ما تقوم به البحرين ليس تغير التركيبة السكانية للبحرين فحسب بل هو يتجاوز ذلك بتغير التركيبة السكانية لدول الخليج العربية كونها تشترك في منظومة واحدة ، فلأول مرة يتم استجلاب وتجنيس ما يزيد على 350000 من الهنود والباكستانيين وعشرات الآلاف من اليمن وسوريا والاردن ومصر والسودان ودول أخرى وحشرهم في رقعة من الارض تغص بسكانها الاصليين وفي اصغر دولة في الوطن العربي، ليشكل اكبر عملية تجنيس في التاريخ بهدف تهميش والقضاء نهائيا على طائفة بكاملها، تمثل غالبية السكان الأصلين فعن طريق المشروع الثنائي المتمثل بالتجنيس والتمييز سوف يتم دفع الغالبية الشيعية للهجرة القسرية بعد أن يحكم الخناق حول رقبتهم وتضيع كل فرص ومقومات وجودهم كالسكن والعمل والتعليم والعيش الكريم ومما يؤسف له أن يتم كل ذلك تحت مظلة الديمقراطية وفي ظل وجود البرلمان.
ففي ظل هذا السكوت سيشهد هذا البلد الصغير الذي يجلب له البشر من دول تتمتع برقعة كبيرة من الأرض كالهند والسودان ومصر واليمن وباكستان ليتجمعوا في هذه الرقعة الصغيرة، فقط لتغليب فئة على فئة. فكيف لشعب أن يصبر على اكبر مظلمة ممكن أن يتحملها بشر على الأرض .