متابعات - لؤلؤة أوال لم يختلف إيقاع الحضور الشّعبي منذ بدء فعاليات تمرّد قبل ثلاثة أيّام.برنامج الاحتجاج اليوم،17 أغسطس،والذي جاء بعنوان #سبت_التمرد شهِد تفاعلاً من قِبل المواطنين الذين توافدوا في المحاور الثلاثة المعلن عنها (المقشع،مثلث الصمود،الزنج)،رافعين شعارات تُطالب بالقصاص وإسقاط النّظام. قبل بدء البرنامج،حوصرت المحاور المذكورة من قبل قوّات المرتزقة،ونُشرت حولها نقاط التفتيش،مع انتشار واسع لقوّات النّظام على امتداد الشّوارع الرئيسيّة التي تطلّ عليها محاور الاعتصام.وبحسب التقارير الميدانيّة،فإن صمود المحتجين وإصرارهم على إقامة البرنامج،أحبط أهداف الحصار، حيث بدأت المحاور بالتحرّك والاحتجاج على امتداد المناطق التي احتضنت الاعتصامات،وقد لوحظ - كالعادة - مشاركة آباء الشّهداء والشيخ علي بن أحمد الجدحفصي (الذي خرج من المستشفى يوم أمس). قوّات المرتزقة واجهت المتظاهرين بعنف مفرط في مختلف السّاحات،واستعملت مختلف أنواع الأسلحة بحسب ما تُظهر الصّور وتسجيلات الفيديو التي تناقلها النشطاء والمدونون. وقد وثّق النشطاء محاولات لدهس المتظاهرين واعتقالهم،وسُجّل اعتقال والد الشهيد السيد هاشم،والحاج مجيد (حجي صمود)،وقد أُفرج عنهم لاحقاً،وتواجدوا بعدها في المسيرة التي انطلقت في منطقة الديه ليلاً. الاعتصامات التي أُقيمت في المحاور،تلقّت نداءاًمن ائتلاف 14 فبراير دعاهم للزّحف باتجاه ثلاثة مراكز، حيث توجّه المعتصمون في ساحات مثلث الصمود باتجاه تقاطع الدّانة المطلّ على دوّار اللؤلؤة،فيما زحف معتصمو الزنج نحو التقاطع القريب أيضاًمن محيط الدّوار،وزحف المعتصمون في المقشع باتجاه دوار القدم الذي يتصل بالشّارع المؤدي إلى الدّوار كذلك.الداخلية:تفجير قنبلة في الدير من جانب آخر،أعلنت وزارة الداخلية عن تفجير قنبلة محليّة الصّنع في منطقة الدّير (جزيرة المحرق)،وأدّعت الوزارة على موقع تويتر،بأنّ التفجير أدّى إلى إصابة عدد من رجال الأمن،وأنها بدأت بالتحقيق في الحادثة. ويأتي هذا الإعلان ضمن سلسلة من التفجيرات المزعومة التي أعلنت عنها الوزارة خلال أيّام التمرّد،وآخرها يوم أمس في منطقة البلاد القديم.وقد أعلنت بعض المجموعات التي تتبنّى هذه العمليات تجميدها خلال فعاليات التمرّد التي ابتدأت في 14 أغسطس الجاري. وبحسب متابعين،فإنّه من المتوقع أن يُصعّد النظام الإعلان على مثل هذه التفجيرات، وذلك للتغطية على سياسته الأمنيّة الغاشمة التي اعتمدها خلال الأيام الأخيرة،وأدّت إلى محاصرة المناطق والقرى بالأسلاك الشائكة وأعداد هائلة من قوّات المرتزقة،وقدّ ندّد يوم أمس الشيخ عيسى قاسم بهذا الإجراء الأمني واعتبره سبباًفي تصعيد الأمور،وإنهاء الحلول السّلميّة.