سوق دبي المالي / تقرير/إضافة ثالثة وأخيرةوأوصت مؤسسة مورجان ستانلي بشراء سهم بنك الإمارات دبي الوطني ودوتشيه بنك بشراء سهم إعمار وحدد سعره العادل عند 02ر5 درهم ووضعت المجموعة المصرية المالية "هيرميس" سهم سوق دبي المالي ضمن قائمة الأسهم المفضلة لديها في بورصات المنطقة بينما أوصى بنك كريدي سويس بشراء سهم أرابتك وحدد سعره العادل عند 30ر4 درهم.وغير بنك كريدي سويس موقفه من الحياد تجاه أسهم سوق دبي إلى نصيحة بالشراء بالقول أنه "رغم صعوبة الظروف الاقتصادية عالميا إلا أن الأسوأ بات وراءنا في دبي حيث تبدو قيم الأسهم المدرجة مغرية للشراء" ووصف سهم إعمار بالجذاب مستندا إلى إستراتيجية تنويع الأنشطة التي تعتمدها الشركة التي توفر فرصا جذابة للنمو.وأكد أيضا أن أسهم دبي هي الأرخص مقارنة بأسهم بورصات الخليج والأسواق الناشئة من مقاييس مضاعف السعر إلى الربحية ومضاعف السعر إلى القيمة الدفترية.يذكر أن متوسط مكرر ربحية الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي يصل حاليا إلى 5ر8 مرة.ونقل التقرير الإقتصادي عن الدكتور محمد عفيفي مدير دائرة الأبحاث والدراسات لشركة الفجر للأوراق المالية قوله أن أسبابا عدة تقف وراء تفوق سوق دبي عن غيرها من أسواق المنطقة أولها أنها كانت الأكثر تراجعا العام الماضي وشهدت نسب انخفاض غير مبررة على الإطلاق وهو ما جعلها تصل إلى القاع سريعا وبالتالي ارتدت بقوة.وأضاف أن النقطة الثانية هي أن الحكومة منذ اندلاع الأزمة عمدت إلى طمأنة المستثمرين ففي جانب الديون المستحقة عليها بادرت الحكومة إلى إطلاق برنامج للسندات تفاعلت معه البورصة بشكل إيجابي كما دعمت القطاع المصرفي من خلال توفير السيولة عبر برنامج المصرف المركزي ووزارة المالية .. مشيرا إلى أن بنوك دبي حولت الودائع الحكومية لديها إلى الشق الثاني من رأس المال وهو ما دعم من قدرتها على العودة من جديد لتوفير القروض للأفراد والمؤسسات.وذكر الدكتور عفيفي أن ثالث هذه الأسباب أن السوق العقارية في دبي بدأت تتعافى سريعا عكس التقارير التي حاولت تصوير الأمر على أنه انهيار ولاحظنا مؤخرا عودة المشترين من جديد وكذلك عودة الأسعار للارتفاع وهو ما يؤكده تقرير "بنك أتش أس بي سي" الذي يشير إلى أن أسعار العقارات في دبي انتعشت في الآونة الأخيرة بنسبة أربعة في المائة في أبريل الماضي وخمسة في المائة في مايو الماضي وهو ما يدعم أسهم شركات العقارات.وأضاف أن خطوة توحيد النشاطات العقارية بين شركة إعمار والشركات العقارية الثلاث التابعة لمجموعة دبي القابضة /دبي للعقارات وسما دبي وتطوير/ جاءت لتزيد من القناعة بأن القطاع العقاري بدأ حقيقة في التعافي حيث سيخرج للعلن كيان عقاري ضخم سيكون الأكبر في العالم تقترب أصوله من نحو 200 مليار درهم.وقال الدكتور عفيفي أن النقطة الرابعة من أسباب تفوق سوق دبي المالي عن غيره من السواق تزايد أعداد التقارير التي تصدر عن مؤسسات مالية دولية التي تؤكد جاذبية أسعار الأسهم الإماراتية وعلى قدرة الاقتصاد على العودة إلى تحقيق طفرات فى معدلات نموه مرة أخرى وهو ما يستقطب الاستثمار الأجنبي.واستبعد هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لشركة جلف مينا للاستثمارات البديلة ـ كما جاء في التقرير الإقتصادي ـ إمكانية عودة ما يعرف اصطلاحا باسم "الأموال الساخنة" في الفترة الحالية للعب دور سلبي يساهم في إحداث هبوط مزمن.ودلل على رأيه بالقول أن الأسباب التي دفعت الاستثمارات الأجنبية لتصفية أصولها والخروج من أسواق الإمارات كانت أزمة الرهن العقارية وتداعيات الأزمة المالية والتي أجبرت صناديق التحوط على تصفية أصولها في الأسواق الخارجية ومنها بالطبع أسواق الإمارات لتغطية مراكزها في أسواقها الرئيسية في أوربا وأميركا وهذا السبب غير قائم حاليا.وأكد عرابي أن الأموال التي تدخل بها الصناديق الأجنبية لأسواق الإمارات وفي مقدمتها سوق دبي حاليا هى أموال حقيقية وليست أموال مقترضة من البنوك كما كان في السابق حيث تمتنع البنوك الدولية عن توفير الإقراض الكافي في الوقت الحالي لصناديق التحوط وهو ما يجعل استثماراتها في أسواق الإمارات متوسطة إلى طويلة الأجل.وشدد على أنه لا خوف من الاستثمار الأجنبي الذي سيدعم سوق دبي كثيرا خصوصا وأن القناعة تترسخ يوما بعد يوم بأن اقتصاد إمارة دبي في طريقه للتعافي وسيكون الأسرع تعافيا ونموا مقارنة مع بقية اقتصاديات المنطقة إذ جاء تحسن القطاع العقاري مؤخرا ليزيد من ثقة المستثمر الأجنبي في سوق دبي./وام / ش ش /.وام/سرالخير قادم