقد أن الطبيب البحريني أو المؤسسة التعليمية في البحرين تعج بالمشكلات فنحن بدورنا سنطرح بعض وجهات النظر حول إنجازات الدكتورة غباش وعملها في الجامعة وما قدمته لهذه المؤسسة.
تقييم المجتمع البحريني

* ولكن الهجوم لا يرد بهجوم آخر* فإن كان ما طرحته خاطئا أرجو توضيح أين بالضبط يكمن الخطأ؟
- الغريب: لا نقصد الرد بهجوم مضاد* ولكن غباش وضعت نفسها في وضع قيمت من خلاله ليس فقط الطبيب البحريني وإنما المؤسسة التعليمية برمتها في البحرين بجانب أنها سمحت لنفسها تقييم مؤسسات المجتمع المدني وأصحاب القرار.
بعض ما طرحته الدكتورة هو أن التعليم بحاجة إلى خبرات ذات فكر وليس أناس إداريين* نحن نتفق معها بالكامل في هذا الطرح ولكننا أيضا نستفسر عن الإنجازات العلمية التي كانت متحصلة عليها عند قيادتها للجامعة بصفتها صاحبة فكر ولديها رؤية واضحة وذلك من حقنا كأطباء أن نسأل عمّا حققه رئيسة الجامعة من إنجاز علمي وبحوث ودراسات لكي تتبوأ هذا المنصب المهم.

الحقيقة أن هناك لكنة واضحة بها الكثير من التعالي والفوقية* من المعروف أن جامعة الخليج تأسست بجهود الإداريين والتربويين والأطباء البحرينيين بجميع مستوياتهم* وللأمانة فإن رؤساء الجامعة السابقين كانوا أصحاب فكر وموقف وكانوا من القيادات التربوية في بلدانها كما كان مشهودا لهم سواء في بلدانهم أو في المنطقة بأنهم أصحاب قرار وقيادة* نحن نحترم قرار تعيين غباش على رأس الجامعة بما أن هذا المشروع مشروع حضاري خليجي مشترك* ولكن ذلك لا يعطيها حق التهجم على العملية التعليمية في البحرين وعلى الأطباء بأنهم ينظرون فقط إلى الجانب المادي وأن ذلك ليس موجودا في أية دولة في العالم* غباش هي طبيبة وزميلة في المهنة وإن كانت هناك مشكلة كان يجب عليها إجراء لقاء مع أصحاب الشأن كجمعية الأطباء مثلا لمناقشة هذه المشكلة* لا يجوز طرح هذه المسائل على صفحات الصحف، لأن ذلك يعتبر تجريحا بحق زميل وذلك لا يجوز ضمن أخلاقيات المهنة كان يجب أن تتخذ الأطر الصحيحة لتوجيه الانتقاد.
للأسف فإن الدكتورة قد تجاوزت هذه الأمور لتتدخل في السياسة البحرينية* بما في ذلك ما قالته عن أن هناك وزراء يستحقون المساءلة.

* ولكن ذلك أتى من خلال طرح تجربتها التي عايشتها في البحرين خلال ثماني سنوات؟
- الغريب: ليس هناك مانع في طرح تجربتها في البحرين ولكن كان عليها التقيد بالأسس الصحيحة والتقاليد المرعية في هذا الجانب* أعتقد أن ما يجب الانتباه له هو أن جامعة الخليج خلال السنوات الأخيرة شهدت عملية انحدار مريع للمستوى الأكاديمي* بما في ذلك عدم الثبات واطمئنان الكادر التعليمي* فيكفي أنه لا يوجد الآن على رأس الجامعة قيادات ثابتة في حين أن الجامعة لا تخلو حتى من كوادر بحرينية بألقاب علمية متقدمة يمكنهم خدمة الجامعة في هذا الجانب كما سبق لهم أن قاموا بذلك* نحن نقر بأنه في عهد الدكتورة غباش حصل تطور جميل في ديكورات الجامعة وذلك جيد جدا ولكن على مستوى الأداء الأكاديمي والبحوث لم يحدث أي تطور* إنني استغرب كيف يتم ترقية غباش إلى درجة بروفيسور من قبل دكتور من الجامعة نفسها التي ترأسها فهل ذلك من تقاليد المنح* من المعروف أن لقب البروفيسور قد حصلت عليه من قبل أحد موظفي الجامعة وذلك ما لم نشهده في تاريخ المهنة* كما يجب أن يكون من حصل على هذا اللقب أن يمارس مهنة التدريس ونحن لم نطلع على أي بحث دراسي أو منهج أو برنامج دراسي تقدمه الدكتورة في الجامعة فهي لا تدرّس ولا تقدم أي منهج فكيف يستقيم ذلك مع أصحاب الفكر لكي يكونوا قياديين في الجامعة* أعتقد أن ذلك يعد مشكلة كبيرة.

