مِن أين أبدأ قصتي وحِكايتيْ ..
بَل كيف أبدأها بلا عنوان ، من أين أبدأ والجراح كثيرة .
من أين أبدأ قِصـة الإنسان ..
وأبت قوافِيْ الشعر رسم قصـيدتي ، وتنَكرت أبياتها لبيانيْ .
لكِن بعون الله أكتب بادئاً ، بإسم الإله الخالق المنان .
ضاعت بلاد المسلمين بلُجة ، كسفينة تاهَت بلا ركبان .
فتمزقت وتفرقت وتَصرمت ، وغدت بلا عِز ولا سُلطان .
وغدت أراضيْها وطهر ترابها ، حقلاً لأهل الكُفر والأوثان .
هذه بـلاد الشام كَانت مُلكنا واليوم رهن الأسر في القضبان .
فالمسجّد الأقصى يدنسْ جهرة ، مسرى النبي الهاشِم العدنان .
خمسون عاماً بل تزيد وقدسنا ، ضاعت قلاءده بلا أثمان .
ولنا بأفغان الحَبيبة مأتم ، وبلاد طارق دمعَة العينان .
وكذاك كِشمير تفاقم جُرحها ، والجُرح في الشيشان جُرح دامي ..
هذه الحياة دنيئة وحَقيرة ، إنا بسيف الحَق والقران ..
إن الجِهاد هو الطريق لِعزنا ، وهو السبيل لعوُده الأوطان .
لا لن نليـن ونستكين لِخصمنا ، سنظل كالاسـاد كالبُركان .
إن الرجُولة في الهداية والوغـى ، إن الرجولة طاعَة الرحمان .
يا سائلين عَن الجهاد وحكمه ، إن الجهاد لفعله نوعـان .
طلب العـدو وقد يكون كفاية ، لكـنه قد مَات مُنذ زمان .
والدفع فرض واجبْ متعين ، لا شَئ يعدله سوى الإيمان .
فاليَوم دفع الصائنينْ فريضة وقتالهُم من أعظم القربَان .
دَع عنـك قول القاعدينْ وقل لهُم ، إن الجِهاد اليَوم قد نادانيْ .
أسفي على قومي فهُم في لهوهّم ، وكأنهم هزموا قوى العُدوان .
يا أمه الأمجاد أين رجالُك أم أنهُم باتوا كما النِسوان ..
ألفو التعايش مع عدو كافِر ، أف لعيش الذل والخُذلان .
تركوا لجام العِز وأستبقوا إلى دنيا الخراب وسلعَة الشيطان .



حطيــن يا حِطين هل من عودة .

تمحـو الغبار وسائِر الأدغان .
يا أخوة الإيمان سيّروا وأصبروا ، فالنَصر صبر دقائق وثوانيْ .
يا أمة الإسلام لا لا تحـزَنيْ ، هَا نحن عدنا نُصرة وتفانيْ .
عدنا نعيْد العيد بَعد غيابه ، ونعيْد بهجته بلا أحـزان ..

للإستماع للأنشــودة من هناا ..