الجمعية الحسينية بالنويدرات مثال حي على المؤسسات الحية التي يعتبر من الحكمة أن تحذو حذوها بقية المؤسسات في التيار،فهذه الجمعية تقوم على مشاريع تعود بالنفع على جميع أهل قرية النويدرات الكرام عن طريق كادر من الأكاديمين والفاعلين اجتماعياً،ومما يحسب لهذه الجمعية على حساب المؤسسات الأخرى في التيار أنها تعمل بالتوزاي بين جناحها النسائي والرجالي،ففي الحقيقة أثلج صدري توجه الجمعية لانتخاب إدارة نسائية في حين تبقى بعض القرى تعاني من غياب التنسيق بين جناحيها الرجالي والنسائي،أذكر على سبيل المثال لا الحصر مشروع تعليم الصلاة والقرآن في قرية الدراز الذي لا يزال بدون جناح نسائي،وبحسب علمي فإن الناشطات النسائيات ما زلن ترفضن العمل مع الجناح الرجالي لتحفظات ما تزال بعيدة عن بساط البحث لما من شأنه تقريب وجهات النظر والتقارب في منهجية العمل.
نامل أن نرى في قادم الأيام المزيد من التنسيق بين الأجنحة الرجالية والنسائية في مؤسسات التيار الدينية والتعليمية لما له من أثر كبير على أداء هذه المؤسسات.
أحيي العقلية الإدارية الأصيلة في قرية النويدرات الأبية والتي تفكر بأسلوب عصري نظراً لتواجد طاقم شبابي متوقد متعطش للعمل الاجتماعي،وسوف أتابع هذه التجربة لما لمسته فيها من تطور إداري ربما تفتقر إليه الكثير من مؤسساتنا.
__DEFINE_LIKE_SHARE__