إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2013, 10:40 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

الــــشــاهـــيـن



الشاهين، والذي يُعرف أحيانا باسم الصقر الجوّال، أو الشيهانه عند أهل الجزيرة العربية، والمعروف تاريخيا عند الأمريكيين باسم "باز البط"؛ طائر جارح عالمي الموطن تقريبا من فصيلة الصقريات. يُعتبر هذا الطائر كبير الحجم، إذ يبلغ في قدّه الغراب، وهو ذو ظهر أزرق ضارب إلى الرمادي، وقسم سفلي مبرقش، ورأس أسود وذو شارب. وكما في الكثير من الجوارح قانصة الطيور، وفي فصيلة الصقور خصوصاً، فإن الأنثى تكون أكبر حجماً من الذكر. يميز المختصون، بما بين 17 إلى 19 سلالة، تختلف في مظهرها الخارجي، وموطنها؛ وهناك جدال قائم حول ما إذا كان الصقر البربري مجرّد سلالة للشاهين أم نوعاً مستقلاً بذاته.
يشمل موطن التفريخ عند الشاهين مناطق شاسعة تمتد من التندرا القطبيّة وصولا إلى خط الاستواء، ويمكن العثور على هذا النوع في أي مكان على وجه الكرة الأرضية تقريبًا، عدا أقصى القطبين والجبال الشاهقة ومعظم غابات الأمطار الاستوائية. وحدها نيوزيلاندا تعتبر المنطقة الخالية من الصفائح الجليديّة والتي يغيب عنها هذا النوع كليّا. يُعدّ الشاهين بهذا أكثر الجوارح انتشارًا في العالم. يُشتق اسم الصقر الجوّال من الاسم العلمي لهذا الطائر "Falco peregrinus" كما الاسم الإنكليزي "Peregrine Falcon" والذي يُشير إلى عادات الهجرة لدى الكثير من الجمهرات الشماليّة.
يكون غذاء هذه الصقور كليًّا تقريبًا من الطيور متوسطة الحجم، إلا أنها تصطاد أحيانا الثدييات الصغيرة والزواحف وحتى الحشرات. يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عندما يبلغ السنة من العمر، وهي طيور تتزاوج لمدى الحياة وتعشش على النتوءات الطبيعيّة كالأجراف الصخريّة غالبًا، إلا أنها أصبحت مؤخَّرًا تعشش على المباني البشريّة المرتفعة أيضًا. واجهت هذه الصقور تهديدًا جسيما نجم عن تأثيرات مبيدات الآفات (و بشكل خاص الدي دي تي: DDT) في الخمسينات والستينات من القرن العشرين، مما أدَّى إلى انحدار أعدادها في أجزاء من أوروبا وأميركا الشمالية بشكل مأساوي. ومنذ أن مُنع استخدام الدي دي تي منذ بداية سبعينات القرن العشرين حتى استقام أمر الكثير من الجمهرات بعض الشيء، خصوصًا بعدما رافق ذلك الكثير من الإجراءات على صعيد واسع لحماية مواقع التعشيش وإطلاق الكثير من الأزواج في البريّة.
يُعد الشاهين بالنسبة إلى الكثيرين ذروة الكواسر المفترسة - صقر متين البنيان، سريع الطيران، يفتك بفريسته بشكل نمطيّ في انقضاضة مدهشة تثير الإعجاب (تُسمى أحيانًا بقطرة الدمع نظرًا إلى أن شكل الطائر وهو يهبط على فريسته يبدو وكأنه نقطة دمع)، من ارتفاعِ شاهقٍ في أغلب الحالات. وهذا ما أدى إلى تعرّض الشاهين للاضطهاد منذ زمن طويل من قبل هواة الصيد، الذين كانوا في بادئ الأمر يجمعون بيوض الطيور البرية لتفقس عندهم ومن ثم يقومون بتربية الفرخ إلى أن يشتد عوده ويصبح قادرًا على الصيد، حيث يقومون بتدريبه لفترة معينة إلى أن يعتاد الاستجابة لمعاني حركات الإنسان، ومن ثم يُستخدم في الصيد، إلا أن هذه الطيور أصبحت تُربّى مؤخرًا في الأسر وتُزوَّج انتقائيّا لإنتاج سلالات صيّادة أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، كان الشاهين ولا يزال في بعض المناطق يُضطهد من قبل حرّاس الطرائد، الذين يُحاولون التقليص من أعداده أحيانًا بما أنه يفتك بالكثير من الطيور التي يُدخلها البشر لتشجيع رياضة الصيد، كما يُحاول البعض من مُربي الحمام تقليص أعداد هذه الصقور في المنطقة التي يربون فيها طيورهم، بما أن الحمام واليمام من الطيور الأثيرة للشاهين أنّى وجدت في موطنه. يُعد الشاهين أسرع الطيور حركة في العالم، إذ أنه قد يحقق في الانقضاض سرعة 180 كيلومترًا في الساعة (112 ميلاً في الساعة).

