قاد عدد من الشباب الإماراتيين حملة وطنية إلكترونية لمجابهة ظاهرة غلاء الأسعار عبر مواقع الانترنت بتنفيذ موجة كبيرة من المقاطعة تطال مختلف المنتجات التي ترتفع أسعارها بصورة غير مبررة ومبالغ فيها ما يثقل كاهل المستهلكين في المجتمع المحلي.

ويقول مسؤولو تلك المواقع إنهم من أبناء الوطن الذين لا يرضون الاستغلال والجشع والسرقة العلنية ويقومون بتأدية دورهم في محاربة ظاهرة ارتفاع الأسعار بكل إخلاص وتفانٍ حتى تحقيق أهدافهم المنشودة المتمثلة بحصر أسماء المنتجات والشركات والمحلات التجارية التي تقوم برفع أسعارها لتتم مقاطعتها وإيجاد البدائل المناسبة لها.

وتركز تلك الحملة على التعرف إلى المنتجات الاستغلالية وأسعارها سابقاً وحالياً والبحث عن البدائل المناسبة للمستهلك، مع الاهتمام بإضافة أي منتج آخر تم رفع سعره دون وجه حق مع ذكر سعره السابق والحالي والمنتج البديل وسعره ليستفيد أكبر عدد ممكن من القراء.

ويوضح القائمون على تلك الحملة أن الخوف من الجوع والهلاك بعد الارتفاعات الخيالية في أسعار المنتجات الاستهلاكية والغذائية والمعيشية وتكلفة الإيجارات والأدوية هي ما جعلتهم يفكرون في طريقة يدقون بواسطتها أجراس الخطر بسبب الغلاء، وتضامناً مع كثرة النداءات المتكررة من المواطنين والمقيمين بخطر ارتفاع أسعار بعض السلع الاستهلاكية المبالغ فيه والتي وصل بعضها لأكثر من (200%) من قبل التجار والمستوردين، علاوة على مطالبة حماية المستهلك ووزارة الاقتصاد بتصحيح هذه الأوضاع الخطيرة في السوق، فواجبهم الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه السرقة غير المباشرة من المستهلك الكادح، وان حبنا لهذا الوطن وسعينا في حمايته من ضعفاء النفوس الذين جعلوه مرتعاً لجشعهم وأنانيتهم دفعنا إلى هذه الحملة.

وتهدف الحملة إلى وضع حد للارتفاع المبالغ في الأسعار وتوعية المستهلك بالمنتجات التي قامت الشركات مؤخراً برفع أسعارها من دون وجه حق، إضافة إلى حماية المستهلك من الجشع والطمع الطامعين وإيجاد بدائل من المنتجات الأخرى للمحافظة على أسعارها ودعمها وإيصال صوت الجمهور المستهلك.

لحمايتهم من الغلاء ويشمل أكبر محلات السوبر ماركت جدول شهري للسلع يرشد المستهلكين إلى أفضل الأسعار في رأس الخيمة