بيان : حركة أحرار البحرين الإسلامية ..مهرجان الشهادة يعمق الشعور بحتمي

محروم.كوم · #1 11-23-2012, 08:40 PM

خيبة امل الجميع لعدم تطبيق توصيات بسيوني، والعفو الدولية تضيف توصيات اخرى

مرة اخرى يهزم الاحتلال على ايدي اصحاب الارض الاصليين، ويعلن العدو الاسرائيلي استسلامه بعد ايام سبعة صب خلالها حمم حقده على اهل غزة ظلما وعدوانا. صمود هؤلاء تأسس على الايمان بان الاحتلال لا يدوم وان ارادة الشعوب لا تقهر، وان العهر الامريكي – الصهيوني قد تجاوز الحدود وآن له ان يزول. ولو كان السلاح وحده معيارا للنصر او الخسارة لاعلن كيان الاحتلال انتصاره في اليوم الاول للعدوان، لان لديه من آلات الموت الشيء الكثير. اهل غزة، بدعم من المؤمنين الصادقين الذين استعلوا على دعوات الاستسلام التي تنطلق من عواصم النفط والعقول القبلية، تصدوا للعدوان بنفوس كبيرة وإصرار منقطع النظير وحماس غير مسبوق، فكان النصر حليفهم. صواريخهم دكت حصون العدو في تل ابيب والقدس، وادخلت الخوف والهلع في نفوس نظام المحتلين، فكانت النتيجة محسومة منذ اندلاع العدوان، وان كانت غير واضحة لمن يؤسس حساباته على عامل واحد فحسب : القوة المادية، ويتجاهل العامل الآخر الذي تعهد الله به للمؤمنين اذا صدقوا الله ما عاهدوه عليه: المدد الالهي. كانت قلوب المسلمين تخفق بالدعاء من طهران الى الدار البيضاء، بالدعاء لنصرة المظلومين. ومع صمود اهالي غزة حسم الامر ضد المعتدين، فراح الصهاينة يجرون اذيال الهزيمة. فبعد اليوم لن ينجح اي عدوان من المحتلين على اصحاب الارض الاصليين، مهما كانت اسلحة امراء النفط الذين طالما حاربوا الرسالة واهلها، وسعوا لافشاء روح الهزيمة، حتى ان علماء بلاطهم اصدروا فتاوى بتحريم التظاهر من اجل دعمهم. انها اصوات نشاز نبعت من اطراف لم تؤمن حقا بمقتضيات انتهاج دين محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام. وبرغم المثبطين والمرجفين ارغم المحتلون الصهاينة على القبول بوقف اطلاق النار بعد ان فشلوا في ضرب منصات اطلاق الصواريخ. بلغ عدد الشهداء حوالي 140 من الفلسطينيين، شمروا عن سواعد الجد واختاروا طريق الشهادة دفاعا عن الدين والوطن والعرض.

انه درس آخر نتعلمه من الذين اختاروا طريق الشهادة ابتداء بالبدريين مرورا بالكربلائيين، وصولا للمجاهدين المعاصرين الذين ضحوا بارواحهم من اجل اعلاء كلمة الحق وبسط العدل ودحر الظلم. هؤلاء ليسوا من القتلة والسفاحين الذين يقتلون من اجل القتل، بل من الذين آمنوا بحتمية انتصار الدم على السيف، واهتدوا بهدي حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سيد الشهداء وأبي الاحرار.

لولا استشهادهم لما خلدوا، ولولا صمودهم مع إمامهم يوم الطف لعادت الجاهلية القبلية وقضت على دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم. صراع النظام القبلي مع نظام الاسلام تصاعد بعد وفاة الرسول، فكان صراعا مريرا لم يتوقف، لان زعماء القبيلة وجدوا ان دين الله سلبهم امتيازاتهم ومنعهم من استعباد البشر، فأبوا الانصياع لأوامر شرع الله. اعتنقوا الاسلام مكرهين، ولكنهم لم يتغيروا به، فراحوا يخططون للانقضاض عليه. فما ان انتهت الخلافة الراشدة حتى عادت القبيلة تتحكم في عباد الله وتمارس فيهم الظلم والجور. وقف الحسين واهل بيته واصحابه يوم الطف مدافعين عن دين محمد، يضادهم في ذلك جيوش جرارة تحللت من القيم الاسلامية والانسانية، وتم تجهيل قادتها وعوامها، فقيل لهم ان حفيد رسول الله ومن معه ليسوا سوى "خوارج" تمردوا على طاعة الامير، فكأن قائلهم يردد ما جاء في القرآن الكريم: "ان هؤلاء لشرذمة قليلون، وانهم لنا لغائظون، وانا لجميع حاذرون". ويكرر التاريخ منطق الاستكبار والاستعلاء على لسان زعماء القبيلة، فيوصف احرار الامة وعلماؤها الذين يرفضون الاستبداد القبلي بانهم "خارجون على القانون" وانهم "يخططون لقلب نظام الحكم". الجاهلية تكتسي حللا مختلفة لتخفي حقيقتها، وتمارس النفاق علنا بشكل قبيح. فاذا بزعماء القبيلة يرفعون المصاحف ليهزموا به اهل الحق، وها هم اليوم يستدعون الخطباء الافاضل ليتهموهم بالاساءة الى زعماء قريش، فمتى دخل الايمان قلوب هؤلاء الذين باعوا الاوطان للاجانب واستقووا بالآخرين على المؤمنين؟ النفاق آلة وسلاح في معركة المصير، فاذا بمن لا يؤمن بالدين يلبس مسوحه ويتظاهر بانه من المؤمنين. وبسبب النفاق يتظاهر هؤلاء بانهم حماة عن فرقة من المسلمين في مقابل فرقة اخرى. ألم يفعل "أمير المؤمنين" ذلك وهو يحتسي الخمر؟ ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشد حرقة حفيد رسول الله وهو يواجه هؤلاء الذين يتلونون كالحرباء ويحمون قصورهم باستغلال المشاعر الطيبة لدى البعض، وهم الذين يوالون اعداء الله واعداء امته، فهم مصداق لقوله تعالى: "واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم، انما نحن مستهزئون" الله يستهزيء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون".

نستلهم من موسم عاشوراء دروس الثورة والجهاد، وكذلك دروس الايمان والاخلاص لله سبحانه. ولكننا نتعلم منه ايضا انماط تعامل الطغاة مع المؤمنين وكيف يسعون لحصارهم بالتذاكي والنفاق والغش والخداع والكذب. يرفعون المصاحف حين يشعرون بقرب الهزيمة، ويعملون بعكس فحواها: "يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون، في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب عظيم بما كانوا يكذبون". اما المؤمنون فصادقون في مواقفهم، صامدون على الحق لا يتزحزحون ولا يترددون ولا ينكصون. لا يخافون في الله لومة لائم، ولا يخشون الموت، بل يجدون فيه لذة، كما عبر علي الاكبر قائلا "أولسنا على الحق، اذن لا نبالي وقعنا على الموت ام وقع الموت علينا". المؤمنون يرابطون على الثغور، مدافعين عن الدين والوطن والانسان، يتسابقون للشهادة، فكأنهم والجنة كمن رأها. يسطر الحسين والثلة المؤمنة معها ملاحم البطولة والفداء، يكتبون بدمائهم حروف الحرية ويؤسسون باجسادهم صروح الاوطان، ويصوغون للاجيال مستقبلا خاليا من اشباه الرجال من الظالمين والمنافقين والمخادعين والكاذبين والسفاحين. هم اهل الطف، ولكنهم اهل الثورة على مر الزمن، تتلاشى الايام وينبت عودهم وتتسق شجرتهم، فاذا بعشاق الحرية يتفيأون ظلالها الوارفة ويقطفون ثمارها اليانعة.

في مثل هذا اليوم قبل عام عرض السيد شريف بسيوني نتائج تحقيق لجنته في جرائم العصابة الخليفية، مؤكدا للعالم ارتكابها ابشع الجرائم ضد الانسانية ومنها التعذيب الممنهج والقتل خارج اطار القانون وتجويع المعارضين بقطع ارزاقهم. وطرح بحضور الطاغية توصيات كثيرة، في مقدمتها الافراج الفوري عن قادة الثورة كونهم سجناء رأي. وبعد عام كامل استيقظ العالم على حقيقة مرة: ان الخليفيين لن ينفذوا توصيات لجنة بسيوني او مجلس حقوق الانسان. كما انها ستتجاهل كافة توصيات منظمة العفو الدولية التي تضمنها تقريرها الاخير الذي صدر هذا الاسبوع. اننا لا نرى ضرورة للخوض في تفصيلات التقرير وتوصياته، ويكفي شعور اصدقاء العصابة الخليفية بخيبه الامل العميقة لفشلها في التزاماتها الدولية. وننطلق من ذلك لنؤكد استحالة اصلاح هذه العصابة، وان الثورة ضدهم لن تهدأ حتى يسقط نظامهم الخائر المؤسس على الدماء والاجرام.

في رحاب عاشوراء وعشية استشهاد أقدس ثلة عرفها التاريخ، يحق للسائرين على درب الحسين ان يفخروا، وان يصمدوا في خطهم امام المشروع اليزيدي الواهم الذي سيهزم حتما بعون الله تعالى. من عبق الشهادة والدماء الدافئة من اجساد شهداء العقيدة والمبدأ وآخرهم علي عباس نستنشق الروائح الزكية للحرية ونتلفع بالايمان المطلق بحتمية انتصار المستضعفين واندحار الطغاة والمتغطرسين والمحتلين، وعلى دربهم نحث الخطى ملبين نداء الواجب ومتعاهدين على الثبات حتى تحقيق احدى الحسنيين: النصر او الشهادة.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية
عضو التحالف من اجل الجمهورية

23 نوفمبر 2012
__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
الأحرار \| مهرجان الشهادة يعمق الشعور بحتمية التغيير	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-23-2012 02:20 PM
بيان: حركة أحرار البحرين الإسلامية ..كل شهيد يغلق بابا من ابواب الحكم	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-23-2012 02:20 PM
بيان: حركة أحرار البحرين الإسلامية ..كل شهيد يغلق بابا من ابواب الحكم	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-23-2012 02:10 PM
بيان: حركة أحرار البحرين الإسلامية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-27-2012 02:20 PM
بيان :حركة أحرار البحرين الإسلامية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-19-2011 07:40 PM