للأسف إن مرحلة غباش قد شهدت استقالات عديدة من قبل كفاءات عالية في الجامعة مشهود لها في تأسيس هذه الجامعة. إن عدم وجود استقرار وظيفي قد شمل قطاعات واسعة من موظفي الجامعة وذلك لم يقتصر على الأكاديميين فقط* كما أن الطبيب البحريني هو من خرّج العديد من خريجي الجامعة وهو من درّسهم ودربهم ولا يستحق هذا الهجوم القاسي من قبل الدكتورة والتي من خلالها قد تجاوزت الحدود المسموح بها والمتاحة في هذا المجال.

* دكتور علي* أين ترى الخلل هل هو في تقييم الدكتورة غباش أو في الطبيب البحريني نفسه* فمن الواضح أن هذه القضية قديمة جدا فهي لم تبدأ عند انتهاء عقد الدكتورة وإنما كان هناك تهميش للدكتور البحريني منذ رئاستها للجامعة؟
- علي العرادي: عندما نتحدث عن ما مارسته الدكتورة خلال رئاستها للجامعة فإننا لن نتحدث عن مسائل شخصية وإنما سنتحدث عن وقائع تدحض طرح الدكتورة* ونحن دائما ما نؤكد عند تنصيب أي شخص في منصب معين أنه يجب أن يكون هناك تكافؤ للفرص وبالمقياس والمعيار الدولي فإن الدكتورة رفيعة غباش لا ينطبق عليها هذا المعيار لأن تكون رئيسة للجامعة* فهي عند قدومها للبحرين كانت أستاذة مشاركة وفي وقت قصير جدا أصبحت أستاذة من قبل الجامعة نفسها وذلك أمر مجروح* إن خبرتها لا تؤهلها لهذا المنصب قياسا بمن سبقها.

شهادة مجروحة


* ولكن هل حصلت على الأستاذ المشارك من البحرين أم من بريطانيا التي كانت تدرس فيها قبل وصولها إلى البحرين؟
- العرادي: إنها حصلت على الأستاذ المشارك في الإمارات* وعلى الأستاذية من البحرين* إذ كان لديها اختصاص في «البورد العربي» وكان أستاذها الدكتور محمد خليل الحداد والذي أتصور أنه كان أحد المتضررين من سياستها والذين ظلموا في عهدها* إن هذه الجامعة كانت منذ تأسيسها قائمة على أكتاف الأطباء البحرينيين ولولاهم لما تحقق النجاح لهذه الجامعة* إن الجامعة مرت بأزمات مالية هددت بإيقافها وكثير من الأطباء وأنا أحدهم عملت في الجامعة لمدة ثلاث سنوات مجانا بسبب أن هذه الجامعة تهمني وكنت مؤمنا بأن هذا الصرح التعليمي يجب أن لا يتوقف* كما أن من تعاقب على رئاسة الجامعة أساتذة فاضلون قادوا الجامعة إلى بر الأمان وعلى رأسهم عبدالله الرفاعي -رحمه الله- الذي كان إنسانا بمعنى الكلمة وهو الذي أسس لمبدأ التواصل والتفاهم بين الطاقم الطبي والطاقم التعليمي وكان بابه مفتوحا للجميع كما كان يؤكد جوهر العملية التعليمية* وكان وقتها الطلبة في «بحبحة» علمية* وعندما ذهب الرفاعي بدأت الفوقية تمارس في الجامعة كما بدأت الجامعة تتفرغ من محتواها العلمي* إن كانت الدكتورة تتحدث عن الأبحاث فإن الجامعة كانت في وقتها تمر بأسوأ مراحلها العلمية إذ لم يبقَ غير الديكور فقط الذي صرف عليه ما يقارب المليون دينار وهي من جعلت من الجامعة «جامعة خمس نجوم» في الديكورات فقط* في الوقت الذي كان يعاني منه كثير من الطلبة من النقص في الميكروسكوبات والمادة العلمية والمصادر الطبية مع أنهم يدفعون مبالغ ليست قليلة كرسوم للجامعة.