( الوصف الخارجي ) . . .


يصل طول جسد الشاهين إلى ما بين 34 و 50 سنتيمتر (13 - 20 إنش)، ويتراوح باع جناحيه ما بين حوالي 80 و 120 سنتيمتر (31 - 47 إنش) . لكل من الذكر والأنثى علامات وطبقة مماثلة من الريش، ولكن كما في الكثير من فصائل الجوارح، فإن الشاهين يُظهر تفاوتا جنسيّا عكسيّا بالنسبة للحجم، حيث تكون الأنثى أكبر حجما من الذكر بنسبة 30%. يزن ذكر الشاهين ما بين 440 و 750 غراما، بينما تزن الأنثى الأكبر حجما ما بين 910 و 1500 غرام.

يتراوح لون الشاهين على ظهره وجناحيه المستدقين من الأسود الضارب إلى الزرقة، إلى الرمادي الأردوازي ذي البرقشات الداكنة غير الواضحة، بينما يكون طرف الجناحين أسود. يكون لون القسم السفلي من الجسد أبيض أو صدئ مبرقش بخطوط نحيفة واضحة يتراوح لونها من البني القاتم إلى الأسود، أما الذيل فلونه كما الظهر وتظهر عليه علامات نحيفة واضحة أيضا. وذيل هذه الصقور طويل، ضيّق، ومستدير عند نهايته، ذو طرف أسود وعلامة بيضاء على أقصاه. يظهر أعلى الرأس كما الشارب الذي يمتد على الوجنتين بلون أسود يتباين بشكل حاد مع جانبيّ العنق الباهتين والحلق الأبيض. القير (القسم المنتفخ الذي يُشكل أصل المنقار) أسود كما المخالب، والمنقار أصفر كما القائمتين، ويكون القسم العلوي منه قاسيا قرب طرفه كي يُمكّن صاحبه من قتل طريدته عبر فصل فقرة العمود الفقري الموصولة بالعنق. يميل لون الشاهين اليافع إلى البني أكثر من والديه، ويكون مرقطا أكثر منه مخططا على قسمه السفلي، كما يمتلك قيرا باهتا يميل إلى الزرقة.

( التصميف العلمي ) . . .

تمّ وصف الشاهين بأسلوب علميّ لأوّل مرة سنة 1771 من قبل عالم الطيور الإنكليزي مارمدوك تونستول في مؤلفه "الطيور البريطانية" (باللاتينية: Ornithologia Britannica) حيث ذُكر الاسم العلمي الحالي لهذا الطائر الذي يعني "الصقر الجوّال" (باللاتينية: Falco peregrinus)، وقد اشتقّ الكثير من الأسماء الأوروبية لهذه الطيور من الأصل اللاتيني الذي يرمز إلى عاداتها في التنقل لمسافات شاسعة. يُربط الاسم اللاتيني للصقر ( falco = فالكو) بكلمة لاتينية أخرى هي falx والتي تعني "منجل"، وهي ترمز إلى شكل أجنحة الصقر الطويلة المستدقة الأطراف خلال الطيران. وفي اللغة العربية فإن كلمة "شاهين" تجد أصلها من اللغة الفارسيّة، والتي تعني "صقر" و"ميزان"، لأن الشاهين متوازن في طباعه كما اعتبره العرب.
ينتمي الشاهين إلى جنس الصقور الذي يضم بالإضافة إلى هذا النوع عدّة أنسباء له وهي: الصقور البازيّة وصقر المروج أو صقر البراري، ويُعتقد بأن هذه الأنسباء انفصلت عن غيرها من أنواع الصقور قرب نهاية العصر الثلثي الأوسط المتأخر (الميوسيني المتأخر) أو خلال بداية العصر الحديث القريب (البليوسين)، أي منذ ما يتراوح بين 8 إلى 5 ملايين سنة. يُحتمل بأن يكون هذا النسب قد نشأ في غرب أوراسيا أو أفريقيا على الأرجح، بما أن مجموعة الشاهين والصقور البازيّة تضم أنواعا من كلا العالم القديم وأميركا الشمالية. لا تزال علاقة الشاهين وأنسبائه بغيرها من الصقور غير واضحة، وما يزيد من تعقيد المسألة هو أن التهجين بينها واسع جدا ويحصل بشكل طبيعي في البرية أحيانا، مما يؤدي إلى تشويش تحليل جدليات الحمض النووي؛ ومثال على ذلك أن أحد الدراسات التي أجريت على الصقور الحرة أظهرت أنها تمتلك نسبا من نوعها ومن الشواهين على حد سواء، والذي يعود إلى حوالي 100,000 سنة، حيث يظهر أن ذكرا حرا تناسل مع أنثى شاهين وأنتجا فراخا غير عقيمة.


