مجهر - لؤلؤة أوال لأن المتفوقين في كل أمة هم عمادها ومستقبلها فقد أولت دول العالم والمؤسسات الدولية والحقوقية اهتمامًا خاصًا بالمبدعين من أصحاب الاحتياجات الخاصة من أبنائها فكانت المبادرات الخيرة، والجوائز القيمة، والبرامج المساندة، والمشاركة في المسابقات والجوائز الدولية، وغيرها الكثير لرعاية هذه الفئة، وترسيخ أقدامها على طريق الخير لخدمة وطنها ومجتمعها. وتعتبر وزارة التربية والتعليم في دول العالم هي المعني الأول والأساس الذي يترجم رؤية الدولة تجاه هذه الفئة المبدعة بما تمتلكه من أدوات وبرامج وأنشطة ومشاريع وكوادر بشرية مؤهلة وقاعدة تنفيذية قادرة على تحقيق الإستراتيجيات المرسومة، وهي المحافظة على هذه الفئة ولكن في البحرين لا مجال في الإبداع والعناية والرعاية بهذه الفئة رغم أنهم يملكون عقول مبدعة في جميع المجالات، وبالأمس القريب يأتي خبر جديد يضم في قائمة الانتهاكات الدولية وهي اعتقال ذات الإحتياجات الخاصة الفاضله حميدة سرحان مطيلق ابنة 18 عاما، والتي تم اعتقالها من قبل مرتزقة النظام الظالم بعد مداهمة منزلها الكائن في بلدة العكر الغربي والعبث في منزلها وبأغراضها الشخصية، ومصادرة أجهزة الكمبيوتر، والهواتف النقالة الخاص بها، ويروي المصدر القريب من العائله حادثة اعتقال حميدة، بأنه في تمام الساعه العاشرة والنصف صباحا من يوم الثلاثاء 18 فبراير / شباط ويقول فجأة دخلت إحدى الشرطيات منزلهم وهي تسأل هل هذا منزل حميدة سرحان؟ فأجابت أمها بنعم، لتفاجئ باقتحام منزلهم من قبل قوات المرتزقة بأعداد كبيره مدججين بمختلف الأسلحة من مدخل كراج المنزل، وبعدها دخلت الشرطية مع والدة حميدة إلى الصالة، وتم تفتيش منزلهم والعبث في محتوياته، ولم يسلم ركن بالمنزل إلا وتم تفتيشه لمدة ساعة ونصف، وتم أخذ جهاز الحاسوب الخاص بحميدة وهاتفها بعد تفتيشه، واقتادتها المرتزقة إلى التحقيق مع والدها وأخيها وهي تبكي من الفزع والرعب الذي أصابها، يذكر بأن حميدة سرحان لديها إعاقة في النطق فلا تستطيع الكلام أو تعبر عن ما بنفسها. وأشارت شبكة العكر نيوز الإخبارية عبر موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) إلى أن عملية الإعتقال كانت تعسفيه، مع العلم أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونحن في دولة إسلامية يتم هتك حرمة منزلها بدون استئذان ويتم اقتيادها من قبل رجال غرباء، فأين حرمة الإسلام في ذلك يا ما تدعون في دستوركم بأنكم دولة إسلامية؟، ومهما كانت تهمتها فهذا العمل غير مبرر إطلاقا، أين عروبتكم يا نظام؟!، وأين النخوة العربية في ذلك؟!، هل انسلختم من إنسانيتكم كي تعتقلوا امرأة لاحول لها ولا قوة؟!!، فإن ظروف الإعتقال هذه بحد ذاتها تعتبر جريمة كبرى؟، فما هو جرمها؟، هل كانت تعبر عن فكرها ومساندة مظلومية شعبها أم تعبر عن موقفها تجاه هذه الثورة وهي تحاول رفع مظلومية شعبها؟!....ولكن النظام الظالم لا يملك وسيلة لإسكات الأصوات الحرة إلا بتكميم الأفواه بالحديد والنار.