إن جمعية الأطباء يجب أن تدافع عن أعضائها* وأحد أهداف الجمعية هو تحسين وضع الطبيب ماديا والدفاع عن حقوقه المادية* وإن كانت الجامعة تأخذ من الطلبة رسوما كبيرة وتعطي الأطباء فتاتا وهو يقوم بعملية التدريس وتطلب منه أن لا يناقش وضعه المادي...

* ولكن ماذا تعني بالفتات* ما هو مقدار ما يحصل عليه الطبيب البحريني مقابل عمله في الجامعة* مثلا كم تحصل أنت؟
- العرادي: إنني أستاذ مشارك أعمل في الجامعة منذ العام 1988 وراتبي لا يتجاوز الـ600 دينار* في حين أن هناك من يحصل على 120 دينارا مقابل عمله في الجامعة* ومع ذلك فإن الأطباء يقبلون هذا المبلغ ليس بسبب أنهم يحتاجون إلى هذا المبلغ وإنما بسبب أن أي طبيب يحرص على ربط نفسه بالجامعة لمتابعة المعلومات والدراسات الجديدة والحديثة* ولكن ما رأيكم أن بعض الأطباء الذين يعملون في الجامعة ليس مسموحا لهم باستخدام مكتبة الجامعة في حين أن الدكتورة تتحدث عن البحث العلمي وهي لا تسمح للأطباء باستخدام المصادر الطبية كما لا تسمح لهم باستخدام المعامل البحثية وذلك حدث في عهدها فقط* ففي السابق كان هناك دعم وتواصل مع الجامعات الأخرى* فمثلا خلال رئاسة الدكتور عبدالله الرفاعي الذي أخرج جامعة الخليج من الحضيض إلى بر الأمان وعمل على إعطائها دفعة قوية.
شخصيات مرموقة في مجلس أمناء الجامعة اضطرت للاستقالة من المجلس بسبب اختلافها مع الدكتورة رفيعة غباش وهذه الخلافات لا ترقى لأن تطرح في مجلس الأمناء.

العمل من دون مقابل


* الدكتور علي القيم* أنت أحد خريجي جامعة الخليج العربي والآن أحد الأساتذة فيها وكنت على اطلاع مباشر بما يحدث في أروقة الجامعة خلال فترة رئاسة الدكتورة غباش* كيف تقيّم هذه الفترة؟
- علي القيم: لم أحب يوما أن أوضع في هذا الموقف فأنا أحد خريجي الجامعة وأكنّ لها مشاعر حقيقية* لقد عاصرت الجامعة في مختلف الفترات* فترة الأزمات وفي بداية انتعاشها على يد الدكتور عبدالله الرفاعي* وكنت أتمنى أن تترك الدكتورة غباش الجامعة والبحرين تاركة تأثيرا وانطباعا حسنا كما كان من سبقها وأن يكون تقييمها للوضع بشكل منصف* فجميع ما ذكرته الدكتورة كان عبارة عن تجنٍ وتجريح للطبيب البحريني* لقد كنت أحد طلبة الجامعة وقام بتدريسي عدد كبير من الأطباء البحرينيين ومن دون مقابل* فإن كان أطباؤنا ماديين فكيف سيقبلون أن يدرّسوا الطلبة لمدة عشر ساعات أسبوعيا من دون مقابل مادي* عندما انتعش الوضع المادي للجامعة تم تناسي هذا الموضوع تماما* هناك من الأطباء من بقي في الجامعة لأكثر من 20 سنة وهو يعمل براتب زهيد جدا* ولذلك أقول إن ما ذكرته الدكتورة من أن الأطباء البحرينيين يسعون وراء المقابل المادي ليس صحيحا تماما.

