بحق كان لقاءً شيّقاً تحلّق فيه في آفاق الفكر الاسلامي الاصيل , الاذن الصاغيه و القلب و العقل و الوجدان , كل هؤلاء تفاعلوا و انشدّوا انشداداً في كل المحاور و منذ البدأ لحين الانتهاء , لا يسعك الا ان تشعر بالعزة و الفخر و الطمأنينه و الضمانة و السد المنيع و الحصن القوي بوجود الحامي الأمين الذي لا يخشى سوى الله , بين ظهرانينا , أطال الله في عمره المبارك و أجزل له الثواب عنّا و عن الاسلام خير الجزاء و اعزّنا به و جعله الله لنا و للاجيال القادمه ذخرا تنهل منه من معين الاسلام الصافي , و لعل من اكثر النقاط الملفته حين عبّر بعبارات دقيقه في الشأن السياسي المحلي - مضموناً -
" لست مستعداً لئن اكون جملا يُركب ظهره (..) , و كما تحترم آراء الآخرين ينبغي لهم ان يحترموا رأيك , لست ديكتاتورياً - مستشهداً بكلمة للأمام الخميني حين يكون رأيه فوق آراء الآخرين من " المثقفين و النخب "وفقاً لموازين شرعيه , و ذكر عبارة السيد الامام في هذا الصدد و كيف ينبغي ان يكون رأيهم دون رأيه - و احترم آراء الآخرين و يشهد بذلك المجلس الوطني (..) , منشأ القول الوهمي بديكتاتورية العلماء مطلب و صنع غربي قد تسرّب لمجتمع الاسلام لجهله بمعايير اخضاع القرار و اصداره وفقا للموازين المراعيه و المطابقه للشرع - مستشهداً بقرارات السيد الامام المخالفة للشرائح المجتمعيه من مثقفين و نخب و سياسيين - (..) , حين تطالب بحقك المسلوب من السالب له , ان كان ديناراً - بطراق - سوف تسترجعه و اما ان كان مليون دينار ستحتاج لفتره زمنيه و جهد و سعي حثيث لاسترجاعه للفارق بين السعرين لدى من استلبك حقك (..) , للوفاق دراسات و بحوث و لها رأي و لي رأي و قد نختلف و ذلك نادر ألا ان ثمة حاكمية لرأي على رأي (..) " .
__DEFINE_LIKE_SHARE__