جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعوته الفلسطينيين والإسرائيليين إلى «الوفاء بالتزاماتهم» لمصلحة السلام، وذلك في رسالة إلى العاهل المغربي محمد السادس الذي يترأس لجنة القدس.
ورداً على رسالة كان بعث بها إليه العاهل المغربي، أبدى أوباما «ثقته» في «أننا سنتمكن مع ملك المغرب من العمل معاً لوضع أساس مفاوضات مثمرة لمصلحة السلام من أجل جميع شعوب المنطقة». وأضاف الرئيس الأميركي في هذه الرسالة «من المؤكد أن هذه المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن تنجح إلا إذا تمكنا من إقناع الطرفين بخوضها بشكل بناء». وتابع «لقد دعوتهم جميعاً إلى الوفاء بالتزاماتهم. بالنسبة إلى إسرائيل، هذا الأمر يشمل وقف الاستيطان وإزالة الحواجز والعوائق. وبالنسبة إلى الفلسطينيين، هذا الأمر يشمل أن يواصلوا تعزيز قواهم الأمنية بهدف محاربة الإرهاب ووضع حد للتشجيع عليه وأن يقوموا بإصلاح مؤسساتهم لإقامة دولة فلسطينية». واعتبر الرئيس الأميركي أن على الدول العربية من جهتها «أن تستند إلى التزام مبادرة السلام العربية للقيام بخطوات نحو إسرائيل، في اتجاه إنهاء عزلتها في المنطقة». وخلص في رسالته «آمل أن يكون المغرب، كما في الماضي، قائداً في إرساء المصالحة بين إسرائيل والعالم العربي». من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس أنه لن يكون هناك اتفاق سلام مع إسرائيل دون الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية. وقال عباس، في بيان صحفي عقب استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية الأسيرة المحررة سناء عمرو التي قضت سبعة أعوام في السجون الإسرائيلية، إن قضية الأسرى ستبقى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية. وأكد عباس أن قضية الأسيرات ومعاناتهن في السجون الإسرائيلية تحتل الأولوية لديه وأنه لن يدخر جهدا في سبيل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين. وحضر اللقاء وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع. وتعتقل إسرائيل أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في 25 سجنا ومركز توقيف من بينهم 65 امرأة.