إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: متجر بي راقى لبيع اللوحات الجدارية (آخر رد :حسن سليمة)       :: شركة تنظيف مكيفات بالدمام (آخر رد :العنود جابر)       :: شركة تركيب كاميرات مراقبة بينبع (آخر رد :rwnaa_1)       :: المنصات عبر الإنترنت من التقنيات المبتكرة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: برامج الحفظ عبر الإنترنت المرونة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تطبيق كليك كاش click cash (آخر رد :جاسم الماهر)       :: متجر ساكورا للهدايا: تمتع بتجربة تسوق استثنائية (آخر رد :نادية معلم)       :: التداول والأسهم: دليل شامل لعالم الاستثمار (آخر رد :محمد العوضي)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2009, 02:31 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

القنوات الغنائية وثقافة (التعري)!

للإعلامي تركي الشهري
www.turki9.com
بينما كنت أتجاذب أطراف الحديث مع مسئول إداري يعمل في أحد الفنادق؛ إذ بهذا المسئول يفاجئني بحقيقة مُرة آلمتني كثيراً، وذلك حينما كنا نتناقش في عدد ونوعية القنوات الفضائية التي توفرها الفنادق في غرفها وأجنحتها الفندقية، كخدمة مقدمة إلى نزلاء الفندق، ذكر هذا المسئول: أن إدارة الفندق الذي يعمل فيه قررت عرض القنوات الفضائية ذات التوجه الإخباري أو المنوعة والتي تحترم عقلية المشاهد العربي، وتراعي قيمه وأخلاقه إلى حد ما، فقلتُ في نفسي: هذا شيء جيد.. لكن ما لبث أن استدرك المسئول قائلاً: الأمر لم يستمر على هذا الحال! ذلك أن الكثير من نزلاء فندقنا تذمروا من هذا الإجراء، وطالبوا الإدارة بأن يضيفوا إلى قنواتهم مجموعة من قنوات الغناء والأفلام والسينما، فما كان من مدير الفندق إلا أن لبى رغباتهم خوفاً على سمعة الفندق! مما اضطرنا إلى إدراجها في جميع الغرف والأجنحة تحت إلحاح وإصرار نزلاء الفندق.

قد يبدو أن هذه حالة شاذة لا تحتمل التعميم، لكن في الحقيقة أن (القنوات الغنائية) وما تبثه من (فيديو كليب) أضحت ثقافة من أوسع الثقافات انتشاراً بين أوساط كثير من الشباب، ولم يقتصر الأمر على مجرد الاستمتاع بمشاهدتها بل تعداه إلى التأثير على القيم والموروثات الأصيلة لدى أجيالنا، وتكريس معاني الغرام الذي يخدش الحياء، وتذويب القيود الاجتماعية المحترمة بل التمرد عليها أحياناً، لتحل مكانها العلاقات غير الشرعية التي تصورها مقاطع (الفيديو كليب) بين الحبيب ومحبوبته. إن هذا التدفق الغنائي الهائل عبر القنوات الغنائية وغيرها ينذر بعواقب مشينة، ذلك أن تحييد الأخلاق والسلوكيات الفاضلة وتهميشها يضعف البناء الاجتماعي ويخلخل من تماسكه، فحينما نوقن أن التنمية الاجتماعية لا يمكن أن تنتعش إلا بالجد والتفكير والابتكار.. فإن هذه القنوات الغنائية تقتل روح الإيجابية في نفوس أجيالنا الناشئة وتعمل على تخدير نشاطها إلى أدنى المستويات! ماذا يتوقع المرء حينما يتسمر أجيالنا أمام مقاطع الغناء التي تستعرض أجساد فتيات مائلات، يرقصن بكل عري وإسفاف، بل كلما زاد العري كلما زادت قيمة الغناء، وفي نفس المشهد يترنم المغني مع (معشوقته) على عبارات الحب والغرام التي تثير العواطف، وتحرك الغرائز.. فماذا نتوقع أن تؤثر هذه المقاطع إلا الهيام والانقياد إلى الخيالات العاطفية، والأمنيات الوردية التي تشغل أذهان الشباب والشابات بآلاف الصور واللقطات الغنائية، فلن نجني من ورائها سوى جيل يلهث وراء اشباع غرائزه الشهوانية، والنكوص عن مدارج العمل والجدية التي تنفع المجتمعات.