صقر جير شاهين مهجن يستخدم في الصيد.


تُهجّن الشواهين اليوم في الأسر مع أنواع أخرى من الصقور من شاكلة الوكري لإنتاج هجين يُسمّى بوكري الشواهين، وهو هجين يُقدره هواة الصيد بالصقور بما أنه يجمع بين مهارة الشاهين في الصيد وجَلَد الوكري وقدرته على التحمّل، أو مع السنقر (الذي يُعرف أيضا باسم صقر الجير) لإنتاج صقور كبيرة مطليّة بعدّة أنماط من الألوان يستخدمها الصيادون لقنص الطرائد الكبيرة التي لا تقوى الصقور العادية على صيدها من شاكلة البط، الطهيوج، والغزلان. يعتبر العلماء أن الشاهين لا يزال قريبا وراثيّا من الصقور البازيّة، على الرغم من أن نسبها تشعّب في أواخر العصر الحديث القريب (منذ ما يُقارب 2.5 إلى مليونيّ سنة أو خلال الفترة الفاصلة بين هذا العصر والعصر الحديث الأقرب).


السلالة الجوّآلة، الشاهين المألوف.


السلالة طويلة الرجلين، الشاهين الأسترالي.


السلالة الشواهنيّة في إقليم راجستان، الهند.


شاهين بالغ من سلالة بايلي، أو سلالة التندرة، في ألاسكا.



شاهين مدرّب من سلالة بايلي.

تعيش الشواهين إجمالا على سلاسل الجبال، أودية الأنهار، السواحل الصخريّة، ومؤخرا أصبحت تُشاهد بكثرة في المدن. يُعد الشاهين طائرا مستوطنا بشكل دائم في المناطق ذات الشتاء المعتدل البرودة، حتى أن بعض الأفراد منه، وبشكل خاص الذكور البالغة، لا تخرج من حدود حوزها إطلاقا. وحدها الجمهرات التي تفرخ في المناطق القطبيّة تهاجر لمسافات طويلة عند بداية الشتاء الشمالي. غالبا ما يُعتبر الشاهين أسرع الحيوانات على سطح الأرض عندما يهبط على طريدته من الأعلى، بأسلوب يُسمى أحيانا بقطرة الدمع نظرا لأن شكل الطائر يبدو كقطرة دمع وهو يهبط على فريسته، وتتمثل طريقة الصيد هذه بتحليق الطائر لعلوّ شاهق ومن ثم قيامه بغطسة جويّة حادّة تصل سرعتها (على أنه يُحتمل بأن تكون هذه السرعة أخطأ في تقديرها) -كما يُقال- إلى مايزيد على 322 كيلومتر في الساعة (200 ميل في الساعة) ليضرب بعدها أحد جناحي طريدته كي لا يؤذي نفسه عند الاصطدام. تُقدّر إحدى الدراسات حول دينامكيّة الطيران أن "صقرا مثاليّا" يمكنه أن يصل لسرعة 400 كيلومتر في الساعة (250 ميل في الساعة) عند طيرانه على علوّ منخفض، و625 كيلومتر في الساعة (390 ميل في الساعة) عند طيرانه على علو مرتفع. وفي عام 2005 قام العالم كين فرانكلين بتوثيق حالة قام فيها صقر بالتوقف بعدما بلغ سرعة 389 كيلومتر في الساعة (242 ميل في الساعة).
يصل أمد حياة الشاهين في البرية إلى 15 سنة ونصف، وتتراوح نسبة الوفيات في العام الأول للطيور ما بين 59 و70%، لتتقلّص بعد ذلك لما بين 25 و32% عند الشواهين البالغة. وبالإضافة للمخاطر البشريّة التي تتعرض لها هذه الطيور مثل الاصطدام بالأجسام الإنسانية الصنع كالطائرات، فإنها تعتبر طرائد لبعض الضواري من شاكلة العقبان الضخمة والبوم. يُعدّ الشاهين حاملا لعدد من الطفيليات والممراضات، حيث ينقل مرض الطيور النقاطي، داء نيوكاسل، قوباء الصقور 1 (وغيره من أنواع هذا الداء على الأرجح)، بالإضافة لبعض التهابات الفطار والبكتيريا. تحمل هذه الطيور أيضا عددا من الطفيليات الداخلية مثل ملاريا الطيور (التي لا تسبب الملاريا غالبا للشاهين)، المثقبات (طائفة من الديدان العريضة)، الديدان الأسطوانية، والديدان الشريطيّة. أما الطفليات الخارجية التي تحملها الشواهين فتضم القمل الماضغ، بالإضافة لعدّة أصناف من البراغيث وذباب القمل.


شاهين يافع يجثم على سفينة تابعة لهيئة هيئة الصيد والحياة البرية الأميركية حيث يقوم بالتهام طريدته.


صورة من فرنسا تظهر أنثى الشاهين وفرخها في العش.

( التناسل ) . . .
يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عند نهاية العام الأول من حياته، ولكن بحال كانت الجمهرة التي ينتمي إليها صحيّة ولا تعاني من أي اضطرابات، فإنه لا يُفرخ إلى أن يبلغ سنتين أو ثلاث سنوات من عمره. تتزاوج هذه الصقور لمدى الحياة، ويعود الزوجان إلى نفس الموقع الذي عششا فيه كل عام حيث يؤديا عرضا تزاوجيّا ليُجددا الروابط فيما بينهما، ويتضمن هذا العرض عددا من الحركات البهلوانية واللولبية في الجو، بالإضافة لغطسات جويّة حادة. وعندما يتودد الذكر إلى أنثاه يقوم بتقديم طريدة لها أثناء تحليقهما، وكي تستطيع الأنثى أن تتلقى الطريدة فإنها تطير بطريقة عكسية وتلتقطها بمخالبها من قوائم الذكر. تصبح الشواهين إقليميّة بشكل كبير خلال موسم التزاوج؛ وفي العادة فإن أعشاش الأزواج المفرخة تبعد عن بعضها حوالي كيلومتر (0.6 أميال) أو أكثر في الغالب، حتى في المناطق التي تحوي عددا كبيرا من الأزواج، ويضمن بعد الأعشاش عن بعضها بهذا الشكل توافر ما يكفي من الطرائد لكلا الوالدين وفراخهما من دون أن يضطرا للاعتداء على حوز زوج آخر. يمتلك الزوج من الشواهين عددا من الأفاريز الصخرية بداخل حدود منطقتها؛ وقد يختلف عدد تلك التي يستخدمها الزوجان من واحد أو اثنين إلى سبعة خلال فترة 16 سنة. يدافع الزوجان عن منطقتهما ضد الشواهين الأخرى، وحتى العقبان والغربان في أغلب الأحيان.
تعشش الشواهين في أي نتوء خارجي كالأجراف الصخرية، ومؤخرا أصبحت تستخدم المباني والجسور في الكثير من أنحاء موطنها كمواقع لبناء أعشاشها. تقع الأعشاش الجرفيّة إجمالا تحت نتوء صخري آخر يقوم بتغطيتها من الأعلى، ينمو عليه بعض من النباتات، ويُفضل هذا النوع المواقع التي تواجه الجنوب أكثر من غيرها. وفي بعض المناطق مثل أستراليا والساحل الغربي لشمال أميركا الشمالية، تستخدم هذه الصقور التجاويف في الأشجار كمواقع تعشيش، وكان الكثير من الجمهرات الأوروبية، قبل أن يختفي، يستخدم أعشاش الطيور الأكبر حجما المهجورة، وبشكل خاص جمهرات أوروبة الغربية والوسطى. تختار الأنثى موقع التعشيش، حيث تقوم بحفر حفرة بسيطة في التربة، الرمل، البحص، أو النباتات الجافة لتضع بيضها فيها، ولا يُضاف إلى العش أي مواد بناء أخرى. وفي المواقع البعيدة غير المأهولة مثل القطب الشمالي، تختار الشواهين المناطق شديدة الانحدار، أو حتى الصخور المنخفضة والتلال لتعشش عليها، أما مواقع التعشيش الإنسانية الصنع فلا يقربها الشاهين إلا إذا كانت تشابه المواقع الطبيعيّة التي يُفضلها.
تضع الأنثى ما بين 3 إلى 4 بيضات إجمالا (إلا أنها قد تضع بين بيضة إلى 5 أحيانا)، ويتراوح لون البيض من الأبيض إلى الأسمر ويكون معلّما بعلامات حمراء أو بنية. ترخم الأنثى بشكل رئيسي على بيضها لفترة تتراوح بين 29 إلى 33 يوما، ويُساعد الذكر على رخم البيض خلال النهار، أما في الليل فإن عبء الحضن يقع على الأنثى وحدها. تختلف فترة وضع البيض باختلاف السلالات ومواطنها، إلا أنها ما تمتد عادة من فبراير إلى مارس في نصف الكرة الشمالي، ومن يوليو إلى أغسطس في نصف الكرة الجنوبي والبعض من السلالات مثل السلالة طويلة الرجلين الأسترالية قد تتزاوج في وقت يُعد متأخر بالنسبة لغيرها (نوفمبر)، كما أن الجمهرات التي تقطن المناطق الاستوائية قد تفرخ في أي وقت يمتد من يونيو إلى ديسمبر. تضع الأنثى حضنة ثانية من البيض بحال فُقدت الحضة الأولى في بداية موسم التفريخ، إلا أن هذا الأمر يُعد نادرا حصوله عند السلالات القطبيّة وذلك عائد إلى قصر فصل الصيف في تلك المنطقة. يصل معدل عدد الفراخ الموجودة في العش إلى 2.5 بسبب فساد البعض من البيض وللأسباب الطبيعية الأخرى التي تؤدي لموت عدد منها، أما معدل عدد الفراخ التي تريّش فيصل إلى حوالي 1.5.
تمتلك فراخ الشاهين قوائم كبيرة غير متناسبة مع حجم جسدها. وهي تكتسي بزغب أبيض ضارب إلى القشدي بعد الفقس. يُحضر الذكر الطرائد إلى العش حيث تقوم الأنثى وحدها بإطعام فراخها ولا تغادر العش أبدا، بل تبقى لتحرس صغارها من المخاطر. إذ أن شعاع منطقة صيد الأبوين قد يبعد ما بين 19 و24 كيلومتر (12 - 15 ميلا) عن موقع العش. تبدأ الفراخ بالتريّش بعد حوالي 42 أو 46 يوما من فقسها، وتبقى تعتمد على أهلها لحوالي الشهرين. يُسمى فرخ الشاهين في السنة الأولى من تريّشه "قرناص أول" أو "قرناص بكر" وفي السنة الثانية "قرناص ثاني" أو "قرناص ثنو" إلى أن يكتسي بريش الصقور البالغة فيُسمّى صقرا.


فرخ شاهين يريّش لأول مرة، لاحظ بقايا الزغب الأبيض على رأسه.

( علاقة النوع بالإنسان ) . . .
كان الشاهين يُعتبر نوعاً مهدداً بالانقراض خلال خمسينات، ستينات، وسبعينات القرن العشرين، بسبب الاستعمال المكثّف لمبيدات الآفات وبشكل خاص الدي دي تي (DDT)، فقد أدّت المواد المستعملة في تركيز تلك المبيدات إلى جعل قشرة البيض أكثر هشاشة مما قلل من عدد البيض الذي بقي حتى مرحلة الفقس. وتفسير ذلك هو أن تجمّع الكلور العضوي في دهن الطيور أدى إلى التقليل من نسبة الكالسيوم في قشرة البيض مما جعلها أقل سماكة، وكان من نتيجة ذلك أن انقرضت تلك الطيور في بعض أنحاء العالم مثل شرقي الولايات المتحدة وبلجيكا. بالإضافة إلى ذلك، تعرّض بيض هذه الصقور وفراخها -ولا يزال- إلى الخطر من قبل تُجار السوق السوداء وهواة تجميع البيض، لذا فإنه من المألوف أن لا يتم تبليغ العامّة عن موقع عش غير محمي.


شاهين يقبع على إفريز ناتئ لإحدى المباني بالولايات المتحدة.

.................................................. ......................
تحياتي : عقاااب
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فرج الشاهين غدى محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-23-2012 07:50 PM
الشاهين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-22-2012 12:10 AM
اهل الشاهين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-29-2012 11:10 PM
كم حجم ذا الشاهين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-26-2011 11:03 PM
صور فرخ الشاهين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-08-2009 01:50 PM


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML