بالأمس ظهرا إتصل بي أحد أصدقاء الطفولة والدراسة ليخبرني أنه سوف يشد الرحال بعد ثلاثة أيام ليلاد الرافدين وأرض علي والحسين عليهما السلام فوعدته أنني سوف أزوره قبل سفره إن شاء الله لتوديعه فطلب مني أن أأتي لوداعه الليلة أي البارحة لأنه خصص هذه الليلة لوداع أصدقائه والليلة التي بعدها لوداع أهله .. وهي فرصة كما أخبرني لأنه دعى الكثيرون ومن بينهم أصدقاء لم أراهم منذ أيام الدراسة وستكون فرصة لإستعادة ذكريات الطفولة ..فوعدته بالحضور بالرغم من إنشغالي في هذه الليلة .
المهم ذهبت إلى منزل صديقي وهناك وجدت أناس لا أعرف أكثرهم فدخلت مسلما عليهم وجلست فعادوا إلى حديثهم الذي قطعته بدخولي واخذوا يتكلمون عن تركيا وما يحصل هناك وبقيت أستمع إليهم أحيانا واحيانا أتكلم مع بعض الأصدقاء الجالس بقربهم والذي لم أشاهدهم منذ فترة ليست بالقصيرة ..حتى طلب أحد الحاضرون الإستماع إليه ليقرأ ما وصله عبر الواتس اب وأخذ يقرأ علينا...1 ...(سأضع ما قرأه علينا في مداخلتي القادمة ) والبعض يهلل ويكاد ان يرقص مما سمعه فلم اشعر إلا وأنا اقول ياريت ما تفرحون به تقومون بتطبيقه وهنا بدأ النقاش الحقيقي ..فقالوا لي ماذا تريدنا أن نفعل ألا تريدنا أن نفرح فقلت لهم إفرحوا ولكن فرحتكم كفرحة الأب حينما بفرح لنجاح إبن أخيه يبنما يرى إبنه فاشل فرحة بها الكثير من الألم ..فأنتم مجرد أناس يشعرون بالنقص ويربدون أن يعوضوا نقصهم بإنجازات الأخرين ..فتقومون بتقليد الامور الغير مهمة كمسمى الأمين العام السيد حسن نصر الله كالحرس الذين يمشون خلف الأمين العام كخطابات الأمين العام كهتافات الأمين العام ولكن تقليد الأمين العام سيد المقاومة في أفعاله فلا ..تقليد شدة وبأس وشجاعة جنود حزب الله فلا..وهنا تطور النقاش ومع تطور النقاش أحسست بأنني أجلس في ملتقى البحرين فهناك من يبرر وهناك من يدعي أنه الوحيد الذي يفهم هناك من يريد أن يخدع الأخرون بإسم الدين هناك من يساندني في كلامي هناك من يسقطني هناك من يكذب هناك من ينافق هناك من يتكلم بصدق والغريب أن نفس الكلام الذي أقرأه هنا أسمعه هناك ..فشعرت فعلا أننا بشر وليس كما يريد أن يصورنا البعض أبطال كيبورد نكتب خلف الاسماء المستعارة وكأنه عار يريد البعض وصمنا به لإخراسنا .
أنظر في عيون الأخرون وأستمع لما يقال وأقول كأنه أبو بتول كأنه القطيفي كأنه البليغ كـأنه الحر كأنه الفضولي كأنه تبت إليك كأنه عبود كأنه جيسي وأخذت أعدد أسماء أعضاء الملتقى وأنا استمع لكل ما يقال ..وأعدت كلامي الذي أكتبه في الملتقى فاستمع تقريبا إلى نفس ما يقال هنا حتى وصلنا بالنقاش ليوم الجمعة التاريخي والذي كشف اكثرية الناس وكشف حقيقتهم المخيفة والحال الذي وصل له الناس من ضعف وهوان بسبب هؤلاء الذين لا يهمهم رضا الله بقدر ما يهمهم تخدير الناس وإبعادهم بكل الوسائل عن الإسلام المحمدي الأصيل للوصول إلى أهدافهم الدنيوية أو خوفا من بطش الطاغية ومرتزقته ..وكيف يريدون أن يشغلوا الناس ويشعروهم أن كل أعراضهم وكل دمائهم وكل أرواحهم وكل مقدساتهم وكل الظلم الذي يتعرضون له لا يساوي شيئا وبلا قيمة أمام جامة سيارة سماحة الأمين العام أو باب بيت القائد وهم أول من يعلمون أن هؤلاء الناعقون لن يقوموا بحمايتهم لو تعرضوا فعلا لأي أذى لأن من لا يدافع عن عرضه وماله ومن لا يدافع عن حياته ومقدساته لن يدافع عن أحد هكذا ربوهم وعلموهم هؤلاء وهم لا يريدون من هؤلاء الناعقون إلا النعيق لهم لا غير.. حتى وصلني برودكاست النكتة السياسية عبر الواتس اب ..2.. (عرضته في موضوع خاص وسأقوم بعرضه في مداخلتي القادمة ) فقررت أن أنشغل بقراءته لكي لا أسمع ما يقال خصوصا أن النقاش وصل إلى حد أصبح فيه لا يطاق .. وحين قرأت ما هو مكتوب في البرودكاست قلت لصديقي هل لدى الجميع واتس اب فقال نعم فقلت له أريد أن ترسل لهم ما سأرسله إليك.. وقام بفعل ما طلبته منه وطلب من الجميع قراءة ما أرسله لهم وفهمه وعندها إستأذنت من صديقي لأنني تأخرت وأريد أن أودعه فقام معي لإيصالي للخارج مع دعوات للبقاء من البعض لمواصلة النقاش ومناقشة ما وصلهم عبر الواتس اب فإعتذرت فسمعت أحد الحضور يقول دعه يذهب قبل أن أقوم بتكسير أسنانه وربما هذه الكلمة هي أكثر ما تزعجني منذ سمعتها وهي من جعلتني أغير الكثير من حساباتي .. فإستدرت وإبتسمت إبتسامة ساخرة إعتادها كل من يعرفني رافعا علامة النصر قائلا سلاما .
ودعت صديقي طالبا من الله أن يرزقه بالذرية الصالحة خصوصا أنه متزوج منذ عشر سنوات وعمره إقترب من الثانية والثلاثون ولم ينجب حتى الان.. متمنيا له أن يستجيب الله لدعائه وهو عند ضريح الآئمة المعصومون عليهم السلام وأن يتقيل الله زيارته وأن لا ينسانا من الدعاء وقلت له إن إستطعت سأكتب ما جرى في الملتقى رغم أنني لا أجيد كثيرا التعبير لأنشر هذه النكتة وقمت بتقيبله وتوديعه .
فقرب فمه من أذني وهو يبتسم قائلا لي ..ولا تجوز عن سوالفك فقلت له مرض النقاش أصبح يجري في دمي فإدعوا الله أن يشفيني من هذا المرض وأنت في أطهر البقاع وأشرفها .
__DEFINE_LIKE_SHARE__
06-04-2013, 12:50 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
