*خبراء: لغة الأرقام هي الأصدق والأكثر تعبيرا عن متانة الاقتصاد السعودي **المدينة السعودية **الثلاثاء 1 سبتمبر 2009 10:13 ص * *الصورة: http://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gif **الصورة: http://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gif **أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين على المكانة العالمية التي يتبوأها الاقتصاد السعودي وخاصة عدم تأثره بالازمة الاقتصادية العالمية التي مرّ بها العالم اجمع وتأثرت منها اقتصاديات الدول الكبرى .. وهذا يؤكد للجميع ثقة من يسيّرون الاقتصاد السعودي اضافة إلى السياسة الاقتصادية السعودية التي اوصلته إلى بر الامان.. وشدد المراقبون في حديثهم بأن المملكة ليست بمعزل عن العالم، حيث تتأثر مباشرة بما يحدث للاقتصاديات العالمية ولكن هناك سياسات تقلل من التأثيرات السلبية وتسير بالاقتصاد السعودي إلى الامام. **جذب رؤوس اموال **توقع الدكتور محمد القحطاني الخبير الاقتصادي ان يكون لهذا الاعلان من خلال التقرير الخامس والاربعين لمؤسسة النقد السعودي عوائد ايجابية على الاقتصاد السعودي من خلال تعزيز الثقة في الاقتصاد السعودي خاصة وان الاقتصاد السعودي الاقل تأثرا على مستوى العالم من الازمة الاقتصادية العالمية.. كما ان زيادة الناتج المحلي اضافة إلى زيادة المدفوعات من شأنه جذب الكثير من رؤوس الاموال الخارجية إلى الاستثمار داخل السعودية من حيث توفر الجاذبية الاستثمارية السعودية أن تعود الكثير من رؤوس الأموال السعودية المهاجرة إلى البلاد خلال الفترة المقبلة نتيجة جاذبية البيئة الاستثمارية بشكل عام وزيادة الثقة بالاقتصاد السعودي سعيا نحو الاستثمار في القطاعات الاقتصادية. **وقال القحطاني: إن ما يعزز التوقعات الايجابية لاقتصاد المملكة هو إعلان الحكومة عن الاستمرارية في الإنفاق الحكومي على المشاريع والبنية التحتية.. موضحا ان ارتفاع حجم المدفوعات يشير إلى توسع الدولة في مشاريعها، الأمر الذي يهيئ الأجواء لمناخ اقتصادي جاذب للاستثمارات ودافع لعجلة النمو الاقتصادي في البلاد، مما يسهم في تحقيق نمو متسارع في كافة قطاعات المملكة الاقتصادية بما فيها القطاع المصرفي. * *متانة الاقتصاد السعودي **ونوه عبدالرحمن الراشد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية على متانة الاقتصاد السعودي والأسس السليمة التي يقوم عليها الأمر الذي جعله بمنأى عن انعكاسات الأزمات والتقلبات المالية الدولية. ورأى الراشد أن الإمكانات والفوائض المتاحة للاقتصاد السعودي سهلت عملية مواجهة أي آثار سلبية محتملة نتيجة للأزمة المالية الدولية الراهنة. وأفاد بأن بيانات ومعطيات مؤسسة النقد العربي السعودي تبعث على الطمأنينة والثقة لدى المؤسسات المالية والأفراد. وذكر الراشد أن المشاريع التنموية التي تمتد إلى كافة أنحاء مناطق المملكة إضافة إلى الدعوات الدولية التي طالبت بإدخال أعضاء جدد لمجموعة الثماني الكبرى يأتي على رأسها المملكة تؤكد متانة الاقتصاد السعودي. **وبيّن الراشد أن المملكة مرت بأزمات سابقة واستطاعت ـ بحمد الله ـ أن تجتازها وليست أزمة أسواق جنوب شرق آسيا عنا ببعيد وأيضا أزمة الخليج وكذلك أزمة انخفاض النفط إلى أدنى مستوياته حتى وصل إلى سبعة دولارات للبرميل، ومع ذلك واصلت المملكة خططها التنموية واجتازت كل هذه الأزمات