إن زماننا هذا قد أظلنا ونحن نفتقر فيه إلى القدوات البارزة، التي توجه الأجيال إلى مفردات النجاح والتميز في شتى المجالات، وهذا بلا شك ليس لانعدام القدوات على أرض الواقع لكن لأن الزخم المتسارع لبعض القنوات الفضائية وعلى رأسها قنوات الغناء أقصت دور القدوات الحقيقية، ورفعت إلى (النجومية) قدواتٍ هشة سطحية، هي ـ في الواقع ـ تسويق تجاري لهذه الشخصيات وتلميعها في أوساط غنائية هابطة، لتدر من ورائها القنوات وشركات الإنتاج الفني أرباحاً هائلة، لكن على حساب الأخلاق والفضائل والطهورية لدى الأجيال الصاعدة، إن المرء ليعجب من الجهود الضخمة التي تبذلها الأسرة والمجتمع والمؤسسات التربوية والتعليمية في سبيل حفظ الأجيال.. ثم في سويعات معدودة يشاهد الشاب أو الشابة (فيديو كليب) بالغ في الإسفاف يهدم روعة الصفاء والنقاء التي كانت تُشرق في ضمائرهم. إنني أؤمن بأن الأفكار البناءة الشريفة التي تصنف بأنها ذات جدوى اقتصادية ناجحة لا يمكن أن تتصادم مع قيم المجتمع وثوابته، بل بالعكس هي تدعم توجه المجتمع وتدفع بعجلة التنمية إلى مراحل متقدمة، من هنا فإن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لجأ بعض التجار ورجال الأعمال إلى إنشاء هذه القنوات الغنائية التي تبث مقاطع فضائحية مخلة بالذوق الرفيع للمجتمعات؟ ألا يُعتبر هذا جحود ونكران لهذه المجتمعات؟ أليست هذه المجتمعات هي التي دعمت هؤلاء التجار في بواكير تجارتهم وأعطتهم الثقة والبيئة المناسبة لمنتجاتهم؟ فلما قويت تجارتهم إذ ببعض رجال الأعمال ينشئ القنوات الغنائية ليهديها إلى مجتمعاتهم كعربون وفاء وتقدير! إنني لا أجد تساؤلاً أبلغ مما تساءل به أحد الكتاب الصحفيين حينما قال ما نصه: (وأنا أتساءل هل يقبل هؤلاء التجار وأرباب الأعمال أن يتربى أولادهم وبناتهم على مشاهدة قنواتهم الغنائية، والتي تزخر بالصور الممجوجة، والإيحاءات الغرائزية، والأشكال التغريبية…؟).


وبعد هذا كله فلنا أن نتساءل عن الدور(الرسمي) على مستوى الحكومات إزاء هذه القنوات، فكلنا يعلم أن القنوات الغنائية يتم بثها من مدن إعلامية تحتضنها عواصم عربية، فلو تسن القوانين الصارمة التي تنبثق من اجتماعات المسئولين الإعلاميين والاجتماعيين والتربويين في الدول العربية، بما يكفل حفظ الذائقة السليمة لدى أجيالنا، وحفظ أخلاقهم وثقافاتهم، وتكون هذه القوانين والضوابط جديرة بالاحترام بما يحد من إسفاف بعض القنوات وانغماسها في العري إلى أحط المستويات. وعلى جانب آخر فلماذا لا يتم تقرير ساعات بث محددة (لخدمة المجتمع)؟ بما أن الجمهور المستهدف من قبل القنوات الغنائية هو الشباب العربي فلماذا لا تقرر الحكومات العربية عدد ساعات بث محددة لبرامج تلفزيونية تصب في توعية المجتمع وتثقيفه وغرس بعض المعاني السامية: كحب العمل.. والإبداع.. والإبتكار، وهذا البند تلزم به جميع القنوات الغنائية، كمشاركة إعلامية واعية تفيد المجتمع وترتقي بثقافات أجياله.

بالتأكيد لا يقتصر دور التوعية على الجهات الرسمية فحسب، بل يتعداه إلى العلماء والمفكرين والمثقفين ورجال الإعلام والقيادات التربوية والاجتماعية، والتحرك في هذا الميدان مرهون بالوقت، فبقدر التأخر عن طرح الحلول الناجعة بقدر ما تستشري هذه القنوات كانتشار النار في الهشيم، فعاجلا لا بد من انعقاد المؤتمرات العلمية التي تدرس خطر هذه القنوات الغنائي على البعد التربوي والنفسي لدى أجيالنا، مع تدعيم هذه المؤتمرات بالبحوث العلمية الدقيقة التي تقيس حجم التدفق الفضائي لقنوات الغناء والأفلام والسينما، وتطابقه على النتائج السلوكية والأخلاقية التي اصطبغت بها الأجيال الصاعدة، إن أي تفريط في الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة ينذر بعواقب مشينة.. ولذلك يجب أن توجه طاقات الشباب والشابات إلى منافذ إعلامية آمنة ومفيدة، وتكون على درجة من القوة والجاذبية في المضمون وفي فنيات العرض والإخراج، بما يكفل استغناء الأجيال بهذه المنافذ عن غيرها، ويحفظ عليهم دينهم وأخلاقهم ويذكي في نفوسهم حماسة العطاء والتفكير والإرتقاء.

الاعلامي تركي الشهري

www.turki9.com
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور التعري من حياتنا جنـ الليل ـون المواضيع المكرره 2 02-05-2010 07:30 PM
الارهاب الفكري ،،، وثقافة المسلمين للشيخ عبدالمحسصن الجمري محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-20-2009 05:40 PM
تربويون يعزون الأسباب إلى ضعف التوعية وثقافة دمج الإجازة خـوار تلي اخبار محلية و عالمية 5 09-27-2009 12:41 AM
بريطانيا تحذر مواطناتها من التعري على الشواطئ الإماراتية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-20-2009 04:00 PM
صور من التعري محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-08-2009 10:30 AM


الساعة الآن 08:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML