رأى عضو المكتب السياسي في المنبر الديمقراطي التقدمي فاضل الحليبي أن أداء الكتل ‘’ضعيف وما يجري في مجلس النواب عبارة عن مناكفات ومناوشات طائفية، لا تخدم التجربة الديمقراطية الناشئة في البلاد’’، مضيفا كذلك أنها ‘’تشكل جزءا من ثقافة التعصب والكراهية من خلال ما يجري في أروقة المجلس، حيث يتصارعون من أجل مصالحهم الخاصة والفئوية بعيدا عن مصالح الناس والبحث عن مخارج واقعية للملفات العالقة’’. وتابع ‘’وهذه الملفات مثل البطالة، الإسكان، التمييز، التجنيس وغيرها، هي التي يجب أن يفكروا فيها بعمق لتشكل قوة دفع نحو تحقيق ولو جزء بسيط من آمال أبناء هذا الشعب الذي يعيش فقرا نظرا لارتفاع الأسعار وتدني الرواتب’’. وقال الحليبي ‘’الأكثر من ذلك أنهم يحملون المواطن إضافات على أعبائه المالية مثل استقطاع 1%، وكأن المواطن هو المسؤول عن مساعدة أخيه أو ابنه الفقير بدلا من أن تتحمل الدولة المسؤولية الكاملة في ذلك’’. وأضاف ‘’هذه مسؤولية وطنية تخص الدولة وتحديدا وزارة العمل وليس المواطن الذي يجب تغيير أوضاعه المعيشية وفي مقدمتها الرواتب’’. وتابع ‘’والأكثر من ذلك أيضا تمرير قانون التقاعد والذي يشكل تمييزا واضحا بين المواطنين حيث يحصل النائب الذي فاز في دورة واحدة على 50% من الراتب والذي فاز دورتين على 80% فيما يعمل المواطن في القطاع الخاص لمدة 30 سنة ليحصل على 60% من راتبه مما يشكل ظلما واضحا وتمييزا بين الذي يعمل طوال حياته ليحصل أخيرا على راتب أقل من 300 دينار’’. وطالب الحليبي النائب بـ’’أن يكون نموذجا في أدائه السياسي والثقافي، بدلا من تحميل المواطنين أعباء إضافية في ظل وضع اجتماعي ومعيشي سيئ للمواطن في دولة تحسب أنها بلد نفطي’’.
وبشأن أداء ‘’المنبر التقدمي’’ على الساحة، قال الحليبي ‘’كجهة سياسية، عملنا على إعداد مشروعات لتغيير بعض القوانين مثل قانون الانتخابات، حيث طرحت الجمعية رؤيتها في ورشة نظمتها بعد انتخابات 2006 وتحديدا بداية العام 2007 وتتعلق بتغيير الدوائر الانتخابية، فبدلا من أن تكون 40 دائرة، اقترح المنبر 5 دوائر’’. وأشار إلى أن المنبر ‘’عملت أخيرا على هذا الموضوع، وستنظم ندوة تدعو فيها الكتل لإبداء رأيها في الموضوع، إضافة إلى طرح رؤية الجمعية في التعديلات الدستورية التي يجب القيام بها في الفترة المقبلة’’، حسب قوله. وعما إذا كان البرلمان قد أثر على عمل الجمعيات السياسية، رأى الحليبي أن ‘’العمل السياسي لا يقتصر على البرلمان ولو كان ذلك، لأصيب العمل السياسي بالشلل وتوقفت كل البرامج’’، مشيرا إلى ‘’طرح برامج وورش عمل من قبل الجمعيات السياسية خارج البرلمان وبصورة قوية أكثر من طرحها داخل البرلمان كقضايا حقوق المرأة والشباب وقضايا التعذيب’’. وعن رؤية الجمعية للمشاركة في انتخابات ,2010 قال الحليبي ‘’من حيث المبدأ، ليست لدينا رؤية للمقاطعة، ولدينا الاستعداد للمشاركة وسيتم تشكيل لجنة عليا للاستعداد لانتخابات 2010 لدراسة المواقع والدوائر التي نستطيع تحقيق أفضل النتائج فيها’’.