أصدرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تقريراً مناخياً يتضمن الملامح المناخية لفصل الربيع لهذا العام 2013 م، من خلال تحليل المعطيات لـ 35 عاماً ماضية، والظواهر الجوية التي تأثرت بها أجواء المملكة خلال هذه الفترة.


وأوضح التقرير أن الشمس تتعامد على خط الاستواء غداً الخميس الموافق أول الحمل، وتتساوى ساعات الليل والنهار، إيذاناً بدخول فصل الربيع مناخياً في نصف الكرة الشمالي، والذي يمتد من الغد 21 مارس ويشمل إبريل، مايو، وحتى 21 يونيو.


وأشار التقرير إلى أن عبور المنخفضات الحركية على مناطق شمال المملكة والمصحوبة بالجبهات الهوائية الدافئة ومن ثم الباردة تكون مستمرة.


وقال التقرير: عادة ما يصاحب هذه المنخفضات رياح جنوبية حارة وجافة وتستمر عدة أيام، ما يوهم بدخول فصل الصيف، خاصة على مناطق شمال المملكة، التي يظهر فيها التباين في درجات الحرارة بين وقت وآخر، خاصة في بداية هذا الفصل.


وأضاف: يتسبب نشاط هذه الرياح في إثارة العواصف الترابية والرملية، والتي يزداد تأثيرها بسبب نشاط محور منخفض البحر الأحمر المصحوب برياح جنوبية رطبة تسمى الأزيب أو الأزايب على المناطق الساحلية.


وأوضح: تتأثر في المرحلة الأولى من امتداده مناطق غرب المملكة، ويمتد إلى شمالها، ومن ثم ينتقل محور هذا المنخفض نحو مناطق وسط وشرق المملكة مع حركة محور المنخفض الحركي في شمال المملكة والمصحوب بكميات عالية من بخار الماء التي تؤدي إلى تكون السحب.


وواصل: تتطور أحياناً إلى سلسلة من الزوابع Squall line تمتد من جنوب غرب المملكة حتى مناطق شرق وشمال شرق المملكة، مروراً بمنطقة الرياض، ينتج عنها عواصف رعدية ورملية أحياناً.


ولفت التقرير إلى أن حدوث تلك الظواهر الجوية يتكرر على فترات خلال شهر إبريل والنصف الأول من شهر مايو، وعادة ما تأخذ بداية هذا الفصل خصائص فصل الشتاء، خاصة في شمال المملكة.


وبيَّن التقرير أنه تظهر خصائص فصل الصيف في نهاية هذا الفصل، خاصة على مناطق شرق ووسط المملكة، كما يلاحظ في هذا الفصل التباين في هطول الأمطار على مناطق المملكة، حيث إن أعلى كمية لهطول الأمطار كانت في شهر مارس في كل من خميس مشيط 190 ملم، والأحساء 111 ملم رفحاء 99 ملم.


وتقل كمية الهطول في شهر إبريل، ومن ثم تزداد في شهر مايو، حيث سجلت المناطق الجنوبية الغربية المرتفعات أعلى كمية أمطار في كل من أبها 87 ملم، ومن ثم الطائف 86 ملم، وكذلك الرياض 70 ملم.



وتشير "الأرصاد" إلى أن هذه المعلومات عبارة عن ملامح مناخية، وليست توقعات، وأن الرئاسة بدورها تراقب أجواء المملكة، وتصدر التقارير اللازمة عن أي ظواهر جوية طارئة، وتتقدم بالإبلاغ قبلها بوقت كافٍ، وفقاً للآليات والخطط المتبعة في ذلك مع الجهات المختصة.