إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: الأناقة والأمان: كل ما تحتاجين معرفته عن قفازات اليد النسائية (آخر رد :raqm1)       :: العباية السوداء اختيار مثالي للاستخدام اليومي (آخر رد :raqm1)       :: دليلك الشامل لتنوع أنواع الأحذية الرجالية وكيفية اختيار الأفضل (آخر رد :raqm1)       :: ما تفسير حلم القطط؟ (آخر رد :نوران نور)       :: أهمية عملية تركيب مسمار نخاعي في الساق (آخر رد :نوران نور)       :: الكفن في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير الحرق بالماء الساخن في المنام للمتزوجة (آخر رد :نوران نور)       :: ما تفسير حلم الثعبان؟ (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير رؤية الصراصير في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: اكل النبق في المنام (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-16-2015, 03:00 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,614
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139



اَلْحَمْدُ لِلِه وَحْدَه، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير، نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَسْاَلُهُ تَثْبِيتاً لِاِيمَانِنَا وَاِرْضَاءً لِمَا قَسَمَ اللهُ لَنَا، وَاَنْ يَجْعَلَنَا دَائِماً مِنَ الصَّابِرِينَ، وَاَنْ يَجْعَلَنَا دَائِماً مِنَ الَّذِينَ اِذَا اَخْطَؤُوا اَنَابُوا اِلَى رَبِّهِمْ فَقَبِلَ اللهُ تَعَالَى تَوْبَتَهُمْ، نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَسْاَلُهُ السَّلَامَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ، وَنَسْاَلُهُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ الَّذِي يُقَرِّبُنَا اِلَيْهِ زَلْفَى، فَهُوَ وَلِيُّنَا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ، نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِير، وَنَسْتَفْتِحُ بِالَّذِي هُوَ خَيْر:{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَاِلَيْكَ اَنَبْنَا وَاِلَيْكَ الْمَصِير، رَبَّنَا لَاتَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ ظَلَمُوا، وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا( وَنَسْتَفْتِحُ دَائِماً بِهَذَا الْخَيْرِ الْعَظِيمِ، لَعَلَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَكْشِفُ عَنْ اُمَّتِنَا وَعَنْ بِلَادِنَا الْغُمَّةَ؟ لِنَعُودَ اِلَى اَحْسَنَ مِمَّا كُنَّا عَلَيْهِ مِنْ اَمْنٍ وَاَمَانٍ؟ وَمِنْ نَصْرٍ لِلْحَقِّ؟ وَمِنْ هَزِيمَةٍ لِلْبَاطِلِ، فَاَنْتَ يَارَبُّ مَلَاذُنَا، وَاَنْتَ مُغِيثُنَا، فَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ وَتَحَنَّنْ وَتَفَضَّلْ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآَلِهِ الطَّيِّبِينَ وَاَصْحَابِهِ الْمَيَامِينِ، وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهْتَدَى بِهَدْيِهِ وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ اِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً يَارَبَّ الْعَالَمِينَ، اَمَّا بَعْدُ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اِنَّ الْمَآَقِيَ لَتَمْتَلِىءُ دَمْعاً، وَاِنَّ الْعُيُونَ لَتَذْرِفُ دَماً، وَاِنَّ اَوْصَالَ الْاِنْسَانِ كَادَتْ تَتَقَطَّعُ؟ لِمَا يَحْدُثُ مِنْ اَحْدَاثٍ؟ وَلِمَا تَمُرُّ بِهِ الْبِلَادُ مِنْ مِحَنٍ وَابْتِلَاءَات، وَلِذَلِكَ اَمَلُنَا بِاللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اَمَلٌ عَظِيم، وَلَكِنْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَيُّهَا الشَّبَاب: اَيُّهَا الْكُهُول: اَيُّهَا الشُّيُوخ: اَيُّهَا النِّسَاء: مَاذَا قَدَّمْنَا بَيْنَ اَيْدِينَا لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ قَوْلُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ اَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ! فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّا؟ اِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً، فَاُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَايُظْلَمُونَ شَيْئَا، جَنَّاتِ عَدْنِ(نِ( الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْب، اِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَاْتِيَّا، لَايَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً اِلَّا سَلَاماً، وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيَّا، تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيَّا(نَعَمْ اَخِي: مَاذَا يَنْفَعُنِي اِذَا قُلْتُ: اَللهُ اَكْبَرَ وَاَنَا لَااُعَظِّمُ اللهَ تَعَالَى فِي نَفْسِي؟ مَاذَا يَنْفَعُ اِذَا قُلْتُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ وَاَنَا لَمْ اُلَبِّ اَمْرَهُ وَلَا اَسْتَجِيبُ لَهُ؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اِنَّ لِلنَّصْرِ عَلَى أَيِّ طَاغِيَةٍ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ مُقَدِّمَاتٍ؟ وَاِنَّ لِلنَّصْرِ اَسْبَاباً؟ وَلِلْهَزِيمَةِ كَذَلِكَ اَسْبَابُهَا؟ وَهَذِهِ الْآَيَاتُ الَّتِي قَرَاْتُهَا عَلَى مَسَامِعِكُمُ الْكَرِيمَةِ مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ(نَعَمْ اَخِي: كَانَتِ الْآَيَةُ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ الْآَيَةِ: قَدْ ذَكَرَتْ عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ مِنْ هَذِهِ الْفِئَةِ الَّتِي ذَهَبَتْ اِلَى رَبِّهَا رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، وَلَكِنْ جَاءَ مِنْ بَعْدِهَا {خَلْفٌ(نَعَمْ اَخِي: وَالْخَلْفُ بِتَسْكِينِ اللَّامِ، اِنَّمَا هُمُ الْاَشْرَارُ، وَالْخَلَفُ بِفَتْحِ اللَّامِ: هُمُ الْاَخْيَارُ، وَلِذَلِكَ خَلَفَ مِنْ بَعْدِ هَؤُلَاءِ الْاَخْيَارِ الَّذِينَ ذَكَرَتْهُمُ الْآَيَةُ الْكَرِيمَةُ {خَلْفٌ اَضَاعُوا الصَّلَاةَ(نَعَمْ اَخِي: اَوَّلُ اَمْرٍ ارْتَكَبُوهُ: اَنَّهُمْ اَضَاعُوا الصَّلَاة(نَعَمْ اَخِي: وَكَمْ مِنَّا مَنْ يُضَيِّعُ الصَّلَاةَ! وَكَمْ مِنَّا لَايَعْرِفُ الصَّلَاةَ اِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ! وَكَمْ مِنَّا يُصَلِّي وَلَايَتَاَدَّبُ بِآَدَابِ الصَّلَاةِ الَّتِي مِنْ ثَمَرَاتِهَا اَنَّهَا تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ: بِدَلِيل ِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَاَقِمِ الصَّلَاةَ: اِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر(فَاَنْتَ اَيُّهَا الشَّابُّ: اَيُّهَا النَّاشِىءُ الْحَدِيثُ: هَلْ فَكَّرْتَ فِي حُقُوقِ اللهِ عَلَيْكَ؟ هَلْ اَدَّيْتَ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا فِي اَوْقَاتِهَا الْمُحَدَّدَةِ؟ هَلِ امْتَنَعْتَ عَنِ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْجَرْيِ وَرَاءَهَا؟ هَلِ امْتَنَعْتَ عَنِ الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَة؟ هَلْ غَضَضْتَّ بَصَرَكَ اِذَا رَاَيْتَ سَوْاَةً مِنَ السَّوْآَت؟ هَلْ عَامَلْتَ وَالِدَيْكَ الْمُعَامَلَةَ الْحَسَنَةَ بِالْاِحْسَانِ اِلَيْهِمَا؟ هَلْ دَرَسْتَ دُرُوسَك؟ هَلْ حَصَّلْتَ تَحْصِيلاً عِلْمِيّاً لِتَكُونَ عُضْواً نَافِعاً فِي الْمُجْتَمَع؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: هَذِهِ هِيَ تَلْبِيَةُ الله، هَذَا هُوَ تَكْبِيرُ الله، هَذَا هُوَ تَعْظِيمُ اللهِ فِي الْاَنْفُس، فَنَحْنُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: مَاذَا نَرَى فِي مُجْتَمَعِنَا مِنْ مَفَاسِدَ: لَوْ اَنَّ كُلَّ مَفْسَدَةٍ حَاسَبَنَا اللهُ تَعَالَى عَلَيْهَا، لَمَا كَتَبَ لَنَا نَصْراً اَبَداً، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اِنَّهَا مَفَاسِدُ كَثِيرَةٌ! وَعَلَى رَاْسِهَا الصَّلَاةُ الَّتِي تُضَّيَع! نَعَمْ اَخِي: اِذْهَبِ الْآَنَ وَانْظُرْ اِلَى الْمَلَاهِي وَاِلَى الْمَقَاهِي! فَاِنَّكَ تَرَى رُوَّادَهَا اَكْثَرَ مِنْ رُوَّادِ الْمَسْجِدِ بِكَثِير! فَكَيْفَ اِذَا قُلْنَا يَارَبِّ اسْتَجَابَ اللهُ لَنَا! اَمَا قَرَاْنَا قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ:{وَاِذَا سَاَلَكَ عِبَادِي عَنِّي؟ فَاِنِّي قَرِيبٌ، اُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ اِذَا دَعَانِ؟ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي( نَعَمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِدَاعِي الصَّلَاةِ الَّذِي يَدْعُو اِلَى عِبَادَتِي بِقَوْلِهِ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاح، اَلصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْم{وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون(هَلْ لَبَّيْنَا دَاعِيَ الله؟ هَلْ بَنَيْنَا الْاِسْلَامَ عَلَى خَمْسَةِ اَرْكَانٍ اِسْلَامِيَّةٍ وَهِيَ {شَهَادَةُ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ؟ وَاَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ؟ وَاِقَامَةُ الصَّلَاةِ؟ وَاِيتَاءُ الزَّكَاةِ؟ وَصَوْمُ رَمَضَانَ؟ وَحَجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ اِلَيْهِ سَبِيلَا؟ اَمْ لَعَلَّنَا رُبَّمَا بَنَيْنَاهُ عَلَى خَمْسَةِ اَرْكَانٍ شَيْطَانِيَّةٍ مِنَ الْخَمْرِ! وَالْمَيْسِرِ! وَالْمُخَدِّرَاتِ! وَالتَّدْخِينِ! وَالطَّعْنِ عَلَى اللهِ! وَكِتَابِهِ! وَعَلَى رَسُولِهِ! وَعَلَى اَزْوَاجِ رَسُولِهِ! وَعَلَى صَحَابَتِهِ! وَآَلِ بَيْتِهِ! نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَكُلُّ هَذِهِ الْاَرْكَانِ الْاِسْلَامِيَّةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَدْ تَسْقُطُ عَنِ الْاِنْسَان، نَعَمْ اَخِي: قَدْ تَسْقُطُ عَنْكَ الزَّكَاةُ؟ لِاَنَّكَ لَاتَمْلِكُ نِصَابَهَا، وَقَدْ يَسْقُطُ عَنْكَ الْحَجُّ؟ لِاَنَّكَ لَاتَسْتَطِيعُ اَنْ تَحُجَّ، وَقَدْ يَسْقُطُ عَنْكَ الصَّوْمُ اِذَا كُنْتَ مَرِيضاً، نَعَمْ اَخِي: وَلَكِنْ رُكْنَانِ مِنَ الْاَرْكَانِ لَايَسْقُطَانِ عَنْكَ اَبَداً؟ اَتَدْرِي اَخِي مَاهُمَا؟ اِنَّهُمَا الصَّلَاةُ، وَالشَّهَادَتَان، نَعَمْ اَخِي مَاهُمَا الشَّهَادَتَانِ؟ هَلْ هُمَا شَهَادَتَا الْبِرِيفِي وَالْبَكَالُورْيَا! وَاَقُولُ لَكَ اَخِي: بَلْ هُمَا شَهَادَةُ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ، وَاَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، نَعَمْ اَخِي: فَهَاتَانِ الشَّهَادَتَانِ لَاتَسْقُطَانِ عَنْكَ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَبَدا، ًنَعَمْ اَخِي: وَكَذَلِكَ الصَّلَاةُ: لَاتَسْقُطُ عَنْكَ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَبَداً مَادَامَ فِيكَ عَقْلٌ يُفَكِّرُ، وَمَادَامَ فِيكَ قَلْبٌ يَنْبُضُ: فَاِنَّ الصَّلَاةَ تَكُونُ مُلَازِمَةً وَلَازِمَةً لَكَ، نَعَمْ اخي: وَالصَّلَاةُ تَتَكَيَّفُ هَيْئَتُهَا حَسَبَ قُدْرَةِ الْاِنْسَان؟ فَاِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ اَنْ يُصَلِّيَ قَائِماً، صَلَّى قَاعِداً، اَوْعَلَى جَنْبِهِ عَلَى الْهَيْئَةِ الَّتِي يَسْتَرِيحُ بِهَا، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اِنَّهَا بَلِيَّةُ الْبَلَايَا الْعُظْمَى عَلَى تَارِكِ الصَّلَاةِ! فَاِذَا كَانَ اللهُ قَدْ اَمَرَ عِنْدَ النِّدَاءِ اِلَى صَلَاةِ الْجُمُعَةِ بِتَرْكِ الْبَيْعِ وَهُوَ عُنْصُرٌ هَامٌّ مِنَ الْحَرَكَةِ الِاقْتِصَادِيَّةِ الْهَادِفَةِ! فَمَا بَالُكَ اَخِي بِمَنْ يَسْتَمِعُونَ اِلَى خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ مِنْ خَارِجِ الْمَسْجِدِ وَلَايُصَلُّونَ وَلَايُهْرَعُونَ اِلَى الصَّلَاة! مَابَالُكَ بِمَنْ هُمْ عَاكِفُونَ عَلَى وَرَقِ الشَّدَّةِ! عَاكِفُونَ عَلَى وَرَقِ الزَّهْرِ! هَلِ الشَّدَّةُ وَوَرَقُ الزَّهْرِ اَفْضَلُ عِنْدَكَ اَخِي مِنَ الله! نَعَمْ اَخِي: اِنَّهَا بَلِيَّةُ الْبَلَايَا! اِنَّهَا الرِّبَا اَيْضاً! فَهَلِ امْتَنَعْنَا عَنِ التَّعَامُلِ بِالرِّبَا اِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبِّي! طَيِّبْ اَخِي: وَالْمُجْتَمَعُ الَّذِي يَتَعَامَلُ بِالرِّبَا! مَنِ الَّذِي يُحَارِبُه؟ اِنَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ عَمَلاً بِقَوْلِهِ تَعَالَى{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَابَقِيَ مِنَ الرِّبَا اِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، فَاِنْ لَمْ تَفْعَلُوا، فَاْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ، وَرَسُولِهِ(نَعَمْ اَخِي: اَللهُ وَرَسُولُهُ مَعاً يُحَارِبَانِ الْمُجْتَمَعَ الْاِيمَانِيَّ الْمُسْلِمَ الَّذِي يَتَعَامَلُ بِالرِّبَا قَبْلَ اَنْ يُحَارِبَا الْمُجْتَمَعَ الْكَافِرَ الَّذِي يَتَعَامَلُ بِهَا اَيْضاً، نَعَمْ اَخِي: وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ لِلرِّبَا، نَعَمْ اَخِي: وَاِذَا قُطِعَتِ الْاَرْحَامُ! مَاذَا تَكُونُ النَّتِيجَة:{فَهَلْ عَسَيْتُمْ اِنْ تَوَلَّيْتُمْ اَنْ تُفْسِدُوا فِي الْاَرْضِ وَتُقَطِّعُوا اَرْحَامَكُمْ! اُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ، فَاَصَمَّهُمْ، وَاَعْمَى اَبْصَارَهُمْ( فَاَيُّ خَيْرٍ فِي مُجْتَمَعٍ اَعْمَى اللهُ بَصَائِرَهُ وَاَصَمَّهُ وَلَعَنَهُ وَطَرَدَهُ مِنْ رَحْمَتِهِ! نَعَمْ اَخِي: اَلَيْسَتْ هَذِهِ الْاَمْرَاضُ تَفْتِكُ بِنَا فِي مُجْتَمَعَاتِنَا! نَعَمْ اَخِي: اِنَّهُ الْكَذِبُ الَّذِي انْتَشَرَ انْتِشَاراً لَامَثِيلَ لَهُ مُتَجَاهِلاً لِقَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللهِ، وَاُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُون(اِنَّهُ لَايُفْلِحُ الْكَاذِبُونَ( وَلَافَلَاحَ مَعَ الْكَذِبِ، فَانْظُرْ اَخِي اِلَى الْكَذِبِ عَلَى كُلِّ الْمُسْتَوَيَات! نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اِنَّهَا بَلَايَا عَظِيمَةٌ اُصِيبَ بِهَا الْمُجْتَمَعُ الْمُؤْمِنُ قَبْلَ الْكَافِرِ! وَاَنْتَ اَيُّهَا الْغَشَّاشُ الْغَاشُّ! يَامَنْ تَخْلُطُ لَحْمَ الضَّاْنِ اَوْ لَحْمَ الْبَقَرِ الطَّازَجِ بِاللَّحْمِ الْمُسْتَوْرَدِ وَتَبِيعُهُ عَلَى اَنَّهُ لَحْمٌ طَازَجٌ! اَتَدْرِي مَاهِيَ عُقُوبَةُ مُحَمَّدٍ لَكَ[مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا(فَاَنْتَ اِذاً غَشَشْتَ النَّاسَ وَبِغِشِّكَ هَذَا، فَاِنَّكَ تَخْرُجُ عَنْ جَمَاعَةِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام، فَكَيْفَ سَتَنْتَصِرُونَ عَلَى الظَّالِمِينَ الطُّغَاةِ بَعْدَ كُلِّ هَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ اِضَاعَةِ الصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالتَّعَامُلِ بِالرِّبَا، وَقَطِيعَةِ الْاَرْحَامِ، وَالْغِشِّ، وَالرَّشْوَةِ، وَالِاحْتِكَارِ، وَالسَّرِقَةِ، وَاَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ اُحِلَّتْ لَهُمْ(فَاَصْبَحُوا لَايَسْتَطِيعُونَ اَنْ يَاْكُلُوا وَلَوْ قِطْعَةً صَغِيرَةً مِنَ الْحَلْوَى وَلَوْ رَغِيفاً مِنَ الْخُبْزِ اِلَّا بِحَذَرٍ شَدِيدٍ جِدّاً مِنِ ارْتِفَاعِ اَوِ انْخِفَاضِ السُّكَّرِ اَوِ الضَّغْطِ اَوْ الشُّحُومِ الثُّلاثِيَّةِ {وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللِه كَثِيراً! وَاَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ! وَاَكْلِهِمْ اَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ! وَاَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً اَلِيمَا( فَاتْرُكِ الْغِشَّ يَااَخِي اِذاً، وَاتْرُكْ هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ جَمِيعاً قَبْلَ اَنْ تُكَبِّرَ اللهَ وَتُلَبِّيَهُ تَلْبِيَةَ الْمُنَافِقِينَ وَتُبْ اِلَى الله، نَعَمْ تُبْ اِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً قَبْلَ اَنْ يَسْتَمِرَّ هَذَا الْمُسَلْسَلُ الدَّمَوِيُّ الَّذِي نُعَانِي مِنْهُ كَثِيراً، وَاعْلَمُوا اَيُّهَا النَّاسُ جَمِيعاً مُسْلِمِينَ وَغَيْرَ مُسْلِمِينَ: اَنَّهُ كُلَّمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ رَخِيصاً عِنْدَكُمْ بِمَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ وَحَرَامٍ وَاَوَامِرَ وَنَوَاهِي وَتَكَالِيفَ وَاَمْرٍ بِاتِّبَاعِ الرَّسُولِ وَالْعَمَلِ بِسُنَّتِهِ! كَانَتْ دِمَاؤُكُمْ اَرْخَصَ عِنْدَ اللهِ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ الْمَلَائِكَةِ{اَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ(مِنْ هَؤُلَاءِ النَّاسِ الَّذِينَ جَعَلُوكَ يَارَبِّ رَخِيصاً عِنْدَهُمْ وَجَعَلُوا كَلَامَكَ اَرْخَصَ{وَنَبَذُوهُ وَرَاءَهُمْ ظِهْرِيّاً{وَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ{وَاتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورَا(وَاَنْتَ يَارَبُّ الْعَزِيزُ الْغَالِي عَلَى قُلُوبِنَا نَحْنُ مَعَاشِرَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ{نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ، قَالَ اِنِّي اَعْلَمُ مَالَاتَعْلَمُون(نَعَمْ: اَعْلَمُ اَنَّ مِنْ بَيْنِ هَؤُلَاءِ النَّاسِ مَنْ اَنَا عَزِيزٌ غَالٍ عَلَى قَلْبِهِ اَشَدَّ مِنْ غَلَاوَتِي عَلَى قُلُوبِكُمْ اِلَى دَرَجَةِ اَنَّهُ سَيَجْعَلُ مِنْ عِظَامِهِ وَلَحْمِهِ وَدِمَائِهِ فِدَاءً وَسِلْعَةً رَخِيصَةً مِنْ اَجْلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي وَاِعْلَاءً لِكَلِمَاتِي، فَطُوبَى لِمَنْ جَاهَدَ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ وَزَوْجِهِ وَوَلَدِهِ وَاَرْحَامِهِ مِنْ اَجْلِي، وَلَكِنِّي بِالْمُقَابِلِ: اَعْلَمُ اَنَّ هُنَاكَ مِنْ عَبِيدِي مَنْ يَجْعَلُ دَمَهُ وَدَمَ عَبْدِي وَرَسُولِي عِيسَى! بَلْ وَدِمَاءَ الرُّسُلِ وَالنَّاسِ جَمِيعاً رَخِيصاً فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ وَعَمَلِهِ مِنَ الْخَمْرِ! بَلْ يَجْعَلُ مِنْ لَحْمِهِ خُبْزاً رَخِيصاً اَيْضاً لَايَكْفِي لِحَيَاةِ الْاِنْسَانِ! وَمَا بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الْاِنْسَانُ! فَكَيْفَ تَتَّخِذُونَ مِنْ عِيسَى اِلَهاً مَعْبُوداً لَايَكْفِي جَسَدُهُ وَلَادَمُهُ لِحَيَاةِ الْاِنْسَانِ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ! وَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ عِيسَى اَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى وَيَبْعَثُهُمْ مِنْ قُبُورِهِمْ بِغَيْرِ اِذْنٍ مِنَ اللهِ اِذَا كَانَ لَحْمُهُ وَدَمُهُ لَايَكْفِي لِحَيَاةِ اِنْسَان! نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة:{وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَاْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ! فَكَفَرَتْ بِاَنْعُمِ اللهِ! فَاَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُون(نَعَمْ اَخِي: قَرْيَة! مَدِينَة! بَلَدْ! رِزْقُهَا يَاْتِيهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ! رِزْقاً وَاسِعاً! فَكَفَرَتْ بِاَنْعُمِ اللهِ! فَكَيْفَ كَفَرَتْ بِاَنْعُمِ الله؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي: سَخَّرَتْ نِعَمَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا يُغْضِبُ الله! نَعَمْ اَخِي: هَكَذَا سَخَّرَتِ النِّعَم! وَهَذَا نَوْعٌ مِنَ الْكُفْرِ بِالنِّعَمِ {فَذَاقَتْ وَبَالَ اَمْرِهَا! وَكَانَ عَاقِبَةُ اَمْرِهَا خُسْراً( وَبَدَّلَ اللهُ شِبَعَهَا اِلَى جُوعٍ! وَاَمْنَهَا اِلَى خَوْفٍ! نَعَمْ اَخِي: اَلنَّاسُ جَمِيعاً الْيَوْمَ خَائِفُون، اَلضُّعَفَاءُ، وَالْاَقْوِيَاءُ، وَالْفُقَرَاءُ، وَالْاَغْنِيَاء، اَلْكُلُّ خَائِف، وَالْخَوْفُ جُنْدِيٌّ مِنْ جُنُودِ الله! نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: بَعْضُ النَّاسِ يُحَاسِبُ اللهَ بِقَوْلِهِ: لِمَاذَا يَارَبَّنَا لَاتَرْفَعُ عَنَّا الْبَلَاءَ! وَنَقُولُ لِهَؤُلَاءِ: هَلْ رَفَعْتُمْ اَنْتُمْ عَنْ اَنْفُسِكُمُ الْمَعَاصِي؟ هَلْ رَفَعْتُمْ مِنْ قُلُوبِكُمْ وَخَلَعْتُمْ مِنْهَا الْغِلَّ؟ وَالْحِقْدَ؟ وَالضَّغِينَةَ؟ وَالْحَسَدَ؟ وَالْمَكْرَ؟ وَالِاتِّهَامَاتِ الْبَاطِلَةَ؟ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَحِقُّ لَكُمْ اَنْ تَقُولُوا يَارَبَّنَا لِمَاذَا تَفْعَلُ بِنَا كَذَلِكَ؟


__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتن الشهوات منارة الإسلام اناشيد وصوتيات ومحاظرات ومقاطع دينيه وصوتيات ويوتويب اسلامي, 0 01-30-2013 07:11 PM
اللي بعدهم في سويسرا -- ممكن طلب؟؟ محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-25-2010 10:40 AM
عـ ـنـ ـدمـ ـا تـ ـسـ ـكـ ـت الـ ـشـ ـفـ ـاه..و يـ ـتـ ـكـ ـلـ ـم الـ ـقـ ـلـ ـب وحـداويـ بـرسـتـيـج الإستراحه العامة 8 08-14-2008 11:44 PM
25 للي بعدهم فالمدرسة :) احلاهم واتحداهم الحوار والنقاش - الرأي والرأي الآخر 34 03-03-2008 06:20 PM
..صـ..ــ...ـ...ـداقه جمـ..ـ..ـيلـ..ـه.. .. مزيونــهـ .. عجائب و غرائب 30 02-27-2008 03:46 AM


الساعة الآن 08:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML