إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: كراتين للبيع بخصومات 20% من افضل موقع اثاث بالكويت (آخر رد :layansherief)       :: الحنش في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم وجود العديد من الثعابين الصغيرة في الحلم (آخر رد :نوران نور)       :: افضل شركة نقل عفش بالكويت رخيص بخصم 20% | اثاث الكويت (آخر رد :layansherief)       :: شراء اثاث مستعمل الجهراء وجميع أنحاء الكويت بخصم 20% | اثاث الكويت (آخر رد :layansherief)       :: تفسير الأحلام حول ركوب سيارة فاخرة مع شخص غريب (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم البرد والمطر للعزباء (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير ابن سيرين لأحلام العقرب في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: ما تفسير حلم إزالة الشعر للعزباء؟ (آخر رد :نوران نور)       :: الكتاب في المنام (آخر رد :نوران نور)      

قصص و روايات تهتم بالقصص المنقوله وقصص الاعضاء الطويلة والقصيرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2009, 09:09 PM
عضو فعال
بيانات S._.alsuwaidi
 رقم العضوية : 64544
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
الجنس : Female
علم الدوله :
 مكان الإقامة : UAE
 المشاركات : 442
عدد الـنقاط :819
 تقييم المستوى : 21

الحلقة الأولى

الممزر – يناير 1989:

"هندوووه.. هندوووه.. !!!! وين راحت هاذي ؟؟"
كانت سعاد واصلة حدها من الغيظ، ودوّرت هند في البيت بكبره..اللي يشوف سعاد تعجبه على طول، جميلة وأنيقة وأهم شي عندها ان مظهرها يكون حلو ومرتب.. شعرها كستنائي وطويل وناعم، بس لأنها حرمة أم عيال وعندها مسئوليات تعودت انها دوم تلفه..
سعاد أصلا عصبية بطبعها.. بس من بدت إجازة الصيف وهي تحس انه أعصابها خلاص تعبت.. بنتها هند اللي عمرها 15 سنة وايد متعبتنها، طول اليوم وهي بيت عمها وما ترد البيت الا الساعة تسع فليل.. ويوم ترمسها أمها ترد عليها بكل وقاحة وقلة أدب..
غمضت سعاد عيونها وحاولت انها ما ترتجف من القهر اللي فيها وقالت: " يا ربي متى بتبدا المدارس وبفتك من أذيتها!!.. على الأقل بتنشغل بدراستها.."

"سعاد يا حياتي خفّي على البنية شوي.." نصحها أبوها سعود الراهي اللي دش الصالة ولقى بنته مشتطة كالعادة.. "انتي تعرفين انه الضغط يولّد الإنفجار.. لا تكتمين أنفاسها عشان ما تنجلب ضدج بعدين.."

سعود الراهي ريال كبير في السن، كويتي الجنسية.. سكن في الإمارات عقب وفاة مرته مريم أم سعاد، وبما انه سعاد هي بنته الوحيدة، قدرت تقنعه انه ايي ويسكن عندها في دبي.. ومن 8 سنين وهو ساكن وياهم ..
عقب ما توفت مرته مريم اللي كان يحبها بجنون، كل شي صار يذكره فيها في بيتهم بالكويت.. وهذا هو السبب الرئيسي اللي خلاه يودر اهله وينتقل للإمارات..
يوم كانت سعاد ياهل، كانت دلوعة أمها وابوها.. وكبرت وصارت أنانية وحقودة.. وغيورة لأبعد الحدود.. لدرجة انها كانت تغار من بنتها هند..
ويوم تزوجت سعاد من حمدان ، كانت تعرف انها بتترك الكويت للأبد وما فكرت ولا لحظة في أمها وأبوها اللي يموتون فيها وما عندهم غيرها.. وعقب ما تزوجت سعاد.. مرضت أمها من الهم والوحدة وماتت ..

سعاد كانت تحب أبوها بس طبيعتها الأنانية وشخصيتها العصبية كانت تمنعها من انها تظهر هالحب أو تعبر عنه.. وكانت تفتشل منه ساعات لأنه كبير ويخرف.. وأحيانا كان يقول الصراحة وما يهمه حد.. بس هي كان في نظرها انه لسانه طويل..

سعود عمره ما حس انه واحد من أهل حمدان.. مع انه عاش باجي أيامه كلها في الإمارات .. بس كان دوم يحس بالغربة.. وهذا بعد كان إحساس سعاد.. اللي كانت دوم تحاتي انها ترتكب أي غلطة في تربية عيالها.. عشان لا يعايرونها و يقولون انها ما عرفت تربيهم لأنها كويتية..

قطعت الخدامة تينا حبل أفكار سعاد لما يت وقالت: " ماما موزة يريدج على التيلفون.."
سعاد: "تينا حطي العشا انتي وأم جمال.. الساعة الحين تسع وهند بعدها ما يت.. برايها بنتعشى عنها.."
تينا: "اوكى مدام.."

وراحت تينا تخبر أم جمال، المربية، إنهم بيتعشون من دون هند.. وتظايجت أم جمال اللي تحب هند وتعتبرها بنتها.. أم جمال لبنانية عمرها فوق الأربعين.. تشتغل في بيت حمدان بن ضاحي من أكثر من 12 سنة.. تعرفت عليها سعاد يوم كانت مسافرة لبنان ويا ريلها وأصرت عليه انه يكفلها عشان تساعدها في تربية عيالها... وعمرها ما ندمت على قرارها هذا لأنه أم جمال ما قصرت وياها وويا عيالها..

كانت سعاد تهتم بس بالأولاد ناصر وراشد، وأهملت هند بدرجة كبيرة.. أم جمال هي اللي كانت تهتم فيها وترقدها.. هي اللي ربتها ودلعتها.. وسعاد ارتاحت لأنه هند تعلقت في أم جمال لأنها من يوم يابتها وهي عايفتنها.. وبسبب معاملة سعاد لهند، ازدادت المشاكل بينها وبين ريلها حمدان..

اطالعت أم جمال ساعتها وتظايجت وايد.. الساعة الحين تسع.. وين راحت هند؟ أكيد امها مشتطة الحين ويمكن تظربها.. ليش هند جذي؟ دوم هي ومشاكلها؟ كأنها تدور على المشاكل.. بس أم جمال تعرف.. انه هند تسوي كل هذا عشان تجذب انتباه امها لها.. عشان تحسسها بوجودها..

دشت سعاد الصالة وهي بتموت من القهر، وشلت السماعة.. ويلست وغمضت عيونها عشان تخفف من صداعها.. موزة هي مرة مانع أخو حمدان.. وفي نفس الوقت يارتهم.. لأن حمدان ومانع ومحمد بيوتهم حذال بعض..
سعاد: "هلا أم هزاع، شحالج غناتي؟"
موزة: "هلا ام راشد حبيبتي.. بخير الله يعافيج.. اشحالج انتي؟"
سعاد: "الحمدلله بخير.."
موزة: "عاد بغيت أخبرج انه هند سارت العزبة ويا عيال عمها سلطان و شما.. وبعدهم ما ردوا.."
سعاد (وهي تصارخ): "شو مودنها العزبة؟؟ شو وصلها الذيد؟؟؟ أنا كم مرة قايلة لها ما تظهر ويا سلطان!! وبعدين ولدج هذا بيكمل 18 سنة وبعده ما عقل.. شله باليهال والبنيات ييلس وياهن؟ يا موزة انا نبهت عليج أكثر من مرة ما تخلينها تسير وياهم.."
أم هزاع يحليلها حست انه ويهها احترق.. وانقهرت وهي تسمع سعاد محتشرة بس كتمت غيظها وقالت: " أنا قلت لسلطان بس الله يهديه ما يسمع الرمسة.. تعرفينه شما ما تهون عليه ويوم قالت له بتسير العزبة ما رام يكسر بخاطرها.."

