شرطة أبوظبي تحذر من كمائن عمليات النصب الهاتفيJun 22, 2009 - 05:22 -ابوظبي في 22 يونيو /وام/ حذرت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مستخدمي الهواتف المتحركة من مغبة الوقوع ضحايا مستهدفين في كمائن عمليات جرائم النصب والاحتيال عبر الرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة بتقنية "الهندسة الاجتماعية".وقال المقدم الدكتور راشد محمد بورشيد رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي ان الجرائم عبر استخدام تكنولوجيا الاتصال الهاتفي من الجرائم الحديثة عالميا ..كاشفاً عن اجتماع عُقد بين "شرطة أبوظبي" ومؤسسة الإمارات للاتصالات أخيراً سيُسهم في حل هذه المشكلة ووضع خطط لمتابعة تعقب وضبط الجُناة.وأعرب عن أسفه لعدم قيام بعض الضحايا بالإبلاغ عن الجريمة إما لإحساس الواحد منهم بأنه شريك فيها أو لأسباب اجتماعية واعتبارات أخرى ..داعياً الجمهور إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التجاوب نهائياً مع هذه الاتصالات وعدم تمكين المجرمين من مآربهم.وانتقد استغلال الجُناة للتكنولوجيا الحديثة في ممارساتهم الإجرامية ووصفهم بغير الأسوياء ..مؤكداً أنه مهما استمرت ممارساتهم سيقعون آجلاً أم عاجلاً في قبضة الشرطة انطلاقاً من حرصها على التعاون المشترك مع الجمهور في زيادة الوعي وتعزيز صور الوقاية من الجريمة والإبلاغ في ذات الوقت عن أي ممارسات رخيصة تقع بحقهم.وذكر ان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أكد على أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء وتحصينهم من مخاطر وسلبيات التقنيات الحديثة وتكثيف مراقبتهم وتوجيههم نحو الاستخدام السليم والهادف لتلك التقنيات ..داعياً الجهات المعنية وأفراد قطاعات المجتمع للقيام بدورها ومسؤوليتها في بث الوعي حول خطورة الاستخدام السلبي لتقنية المعلومات ..مؤكداً دور الإعلام الهادف الذي تقوم به المؤسسات في هذا الإطار فضلاً عن حث سموه مختلف القطاعات على القيام بتنظيم المؤتمرات والندوات وحلقات البحث والنقاش مما يحقق الحصانة لدى المجتمع وأفراده وحمايتهم ما أمكن من الجرائم بمختلف أنواعها وأشكالها.وكان المقدم بورشيد أعلن سابقاً أن إجمالي عدد عمليات جرائم النصب والاحتيال عبر الرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة بلغ نحو 18 عملية نصب خلال الشهرين الماضيين في أبوظبي استولى الجُناة في كل عملية منفصلة فيها على مبالغ مالية من ضحايا آسيويين تراوحت بين 2500 و7000 درهم تقريباً.وذكر مثالاً لأحد الضحايا من الجنسية الآسيوية الذي تلقّى اتّصالاً هاتفياً عشوائياً من مجهول يتكلم بلغة آسيوية يفيده بأنه ربح جائزة مالية قدرها 200 ألف درهم معرّفاً أنه المنظم التسويقي للجهة المهنية التي منحته الجائزة أو وكيل خدماتها طالباً من الضحية نفسه إرسال مبلغ مالي عبارة عن أرقام تعبئة الرصيد الهاتفي وذلك ليتسنى له تسلّم جائزته على الفور ليكتشف الضحية أنه وقع لعملية نصب بعد أن يُرسل تلك الأرقام التي كلفته مبلغاً كبيراً ويغلق المسوّق هاتفه المتحرك نهائياً.وتابع ان الجاني يسوّق أرقام تعبئة الرصيد الهاتفي ببيعها بأسعار أقل من قيمتها السوقية سواء لزبائن معروفين لديه يقومون أيضاً بتسويقها لآخرين نظيرعمولة متفق عليها أم لأفراد من المجتمع لافتاً إلى أن هؤلاء الجُناة يستغلون الفترة الزمنية بين احتفاظ المحال التجارية بكشوف أسماء مشتري الشرائح الرقمية الهاتفية التي يتم من خلالها إجراء الاتصالات والنصب على الضحايا وإرسالها إلى مصدرها الرئيس ليرموا بها لاحقاً فور تنفيذهم لعمليات النصب وسرقة أموال الضحايا.ونصح بورشيد مستخدمي الهواتف المتحركة من عدم ''الانصياع أو تصديق'' الرسائل النصية وحتى المكالمات الهاتفية سواء أكانت محلية أو دولية الذين يُعلن مبتكروها متقنو الحيل وأساليب الخداع بفوزهم بجوائز مالية أوعينية تهدف فقط للاستيلاء على أموالهم دون وجه حق.