الأمر الآخر الذي ذكرته الدكتورة من أن الأطباء البحرينيين ليس لديهم دافع ووازع للبحث العلمي أيضا غير صحيح* فالأطباء البحرينيون كانوا يحاولون الاستمرار في البحث العلمي ولكن الجامعة وللأسف لم يكن لها دور مساعد في هذا الموضوع* فليس مسموح لبعض الأساتذة الدخول إلى بعض المختبرات ونحن كأطباء تخرجنا من الجامعة وبعد أربع أو خمس سنوات أردنا الدخول إلى الجامعة وتم منعنا من ذلك - لقد منعت شخصيا من دخول الجامعة على رغم كوني ابن لهذه الجامعة وتخرجت منها. في أوقات معينة كنت كطبيب مقيم في الجامعة أدرّس الطلبة مجانا وذلك ما يشهد به العميد السابق للكلية حزام حمدي والعميد الذي سبقه البروفيسور جورج أبونا* إن عمداء الجامعة المتعاقبين كانوا يشيدون بطلبة الجامعة وخريجيها. عندما تخرجنا من الجامعة ورجعنا إليها كمعيدين عملنا برواتب زهيدة جدا لا تتعدى 110 دنانير في الشهر ولمدة سنتين وكنا نغطي خلالها 10 ساعات أسبوعيا في قسم الجراحة* إن العامل المادي لم يكن مهما بالنسبة إلينا لأنه كان لدينا ولاء لهذه الجامعة التي عشنا فيها لسنوات طويلة* وبعد كل ذلك كنا نتمنى أن تقول الرئيسة كلمة حسنة بحق البحرين والأطباء البحرينيين* نحن في جمعية الأطباء لم نقبل ذلك أبدا ولذلك أصدرنا بيانا يفند هذه الادعاءات كما أجرينا العديد من اللقاءات الصحافية* من المؤلم أن يصدر مثل هذا الأمر من شخص عاش في البحرين كل هذه المدة الطويلة.

* ولكن أين كانت جمعية الأطباء كل هذه الفترة* لماذا لم تنتقد الأوضاع في الجامعة ولماذا لم تدافع عن الأطباء في الجامعة؟
- أحمد جمال: الإشكال حدث في الفترة الأخيرة* فقبل خروج الدكتورة رفيعة غباش من رئاسة الجامعة بشهر واحد قامت الدكتورة بإجراء لقاء صحافي وطلبت من الصحافي الذي أجرى المقابلة تأجيل نشرها لما بعد مغادرتها البحرين* نحن الآن نناقش تبعات هذه المقابلة* ولكن ما الذي قامت به الجمعية قبل ذلك* إن الجمعية قد تعاقب على إدارتها مجموعة من الإدارات المختلفة خلال رئاسة الدكتورة غباش لجامعة الخليج* وخلال الإدارة السابقة للجمعية تم تنظيم تجمع للأطباء الاستشاريين العاملين بالنظام الجزئي في الجامعة وهذا التجمع رفع عددا من المطالب من بينها تعديل الكادر ودعم البحوث العلمية والإجازات الدراسية وحضور المؤتمرات العلمية* كما طالبوا الجامعة بلعب دور أكبر في دعم الطبيب* إن الإشكال الحاصل حاليا هو أن الأطباء موظفون بدوام كامل لدى وزارة الصحة وبدوام جزئي لدى جامعة الخليج* ولذلك فإن الجامعة لا تعطي إجازات للأطباء أو أيا من الحقوق المنصوص عليها في قانون العمل البحريني، كل ما يحصل عليه الطبيب من الجامعة هو المكافئة الشهرية...
أزمة نظام الجامعة


* وهل يعود ذلك لقلة موازنة الجامعة؟
- جمال: إن ذلك يعود للموازنة والنظام المتبع في الجامعة* إن النقص الأكبر هو في النظام إذ إن أغلب الأطباء البحرينيين يعملون بالنظام الجزئي ولذلك فهم لا يتمتعون بأية ميزات أو حقوق* إن ما حصل هو أنه عند تأسيس الجامعة في العام 1981 كانت إضافة مهمة لرقي الخدمات الطبية والنظام التعليمي في البحرين* كما أن ذلك يساهم أيضا في رقي الطبيب البحريني من خلال عمله كمدرس في الجامعة* ولكن الإشكال الذي وجد هو أن الجامعة خليجية في حين أن المستشفى الذي من المفترض أن يقوم فيه الطلبة بالدراسة العملية هو مستشفى حكومي بحريني* في جميع جامعات الطب في العالم يكون هناك مستشفى خاص تابع للجامعة* ما يعني أن هناك استشاريين والأطباء المقيمين والممرضين وفنيي المختبر وكل الأجهزة في المستشفى تابعة للجامعة* وبالتالي فإن الجميع يعمل بالنظام نفسه ولهم الحقوق والواجبات نفسها* وبسبب أن البحرين لا تستطيع التضحية بمستشفى السلمانية الحكومي ليكون تحت إدارة الجامعة والجامعة ليس لديها مستشفى ولذلك أصبح هناك تزاوج بين النظامين بحيث يعمل الأطباء في الجامعة بنظام جزئي* وحقيقة الأمر أن العقد مع الجامعة هو من خلال النظام الجزئي في حين أنه من الناحية العملية فإن الأطباء يعملون بالنظام الكامل مع الجامعة فالطلبة في الجامعة يتواجدون بشكل مستمر في المستشفى وقد يأتون في أي وقت ولذلك فإن الأطباء مشغولون مع الطلبة في جميع الأوقات في حين أن الجامعة تحسب للطبيب ثماني ساعات في الأسبوع* وبالتالي فإن الذنب ليس ذنب الأطباء وإنما هو ذنب النظام الذي خلق هذه الإشكالية* في حقيقة الأمر يجب على الجامعة أن تعتبر المدرسين كاملي الدوام بغض النظر عن النظام والرواتب* إذ يجب اعتبارهم أطباء أكاديميين يدرسون في الجامعة* كما تحتاج الجامعة لتوظيف أطباء مقيمين الذين لا يحصلون على أية مكافئة من الجامعة في الوقت الحالي* إن أرادت الجامعة أن ترتقي بالنظام التعليمي فيها فيجب عليها الاعتناء بالموظفين العاملين بها.

الآن يجب النظر للأمام* والبحث فيما يمكن للإدارة الجديدة أن تحدثه من تطوير بحيث تندمج الجامعة بشكل أكبر في المجتمع الطبي البحريني والمستشفى التعليمي وأن تشرك الأطباء بشكل أكبر في إدارة الجامعة* هناك الآن ثلاث جامعات طبية في البحرين وهناك منافسة شديدة بينها. نحن نأمل بشكل كبير في الرئيس الجديد للجامعة ومقدرته على حل مشكلات الأطباء والارتقاء بعملهم في الجامعة* لقد ذكرت سابقا أن الدكتورة رفيعة غباش أرادت أن يكون لها ذكر في الجامعة وتأثير على الإدارة الجديدة من خلال ما طرحته من آراء تعطي انطباعا بأن الأطباء البحرينيين مشاكسين ولا يعملون وليس لديهم ولاء للجامعة. إننا ندعو الإدارة الجديدة لأن لا تأخذ هذه الآراء كواقع مسلم به وأن تلتقي بالأطباء* ولذلك فإننا في الجمعية طلبنا لقاء مع رئيس الجامعة* نحن نطلب من رئيس الجامعة الجديد أن يتجاهل هذه الآراء ويبدأ صفحة جديدة بحيث لا تؤثر هذه الآراء على الإدارة الجديدة بشكل سلبي.

* يبدو أن الأمر لا يقتصر على كيفية إدارة الجامعة ولكن هناك خللا في النظام* حتى أن عميد كلية الدراسات السابق شريف قنديل صرح بأن نهج الجامعة ككل يجب أن يتغير ويتطور* كيف يمكن تحقيق ذلك؟ وكيف يمكن أن تخلق علاقة جديدة بين إدارة الجامعة الحالية والأطباء البحرينيين؟
- الغريب: إن الجامعة لديها تقاليد ممتازة ساهمت في وضعها الإدارات السابقة من خلال إرساء قيم صحيحة* هناك مشكلات ولكن يمكن حلها من خلال فهم دور الجامعة وعلاقتها بوزارة الصحة وعلاقتها بالطبيب البحريني وكيفية استثمار هذه العلاقة* وهذا ما كان دارجا عليه سابقا* مع أن مراحل التأسيس كانت صعبة وقد تعرضت الجامعة للإفلاس في حين أن جميع الموظفين الذين تأثروا بهذا الوضع قد تحملوا ذلك وتجاوزا هذه المرحلة* فالدكتور عبدالله الرفاعي قد أسس أشياء كبيرة جدا من كراسٍ علمية وبرامج خاصة لتنمية الجامعة وهناك أمور أخرى جيدة تأسست في عهد الرؤساء السابقين ولكن للأسف فإن ما قامت به الدكتورة رفيعة هي أمور شكلية فقط* فقد شاهدنا حضورا طاغيا في وسائل الإعلام والجرائد بالإضافة إلى ما أدخلته من ديكورات للجامعة* أتذكر أننا كجمعية الأطباء والجمعيات المهنية الأخرى المتعلقة بمهنة الطب كنا نتنافس في تنظيم فعاليات مختلفة في حرم جامعة الخليج ولكن في السنوات الأخيرة لم نسمع بشيء من هذا القبيل* إن الجامعة فقدت بريقها السابق نتيجة إدارتها غير الموفقة* كما أنه للمرة الأولى نسمع أن رئيس الجامعة يدخل في قضايا في المحكمة ضد الإعلام وتقام دعوى قضائية ضد صحافيين* إن رؤساء الجامعات يترفعون عن هذه المسائل الصغيرة* للأسف فإن الدكتورة قد زجت بنفسها في الشأن الداخلي الخاص.

الآن أعتقد أن هناك دورا كبيرا جدا يقع على عاتق رئيس الجامعة الحالي الذي يشهد له الجميع بالكفاءة* إن عليه تحمّل مسئولية كبيرة تراكمت خلال السنوات السابقة* هناك إرث ثقيل يجب تصحيحه وخصوصا ما يتعلق بالعلاقة بين الطبيب والجامعة* فللأسف تم تفريغ الجامعة من كوادرها العلمية المشهود لها في البحرين إذ كان هناك نهج مغرض* هناك كفاءات عالية قد جرى تسريحها من الجامعة* إن ذلك لا ينم عن كفاءة إدارية إطلاقا* وإنما ينم عن سلوك استبدادي وهذا أمر غير صحيح* وكما أشار الدكتور علي فإن هناك أسماء كبيرة قد قدمت استقالاتها من مجلس الأمناء ومن الجامعة* الآن هو دور الإصلاح ويجب أن يكون لجمعية الأطباء دور في هذا الموضوع أكبر مما كان سابقا* كما يجب على وزارة الصحة أن تقف موقفا واضحا ففي النهاية فإننا نعمل في هذه الوزارة ويجب على الوزارة أن تعمل على حماية أطبائها وإعطائهم ما يستحقونه من مكانة وفتح المجال لهذه الجامعة لكي تتحول فعلا إلى مؤسسة تعليمية ومركز أبحاث.