وغيرها. مؤكدا أن رأس المال يحتاج إلى تطمينات حتى يستطيع الاستثمار ويتحرك بحرية، وبلدنا ولله الحمد مقبل على مشاريع كبيرة لابد من تنفيذها لذلك فإن فهْم ما يجري حولنا عالميا هو السبيل الوحيد ليستمر النمو الاقتصادي لبلادنا. * *سعة أفق وبُعد نظر**ويؤكد عبدالرحمن العطيشان رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري على النمو الكبير في الاقتصاد الوطني في ظل الظروف المالية التي تعصف بالعالم والذي يؤكد بدوره سعة الافق وبعد النظر للمسؤولين في هذه البلاد باتباعهم السياسات الاقتصادية التي تحقق الرخاء والامن الاقتصادي للمواطنين وقال العطيشان :إن تحقيق فائض مالي للعام السادس على التوالي سيكون أثره ايجابيا على جميع القطاعات الاقتصادية خصوصا .. وأكد العطيشان السياسات النقدية التي اتبعتها مؤسسة النقد السعودي يعتبر من اقوى الدلائل على حرصهم الشديد بأن يكون المواطن في طمأنينة ورغد والدولة من أساسها تسعى الى راحة المواطن وتلمس احتياجاته اضافة إلى ان تحقيق فائض مالي يدل على الخطط الاقتصادية السليمة التي تتبعها بلادنا وبعد النظر الذي يتمتع به المسؤولون - ويأمل العطيشان ان يتم صرف الفائض في الميزانية على دعم بقية السلع الاساسية للحد من الارتفاعات في الاسعار وتخصيص جزء من الفائض كصندوق الاستثمارات. * *سياسة نقدية حكيمة**وبيّن عدنان النعيم امين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية ان التقرير السنوي لمؤسسة النقد العربي السعودي جاء مؤكدا على السياسة النقدية الحكيمة للحكومة الرشيدة والذي جاء متوافقا مع الخطط الاقتصادية الحكيمة فنتائج تلك الخطط اصبحت واضحة للجميع وأمام مرأى من الجميع داخليا وخارجيا والتي جاءت لتواكب طموحات الحكومة الرشيدة واثبتت بان الاقتصاد السعودي يتمتع بحصانة قوية ضد الازمة الاقتصادية العالمية السابقة والتي تأثرت منها كافة الاقتصاديات العالمية. * *وقال النعيم : إن لغة الارقام دائما تكون هي الأصدق والأكثر تعبيرا عن متانة الاقتصاد السعودي من خلال زيادة الناتج المحلي وزيادة المدفوعات بالاضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص دليل على دعم الاستثمار وعلى صحة النهج الاقتصادي الذي تسير عليه المملكة.* *ثقة القطاع الخاص بالاقتصاد**ومن جهته أشار الدكتور عبدالرحيم الغامدي الى ان تحقيق السعودية لفائض للعام السادس على التوالي بنسبة 33 في المائة في ظل الازمة الاقتصادية العالمية وانخفاض سعر النفط في الاسواق العالمية أمر يدعو إلى تعزيز الثقة في الاقتصاد السعودي ويؤكد على متانة الاقتصاد السعودي بالرغم من الازمة العالمية.. كما أن إعلان تلك الارقام اضافة إلى بيان دور القطاع الخاص في الاقتصاد المحلي يعطي انطباعا جيدا بأن المملكة من أقل الدول تأثرا بالأزمة المالية العالمية ودلالة على أن سياسة التحفظ التي كانت المملكة تنتهجها في فترات سابقة آتت ثمارها.* *وأكد الدكتور الغامدي بأن الأزمة المالية العالمية لن يكون تأثيرها على المملكة بشكل يؤدي إلى انكماش أو تباطؤ نمو. مشيرا إلى ان القطاع الخاص سيكون من اول المستفيدين من اعلان هذا التقرير من حيث زيادة الثقة في الاقتصاد السعودي مما يعني تدفقا ماليا داخل الاقتصاد المحلي وازالة المخاوف لدى القطاع الخاص.*
09-01-2009, 12:10 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
