من وصايا ولي أمر المسلمين سماحة السيد القائد الخامنئي دام ظله الشريف النابعة من عمق التجربة والتي قدمها للشعوب الثائرة في خطابات ومواضع متعددة ومنها ما في خطبة الجمعة بتاريخ 4/2/2011م : ( إن سلاح الشعوب المهم في مواجهة قوى الطغيان والحكام العملاء هو الإتحاد والإنسجام. العدو يسعى بأنواع أساليب المكر أن يفتّت تلاحمكم، ومن ذلك إثارة مواضع الإفتراق، ورفع الشعارات المنحرفة، وطرح وجوه غير موثوقة لتكون بديلة للرئيس الخائن. حافظوا على اتحادكم حول محور الدين وإنقاذ البلد من شر عملاء العدو { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } ).
فهلا أخذنا بهذه الوصية ودائماً ما جعلناها نصب أعيننا ، وجود الإختلاف أمر طبيعي جداً إلا أنّ المشكلة تكمن في تحوله إلى خلاف وعدم إدارتنا للإختلاف والسعي لتذويبه أو على الأقل التقليل من حدته، هناك أخطاء نعم هناك قناعات، رؤى متعددة ، لكن لماذا أن تطبيق قناعاتي ومنهجي والترويج لفكرتي وحزبي لا تكون إلا بواسطة النيل من أخي وإستهدافه وجرحه وتسقيطه هذا داء وبيل ومرض يفتك بالمجتمع. حروبنا وصراعاتنا وإختلافاتنا مع بعضنا غير مبررة، نحن لم نتحد بل تحسبنا جميعاً وقلوبنا شتى فتعدى الظالمون حدودهم وبغوا علينا وظلمونا طوال هذه الأعوام. الإختلاف خطير وتترتب عليه مفاسد لا تُجبر إنها تهوي بنا إلى مكان سحيق وتأخر إنتصارنا تفقدنا كل شيء تحقرنا في أعين الأمة مضرة بالناس ومضرة بالدين تفسد المجتمعات وتفتح باباً واسعاً أمام تسلط الأعداء وبسط نفوذهم،هذا جزء كبير من تمكن الأعداء منا !
كفانا نزاعاً وشقاقاً وليعمل كل فريقٍ وحزب بما يؤمن به وبما يكون مبرئً للذمة أمام الله لتخليص هذا الشعب من هذه الجرثومة الخليفية من دون الهجوم على أحد والنيل من أحد.
__DEFINE_LIKE_SHARE__