تصحيح العلاقة بين الأطباء والجامعة


- العرادي: ما يخص تصحيح العلاقة بين الأطباء والجامعة* عندما نتحدث عن الأطباء البحرينيين نحن لا نقول إن جميع الأطباء هم دائما على حق* فهناك بعض الأطباء لديهم توجه آخر ولكنهم قلة جدا وهم من ينطبق عليهم ما تقوله الدكتورة* وذلك يوجد في جميع أنحاء العالم إذ يوجد الصالح ويوجد الطالح* ولكن لو أن المخطئين هم الأغلبية فإن ذلك يعتبر طامة كبرى وخصوصا في مؤسسة طبية تعليمية كجامعة الخليج* في رأيي أن تقويم هذه المشكلة يتأتى من خلال قيام الإدارة الجديدة باتباع أسلوب الإدارات السابقة التي سبقت مرحلة الدكتورة رفيعة غباش وأؤكد على مرحلة الدكتور عبدالله الرفاعي فهذا الرجل كان إنسانا قبل أن يكون رئيسا للجامعة ولذلك فهو كان يتفهم وضع الطبيب وكان بابه مفتوحا للجميع فلم يكن أحدا يحتاج إلى أخذ موعد مسبق لمقابلته.

في رأيي أن الأساس هو الاستثمار في الكادر التعليمي والطبي بحيث يشعر هذا الكادر بأنه جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة* في عهد الدكتورة رفيعة غباش إن الكثير من الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات التي تتم في الجامعة لا يتم دعوة ولا طبيب واحد إليها* ولنتصور أن امرأة في القرن الواحد والعشرين وتتحدث عن حقوق المرأة تفتتح مركز الجوهرة الطبي وتقتصر حفل الافتتاح على النساء فقط* في رأيي أن ذلك لا يصح.

* ما دمتم قد ذكرتم مركز الجوهرة ولكي لا ننقص الدكتورة حقها في هذا الإنجاز فإن ما ذكرته هو أنها شخصيا من قامت بمقابلة الأميرة الجوهرة لإقناعها بهذا المشروع* أفلا يعود لها الفضل في هذا المشروع على الأقل؟
- العرادي: ولكن ما هو الهدف من هذا المركز* وهل يستقيم أن ينشأ مركز بحثي خاص بالطب الجزيئي -وهو طب ليس بالسهل فحتى الولايات المتحدة وبريطانيا إمكانياتها محدودة في هذا الجانب- في الوقت الذي يشهد نقصا في الأساسيات والأجهزة البسيطة في الجامعة* هناك نقص كبير في الميكروسكوبات يجعل الطلبة يتكدسون على ميكروسكوب واحد لكي يحققوا نجاحا في دراستهم في الوقت الذي يدفعون فيه الأموال الطائلة كرسوم* ومع ذلك فلنترك هذه التجربة إلى المستقبل* أتوقع أن يتحول مركز الجوهرة إلى عيادات مؤجرة على الأطباء وذلك لسبب بسيط جدا* صحيح أنه صرفت على هذا المركز مبالغ طائلة ولكن لم توضع موازنة تشغيلية لهذا المركز ما يعني أنه ليس هناك موازنة خاصة من أجل استمرارية المركز.

الأمر الآخر أعتقد أنه من أجل أن تستقيم الأمور في جامعة الخليج فإنه يجب تحديد معايير واضحة لاختيار الأشخاص في المراكز المتقدمة وبالتالي اعتماد تكافؤ الفرص كمعيار أساسي في الترقيات والتعيينات وذلك للأسف لم يكن موجودا أيام الدكتور غباش إذ وجدنا الكثير من الكفاءات قد تنحت واختفت نتيجة وجود نوع من التحزبات.

