لؤلؤة أوال - أقلام حرةبقلم: أبواب الجهادمع بداية انطلاقة الانتفاضة التسعينية، قامت العصابة الخليفية باستجلاب المرتزقة، فتنوعت مصادر المرتزقة البلوشتان، اليمن، سوريا،..، و كان الهدف الأساس هو القضاء على الانتفاضة الشعبية آنذاك، فكان سلك قوات مكافحة الشغب مليئ بهؤلاء المرتزقة.و مع توالي الأعوام تم تقليص تواجد السوريون المُرتزقة في قوات مكافحة الشغب و تم تحويلهم لقوات الدفاع الخليفية، و يعود ذلك في المقام الأول لفكرة كونهم الشعب البديل، لذا الحفاظ عليهم و نقلهم في مصاف السكان السنة من حيث التصنيف، و الاستعاضة عنهم بـ البلوش، فتساوى المرتزقة السوريون في مناحي عدة مع السكان السنة.و أصبحت قوة الدفاع الخليفية هي المساحة الأولى لعمل هؤلاء، حيث يطغى المرتزقة السوريون على مجمل أفرادها، و هنا حيث البطالة المُقننة، و الهدر الكبير لأموال البلد على هذه الحالة السلبية.استمرت البطالة المُقننة لأعوام، و عملية ايجاد الشعب البديل مستمرة، إلا أن العامل المختلف و الذي غير الأمور هو الاعتداء على اليمن، و الذي لم يجد الخليفيون إلا أن يكونوا أحد مشاركيه، فالمرتزقة موجودون، و أرواحهم رخيصةٌ معدودةٌ بالدراهم، فكان اليمن، و ذهبت السنوات السمان لتأتي السنوات العجاف، و يكون الموت و القتل، فيحصد أرواح المرتزقة المرّفهين بشكلٍ مؤقت، و يتلاشى عندها حلم البقاء و الرفاهية، و يكون الموت المُحتم هو المصير، فكما تم الشراء ليكونوا الشعب البديل، دارت عقارب الساعة ليكونوا القتلى و الدروع الواقية لِلعربان الخليجيين، شُرذمةٌ باعوا أنفسم بِدراهم معدودات فكان الشراء و البيع البخس، هو حالهم في هذه الدنيا القصيرة، و هناك حيث جبار السموات و الأرض سيكون الخزي و العذاب مُستقرٌ لهم.