متابعات لؤلؤة أوال هو بطشٌ مقرون بالسّخافة. هذا هو حالُ النّظام الخليفي الذي أعلن عن اعتقال ستة مواطنين بتهمة المشاركة فيما أسمته وزارة الداخلية بطابور عسكري في العاصمة المنامة. ومن الواضح أن النظام بات يُمارس إجرامه بطريقةٍ مخلوطة بالهمجيّة التي لا تعرف موازين الأمور، ولا طبيعة الأشياء، وهو في الوقت نفسه يفعل ذلك بوعيّ منه، وبغرض إيصال إيصال رسائل معيّنة إلى الموالين والجهات الخارجيّة. فهو يزجّ بمصطلحات الإرهاب والعنف والتفجيرات والاستعراض العسكري بهدف تشويه صورة الحركة الثوريّة، ولكي يعطي مبرراً لاستخدام أسلحة القتل ضد المواطنين والمحتجين وممارسة القمع في كلّ مكان. يوم أمس أعلن تيار الوفاء الإسلامي عن إقامة القوى الثورية الممانعة (إضافة إلى التيار، تضمّ حركة حق،وحركة أحرار البحرين) عرضاًثورياًكبيراًفي قلب عاصمة الثورة، سترة- ودايان،وذلك في إطار إحياء ليلة الثامن من المحرم الحرام. وقد شارك في العرض العشرات من الثوّار والأهالي وآباء الشهداء،وأكّد المشاركون استمرار النهج الحسيني في تحرير الأرض من براثن الاحتلال السعودي البغيض والبراءة من الغزاة الخليفيين،وقد تخلّل العرض تنظيم مشية عسكرية وبلباس موحّد. وفي فعالية شبيهة،تم تنظيم عرض ثوري آخر في العاصمة المنامة ضمن الاحتفالات العاشورائيّة التي تشهدها العاصمة طوال ليالي المحرم. وزارة الداخلية برّرت اعتقال المواطنين بأنهم شاركوا في طابور عسكري، وهو توصيف نفاه مصدر مقرّب من القوى الثورية المنظّمة للعرض الثوري.ويشير استخدام الوزارة لهذا التوصيف إلى رغبتها في همجيتها ورغبتها في إلصاق التهم الباطلة، حيث لا تفرّق بين العروض الثوريّة التي يتم تنظيمها بأسلوب الكشافة،وبين العروض العسكرية التي تنطوي على ظهور بالأسلحة والمظاهر العسكريّة.