هناك نقاش وجدل كبير يلف الأوساط الشعبية حول قبول نواب الوفاق تقاعد النواب وهذا الجدل يكبر ويتدحرج مثل كرة الثلج لأنه إلى الآن لم يوجد من يوقف هذا الجدل والبلبلة الحاصلة من قبل الناس فنواب الوفاق الى الآن لم يستطيعوا حسم الموضوع مع جماهيرهم الغير متعصبة لهم والتي تطالب نوابها بتفسير التناقض الواضح بين قبولها للقانون وبين رأي مرجعيتها الدينية والسياسية المتمثلة في سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم .
هذا اللبس واللغط والطلسم الذي يلف عقول الناس الآن مرده الى وضوح الشيخ عيسى تارة ، وصمته تارة ، وتفسيره الذي يحتاج الى تفسير تارة أخر . أي هناك حلقة مفقودة في هذا الموضوع لا يراد لها الظهور ربما أو هي موجودة وواضحة ولكن يوجد من يهيل التراب عليها حتى لا توضح الحقيقة .
خطبة الشيخ عيسى قاسم والتي تنتشر انتشار النار في الهشيم خطبة واضحة صريحة من ناحية المفردات ومن ناحية المعنى كوضوح قول عز وجل (( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة )) وكلام الشيخ حول تقاعد النواب واضح ولكن أصبحت خطبة الشيخ صعبة وتحتمل عدة تفاسير وأصبحت من كلام محكم إلى كلام متشابه !!! مثل بقرة بني إسرائيل أصبحت بقرة نادرة الصفات ومختلف عليها مع أن الله كان طلبه واضح وجلي .
وبعد أن قبلت الوفاق بهذا القانون المثير تطايرت الأبصار والأعناق الى الدراز وخاصة يوم الجمعة ليسمع الشارع موقف الشيخ من قبول الوفاق لهذا القانون لأن في مخزون هذا الشارع كلام الشيخ السابق عن القانون ومفرداته القاسية والقوية من قبيل الرشوة و الطبقية الفاحشة وسرقة أموال الشعب وباقي الخطبة وبما أن الوفاق تصرح دائما ان مرجعيتها هو الشيخ وانها لا تخالفه لا قولا ولا فعلا وارجعوا الى تصريح الشيخ علي سلمان حينما قال اذا تعارض كلامي مع كلام الشيخ عيسى فضربوا بكلامي عرض الحائط والناس ذهب إلى الدراز يوم الجمعة كي تضرب بعرض كلام سلمان الحائط ولكن تفاجأت الناس بغياب الشيخ عن الصلاة بداعي المرض ، مما فسح المجال للبلبلة أن تكبر بين الناس لمدة أسبوع واثناء هذا الجدل برز الشيخ المحفوظ برأيه الصريح والواضح حول القانون وكلامه القاسي حول نواب الوفاق مما جعل الوفاق في حرج وتدعو الشيخ المحفوظ الى مناظرة لكشف الحقائق وتمت المناظرة وانتهت بزيادة كرة ثلج البلبلة بين الناس وخاصة بعد أن صرّح النائب المرزوق ان أنهم اخذوا موافقة الشيخ عيسى حول قبول القانون مما أدهش الحضور والشيخ المحفوظ الذي كان ذكيا في طلب المرزوق بتأكيد هذا الخبر وأكده المرزوق ليرمي الكرة في مرمى الشيخ عيسى والذي كان على بعد أيام قلائل من يوم الجمعة وبضع أيام من لقاء الشيخ والشيخ المحفوظ .
مر يوم الجمعة وكأن شيء لم يكن في الساحة ولم يتطرق الشيخ الى قانون التقاعد مما أثار الشك في نفوس الكثير حول مغزى سكوت الشيخ عن هذا القانون !!!
وكان اللقاء الأخير بين الشيخ عيسى والشيخ المحفوظ ليكون نهاية الحسم في هذا الموضوع الذي طال واستصعب حاله ولكن خرج اللقاء بما هو اعقد وأبهم وأصعب مما كان موجود في عقول الناس حيث برز لنا من اللقاء كليات وجزئيات وتشخيص عام وتشخيص خاص مما افقد المتتبع لهذا المسلسل أن يفقد تركيزه ولا يدري من أين ابتدأ ومن أين ينتهي .
06-16-2009, 01:30 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