سعاد: " والله محد مخرب بنتي غير عيالج يا موزة.. اسمحيلي بس الحق ينقال.."
موزة: "خلاص.. اليوم يوم بيردون بهزبهم.."
سعاد: "تسوين خير.."
سكتت أم هزاع .. كانت تعرف انه سعاد بتنفجر في ويهها وعشان جي كانت مترددة انها تتصل.. والحين تنهدت وحاولت تغير الموضوع..
موزة: "يحليلج يا ام راشد باجر بتتعبين.. عازمتنا نحن وقوم محمد .. ما تبيني اساعدج الغالية؟"
سعاد: "لا ما يحتاي مشكورة.. البشاكير يسدن.. " كانت سعاد قافطة لأنها احتشرت على موزة وهي تعرف انها مسكينة مب بإيدها وانه عيالها بروحهم شياطين.. وقالت: "اسمحيلي يا ام هزاع بس هند هاذي بتطلع لي قرون منها.. وايد تعاند.. والله انه اخوانها الصبيّان أهدى وأعقل عنها.. ما أعرف من وين ورثت هالاطباع.."
موزة: "ما يندرى والله.." وفي خاطرها قالت " طالعه عليج بعد على منو بتطلع.."

------------------------------

في الذيد، كانت هند وعيال عمها مانع يالسين يسولفون ومب حاسين بالوقت..
تنهدت هند وهي تطالع النجوم وقالت: " ما أبا ارد بيتنا.. بتم هني الليلة.."
سلطان (وهو يطالع ساعته): " واخيبتيه الساعة تسع!! بسرعة خل نرد البيت.."
هند: "ليش نرد.. ؟ نتم هني احسن.."
شما: "هي سلطوون نتم.."

شما وهند عمرهم 15 سنة، دوم ويا بعض ومتفقين في كل شي.. بس شما كانت تموت في هند وتطيعها وتحترمها.. لأنه هند جريئة وواثقة من عمرها وهالشي تفتقده شما الخجولة الهادية.. وبما انه هند وشما ما عندهم خوات وعايشين في بيئة كلها شباب.. سوو لهم حزب خاص فيهم وكانوا يلعبون ويا بعض وكل وحدة تخبر الثانية بأسرارها..

سلطان: "اسمحولي ما فيه على لسان الكويتية.." << يقصد أم هند..
ومشى سلطان جدا موتره وهند وراه وهي تراقب ريوله.. سلطان يعري شوي لأنه كان مسوي حادث يوم كان عمره 12 سنة وتعورت ريوله وايد.. ومع العلاج اللي كان في أمريكا وبسبب شجاعة سلطان نفسه.. قدر انه يتغلب على هالشي ومحد كان يلاحظ إعاقته البسيطة الا اللي يدققون في مشيته..
بالرغم من هالحادث، كان سلطان رياضي وخيّال من الدرجة الأولى .. وأبوه مانع كان دوم يفتخر به جدام اخوانه..

هند: "سلطان اصبر.. بتمنى امنية قبل لا أركب الموتر.."
سلطان: "شو هالخرابيط؟ والله انج ياهل.."
هند: " أف منك!! شو دراك انته؟ يدي قال لي كل ما تروحين العزبة تمني أمنية وبتتحقق ان شالله.."
سلطان: "يدج هذا متفيج.."
هند: "يدي احسن عنك.."