الجانب الآخر هو فتح القنوات وفي هذا الصدد فأنا أولا أبارك للدكتور خالد العوهلي على اختياره لرئاسة الجامعة وعلى رغم أنني لا أعرفه شخصيا ولكني سمعت عنه الكثير وأنه رجل يتطلع للأخذ بالعملية التعليمية للأمام والتطور* ولذلك نأمل منه أن لا يتأثر بما قيل في السابق عن الطبيب البحريني إذ إنه لو كان ما ذكرته الدكتورة صحيحا لكان الوضع في جامعة الخليج مأساويا* المعلم والطبيب البحريني قد تحملا جميع الظروف القاسية -وأنا أحدهم إذ قمت بالتدريس في الجامعة لمدة ثلاث سنوات دون مقابل- وبالتالي فإن المطلوب من رئيس الجامعة هو فتح القنوات مع المعنيين في الجامعة من الهيئة التدريسية وجمعية الأطباء وأخذ المشورة من الأساتذة الذين عاصروا الجامعة منذ بدايتها.

هناك أمر آخر مهم جدا وهو تمكين الطالب من الحصول على المعلومة الصحيحة والوافية* فالكثير من الطلبة كانوا يشتكون من عدم وجود مصادر يرجعون إليها قياسا بما يدفعونه من رسوم للجامعة.
إن كل ذلك إن أخذ بعين الاعتبار فإن أمورا كثيرة يمكن أن تصحح في الجامعة.

مخرجات الجامعة

* كيف تقيّمون مخرجات الجامعة مع كل ما ذكرتموه من نواقص ومشكلات كانت تحدث في الجامعة خلال الرئاسة السابقة للدكتورة غباش؟
- العرادي: إن جامعة الخليج العربي هي إحدى الجامعات المرموقة والمتميزة في منطقة الشرق الأوسط لأنها بدأت بما يسمى بالمنهج الإبداعي في التعليم وذلك لم يكن موجودا في العديد من جامعات العالم* إن هذا النوع من التعليم يعوّد الطالب على الاعتماد على ذاته في الحصول على المعلومة، أي أنه يتعلم ولا يعلّم* إذ إنه في النظام الكلاسيكي الطالب يعلم أو يدرس إنما في هذا النظام فإن الطالب يكتسب المعلومة بنفسه. ولذلك فإن الجامعة خرّجت العديد من الكفاءات المتميزة منهم الدكتور علي القيم الذي هو أحد طلبتنا المتميزين وهو اليوم أحد العناصر القيادية في مجال تخصصه كطبيب استشاري في الجراحة العامة كما أن هناك الدكتور هيثم يوسف وهو الآن رئيس قسم العناية المركزة في أحد مستشفيات ولاية ألاسكا في الولايات المتحدة ولدينا أيضا الدكتور عادل غلوم وهو الآن رئيس وحدة العناية المركزة لزراعة العظام في ولاية أوكلاهوما وغيرهم من الأطباء المتميزين ليس على مستوى البحرين أو المنطقة وإنما على مستوى العالم* إن جميع هؤلاء يمكن أن يضيفوا إلى جامعة الخليج الكثير في حالة استقطابها لهم.


http://bhnursing.com/vb/showthread.p...0034#post10034

__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تصويت في قوقل إيرث، هل هو الخليج العربي أم الخليج الفارسي محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-12-2010 10:20 PM
قراصنة الإنترنت يشنون 100 هجوم إلكتروني في الثانية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-22-2010 03:00 AM
مايكروسوفت تستبدل الخليج العربي بـ الخليج الفارسي والعرب مستائون محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-18-2010 06:30 AM
أطباء السلمانية يشنون هجوم حاد على غباش رئيسة جامعة الخليج العربي السا محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-24-2009 12:20 PM
هجوم واسع من الصحفيين على تقاعد النواب ، عباس المرشد وقاسم حسين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-11-2009 10:40 AM


الساعة الآن 08:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML