تبدو جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أقرب الجمعيات لاقتناص أسبقية وصول المرأة للبرلمان عن طريق الانتخاب، بما تمتلك من مجموعة عوامل تهيئ لها ذلك أهمها القاعدة الكبيرة وعدم وجود موانع فقهية، بخلاف ما صرح به النائب والقيادي في جمعية الاصالة الاسلامية غانم البوعينين بشأن دعمهم لوصول المراة في البرلمان. وتشير بورصة التوقعات إلى ان لدى الوفاق 4 وجوه هن شعلة شكيب، سكينة العكري، عفاف الجمري، ورملة عبدالحميد.
وعلى الرغم من عدم الاعلان عن ترشح أي منهن حتى اللحظة، إلا أن جمعية الوفاق تبدو في طور التفكير الجدي بالإستعاضة عن أحد النواب الحاليين بوجه نسائي من الوجوه الأربعة، خاصة وأن الإنتقادات طالت العديد من نواب كتلة الوفاق الذكورية ، الأمر الذي يهيئ الأجواء أكثر من أي وقت مضى لصالح دخول المرأة على قائمة الوفاق لإنتخابات العام 2010. شكيب : المزاج العام أكبر تحدٍ يواجه المرأة من جهتها، تقول عضو شورى جمعية الوفاق د.شعلة شكيب ان " التيارات الدينية تملك بالفعل الحظوظ الكبرى في ايصال امرأة لقبة البرلمان، على اعتبار ان مجتمعنا مجتمع متدين وفي نهاية المطاف فإنها ستميل الى من يشاركها في ذلك الأمر ، خصوصا إذا ماتم اختيار شخصيات لها حضورها ومصداقيتها". وفيما إذا كانت الوفاق تعمل على اقتناص انجاز ايصال المرأة للبرلمان منتخبة، قالت شكيب "هذه المسألة مرهونة بعدة عوامل ، من بينها المزاج العام، الدائرة الإنتخابية، الظروف الموضوعية، والحضور في الدائرة ، وبالنسبة لقرار الجمعية فهو مرهون بآلية معينة، بحيث لايمكن لها أن تنفرد بقرار تفرض من خلاله مرشح معين " ولفتت إلى أن " المزاج العام يشكل التحدي الأكبر تجاه وصول أي مترشح ويمكن تطبيقه بشكل خاص على موضوع ترشح المرأة".
وردا على سؤال يتعلق بحصر الوجوه الوفاقية التي يمكن أن تترشح في الأسماء الأربعة المذكورة ، قالت شكيب " تيار الوفاق يرزخ بطاقات نسائية قد لايكون بعضها بارز اعلاميا، غير أنه يمتلك الأهلية والكفاءة بما يبذل من مجهودات غير معلنة وبشكل محدد في فترة التسعينات، فبعض النساء في التيار يعملن بصمت والمسألة لديهن ليست مسألة شهرة اعلامية، الأمر الذي يعني أن العملية ليست محصورة في الأسماء الأربعة المذكورة".
وأضافت " نحن نسعى لإيصال المرأة لقبة البرلمان، وهذا السعي ليس بجديد، إذ يمتد للعام 2006، غير ان مسألة الترشح مرهونة بالعوامل المشار اليها سابقا، وبالمناسبة فإن هذه العوامل يخضع لها الرجل كما تخضع لها المرأة " ولفتت إلى أن " هنالك توجه عام داخل الوفاق لإيصال المرأة، ونحن من جانبنا نحاول الدفع بهذا الإتجاه". وفيما يتعلق بقرارها الشخصي فيما لوعرضت عليها الوفاق مسألة الترشح ، قالت " بصفتي عضو شورى الوفاق، فإنني أرهن نفسي من أجل خدمة التيار والوطن، ومتى ما طلب مني ذلك فلن أتوانى عن القيام بالخدمة المطلوبة، سأقوم بذلك بكل طاقتي ، خاصة وأنني اعتبر نفسي جندي مرهون لاختيارات الجمعية".
من جهته، قال الناشط السياسي شوقي العلوي " أعتقد بالدرجة الأكبر فإن التيار الإسلامي الشيعي يملك فرصة ايصال المرأة للبرلمان ، بشرط توفر الإرادة ، ولو أراد ايصال أي مرشح فسيتمكن من ذلك ، مادام المرجع قد حث على ذلك ، وقد يقدم هذا التيار بالفعل على ترشيح امرأة استجابة لضغوط من ينادون بذلك ، أما التيار الإسلامي السني فأنا أرى أن ترشيح إمرأة في الفترة الحالية غير مطروح على أجندتهم ، ومايقال خلاف ذلك من قبل جمعية المنبر الإسلامي لايعدو كونه كلاما للاستهلاك". وأضاف " على الأرض لانجد حتى الآن أية مؤشرات تنبئ برغبة التيار الإسلامي الشيعي في ترشيح إمرأة، ويمكنني الجزم بأنهم لن يقدمون على ذلك". وردا على ما يدعيه هذا التيار من وجود عقبة القبول الشعبي حيال ترشيح المرأة، قال العلوي " هذا الادعاء غير صحيح، ففي النهاية أنت أمام شارعين، شارع شيعي يتصف بأنه مجير لصالح المرجعية الدينية ، الأمر الذي يمكنه من ايصال من يرغب بغض النظر عن جنس المرشح ، فيما يتصف الشارع السني بإستقلالية أكبر، وبالتالي فإن المرأة في الدوائر السنية قادرة على تحقيق نسب أكبر من نظيراتها في الدوائر الشيعية". وفيما يتعلق بالتيار العلماني، قال العلوي " هذا التيار لا مشكلة لديه في وصول المرأة للبرلمان، غير أن ماهو مطلوب منه بالدرجة الأولى يتمثل في ضرورة توحيده لصفوفه كي يتمكن من ايصال الرجل".
__DEFINE_LIKE_SHARE__
09-07-2009, 02:40 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