سلطان: "محد قال شي انزين.. يالله تمني خلصيني.."
غمضت هند عيونها وتمنت.. وقلدتها شما بعد وتمنت.. أول ما بطلت هند عيونها سألت شما.. "شو تمنيتي؟"
شما: "ما بخبركم.. بتضحكون عليه.."
هند: "والله ما بضحك.. قولي.."
شما: " تمنيت أستوي مطربة.. لأنه صوتي حلو.."
ضحكت هند من الخاطر وسلطان ابتسم وقال: "عاد هالامنية مستحيل تتحقق لأنه صوتج اخس عن صوت بقر أمايه.."
عصبت شما وقالت: "كنت متأكدة انكم بتضحكون.."
سلطان: "هنادي انتي شو تمنيتي؟"
هند: "باجر الجمعة.. يعني كلكم بتكونون في بيتنا وبتلعبون كورة شرات كل مرة صح؟"
سلطان: "صح.."
هند: "تمنيت تخلوني ألعب وياكم.."
سلطان: "لو تموتين ما بتلعبين ويانا.."
هند: "وليش ان شالله؟ تخافون أغلبكم؟"
سلطان: "تخسين والله لا نقطعج تقطيع.."
عصبت هند.. ما تحب حد يقلل من قدراتها وانقهرت أكثر يوم قال سلطان: "والله انج ياهل.. ألحين تأكدت انج ياهل.."
هند: "ياهل؟ أنا ياهل؟؟.. يكون في علمك اني بكمل 16 سنة عقب ثلاث شهور.. بستوي حرمة فديتني.."
سلطان (وهو يضحك): " هنادي انتي عمرج ما بتستوين حرمة لأنج أصلا ما فيج شي من الأنوثة.. " والتفت على اخته شما وقال: "شما مثلا.. كلها أنوثة.. بس انتي؟.. لا.."
احمرّ ويه هند من القهر وقالت: "وانته يا سلطان .. شو تمنيت؟"
سلطان: "أنا مب ياهل ولا بنية عشان اصدق هالخرابيط.."
ابتسمت هند، سلطان وايد يعيبها.. وحتى يوم يحاول يغيظها ما تزعل منه.. بالعكس تستانس لأنه يهتم فيها..
هند: "سلطان والله تخلوني ألعب وياكم باجر.."
سلطان: "حتى لو خليتج تلعبين.. أخوج ناصر ما بيطيع.."
هند: "نصور يعرف اني العب احسن عنه.. عشان جذه ما يبا يفتشل جدامكم.."
سلطان: "أنا ما يخصني.. خبري أبوج.. تراه يموت فيج وما يروم يرفض لج طلب.."
ضحكت شما وقالت: "كل حد يموت في هند.. مب بس أبوها.."
هند: "كل حد ما عدا امايه.. هي الوحيدة اللي تكرهني"
سلطان: "حرام عليج.."
شما: "صدق والله خالوه أم راشد ما تداني هند.."
هند من يوم ياهل وهي تتمنى تكون ولد.. عشان امها تحبها شرات ما تحب اخوانها الشباب.. كانت تكره ألعاب البنات.. وكبرت وهي تقلد الأولاد في كل شي.. بس محد كان يسوي لها سالفة كثر سلطان ولد عمها.. هو اللي علمها تركب الخيل وهو الوحيد اللي يرضى يلعب وياها كورة.. ودوم يدافع عنها وعشان جذي تعلقت هند بسلطان.. واعتبرته اخوها.. لأنه اخوانها راشد وناصر دوم يواجعونها وما يسوون لها سالفة..

سلطان بعد كان يحب هند ومعزتها عنده نفس معزة شما .. بس أخوه العود هزاع كان يكرهها .. ويقول عنها مغرورة وخبلة.. يوم ركبت هند الموتر اطالعها سلطان من الجامه وابتسم يوم يت عينه في عينها.. هند بشرتها حنطاويه وناعمة .. وعيونها فيها غرور كبير بالرغم من صغر سنها.. بس شخصيتها وايد حلوة وسلطان يعيبه فيها مرحها وعنادها.. ويوم تعصب محد يروم يوقف في ويهها.. باختصار كانت هند شعلة من النشاط والجاذبية.. وكان سلطان يعرف انه مكانته عندها كبيرة وتعاملها معاه غير عن تعاملها مع باجي عيال عمها..

سرحت هند في عالمها الخاص وتذكرت امنيتها الحقيقية.. طبعا مب الامنية اللي قالتها لعيال عمها.. اللي ما تعرفه شما ولا سلطان هو انه مشاعرها لسلطان بدت تتغير من شهر تقريبا.. بدل لا تعتبره اخوها.. صارت تشوفه حبها وفارس أحلامها.. ويوم كان يحط عينه في عينها كانت تستحي وقلبها يدق بقوة.. وحاولت أكثر من مرة انها تسيطر على مشاعرها بس من دون فايده.. أمنية هند كانت انه سلطان يكون من نصيبها في يوم من الأيام.. ويعطيها ولو جزء بسيط من حبه وقلبه..

كان سلطان متنرفز وهو يطالع ساعته..
سلطان: "الساعة عشر وربع.."
هند: "أمي يتقطّعني.." كانت بتموت من الخوف ...
سلطان: "وأنا بتشتمني.. وبتخبر أبويه يهزبني كالعادة.."
هند: "تستاهل.. محد قال لك تودينا العزبة.."
سلطان: "والله يالسبالة؟ انزين!! اللي يوديج هناك مرة ثانية.."
سكتت هند وردت تفكر بأمها اللي بتطلع حرتها فيها الليلة..

أول ما وصلوا البيت، طلعت لهم أم جمال..
أم جمال: "وينك يا هند؟ أمك بدها تدبحك.."
هند (وهي تضحك): "شوي شوي على عمرج يا أم جمال لا يرتفع ضغطج واطيحين هني علينا.."
بس ضحكة هند اختفت يوم دشت الصالة وشافت أمها اللي كانت شابة نار..
سعاد أول ما شافت بنتها داشة الصالة، وقفت وسارت صوبها وصرخت عليها..
سعاد: "إنتي ما تخافين ربج؟ وين هايتة لى هالحزة؟"
هند: "أمايه فديتج هدي شوي.. أنا سرت العزبة ويا سلطون وشموه.. ونسيت أخبرج.. "
راشد وناصر، اخوان هند الكبار، نزلوا من غرفهم عشان يطمشون..
يوم شافتهم هند قالت: "انتو بعد شو يايبنكم؟ هذا اللي ناقصني!!"
ناصر اللي عمره 23 ووغد لأبعد الحدود.."تستاهلين كل اللي بييج يالدبة.."
سعاد: "نصووووور صخ !! مب وقته الحين.."
تلفتت هند في الصالة ادور ابوها عشان يدافع عنها.. بس ما كان موجود.. ويدها أكيد راقد.. يعني ما شي محاميين.. وعقب ما هزبتها أمها وما خلت كلمة ما قالت لها اياها..
سعاد: "التعني حجرتج ما أبا أشوف ويهج لين باجر.."
هند: "أمايه انا بعدني ما تعشيت.."
سعاد: "ماشي عشا.. يالله ذلفي حجرتج.."
سارت هند حجرتها وهي تتأفف وأول ما دشت الحجرة كانت بتطير من الوناسة لأن أم جمال كانت داخل ووياها صينية العشا.. وحمدت ربها لأنها تذكرتها خصوصا انها بتموت من اليوع..

في الصالة، اتصلت سعاد بريلها حمدان اللي كان بيت أخوه محمد..
سعاد: "وينك انت؟ تعرف انه بنتك توها رادة من الذيد؟ كنت أباك تهزبها.."
حمدان: "انزين ما فيها شي يا ام راشد، تراها سايرة ويا عيال عمها.."
سعاد: "محد بيضيع هندوه غيرك انت يا بوراشد.. وايد تدلعها.."
تظايج حمدان من رمسة مرته وتساءل في داخله ليش ما تحب هند؟ وين راحت الإنسانة اللي حبها من كل قلبه وتزوجها رغم معارضة امه وابوه؟؟ شو اللي غيرها وخلاها تتحول لوحدة أنانية وخالية من المشاعر؟؟

------------------------

في هالوقت كانت هند منسدحة على شبريتها تحاول ترقد.. بس كل أفكارها كانت عند سلطان.. تتذكر كل كلمة قال لها اياها.. ويوم شافت عمرها مب رايمة ترقد.. قامت وطلعت مذكرتها من الدرج.. وكتبت..

" سلطان..

هناك في العالم الآخر..
هناك في المدى البعيد.. البعيد..
حين لا يكون للزمن قياس ولا للإحساس الصادق قيود أو فوارق..
هناك فقط أستطيع أن أراك.. أستطيع أن ألمسك..
أن أعيشك..
وأن أقول بأني أحبك مرات ومرات.. " *

ردت هند مذكرتها في الدرج وحاولت ترقد.. وعاهدت عمرها انه حبها لسلطان يكون سر بينها وبين نفسها.. لأنها متأكدة انه أمها اذا درت بتحاول قد ما تقدر انها تخرب كل شي.. وغمضت عيونها وهي تحلم فيه..

* من كلمات شهرزاد..
-------------------

نهاية الحلقة الأولى
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
قديم 05-10-2009, 09:11 PM   رقم المشاركة : [ 2 ]
عضو فعال

بيانات S._.alsuwaidi
تـاريخ التسجيـل : Feb 2009
رقــم العضويـــة : 64544
الـــــدولـــــــــــة : UAE
المشاركـــــــات : 442 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 819
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : S._.alsuwaidi غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

الحلقة الثانية

نشت هند من الرقاد على صوت أذان الفجر، وبطلت عيونها وهي تسمع صوت المؤذن اللي خلاها تبتسم وتتفاءل انه هاليوم بيكون حلو..
الساعة الحين خمس الفجر، وهند متعودة تنش هالحزة كل يوم من بدت إجازة الصيف.. وقتها المفضل هو الفجر لأنه أهلها كلهم يكونون رقود..
قامت هند وصلت ولبست جينز جديم وقميص أبيض وطلعت في الحوي والكرة في إيدها..

يوم طلعت شافت الدريول اسحاق يغسل سيارة ابوها وابتسمت له وكملت دربها لين وصلت الملعب الصغير اللي يلعبون فيه اخوانها وعيال عمها كرة كل اسبوع.. وبدت تتدرب مثل عادتها كل يوم..
هند تعودت تنش الفير يوميا وتلعب ساعتين قبل لا تنش أمها وتشوفها.. كان خاطرها تلعب ويا اخوانها ، ولأنهم ما يطيعون كانت تلعب بروحها الفير.. وتحس بالحرية اللي تنحرم منها وهي بين أهلها..

الساعة 8 الصبح ردت هند حجرتها بسرعة ولبست جلابية وطلعت توايج من البلكونة على بيت عمها مانع، كانت خدامتهم برى تنظف الحوي.. بس سلطان محد.. أكيد راقد لأنه متعود ينش الساعة 11..
يوم نزلت هند الصالة، شافت أم جمال جدامها وخبرتها أنه أمها وابوها نشوا ويالسين يتريقون في غرفة الطعام..
دشت هند وسلمت عليهم، وباست يدها سعود قبل لا تيلس حذا ابوها..
هند: "أبويه.."
حمدان: "لا!"
هند (وهي تضحك وتبوسه على خده): " شو؟ أنا بعدني ما طلبت عشان ترفض.."

حمدان: "أعرف اللي تبينه وجوابي ما بيتغير.. لا.."
سكتت هند وشلت الكرواسون وبدت تاكل، ومن طرف عينها لاحظت انه ابوها يبتسم.. فاستغلت الفرصة واطالعته بعيونها العسلية الواسعة وعطته أحلى ابتسامة عندها.. ابتسامة محد يحصلها غيره هو ويدها سعود.. كانت تعرف انه أبوها يذوب يوم يشوف هالابتسامة وما بيرفض طلبها..
هند: "أبويه فديتك.. أبا ألعب وياكم اليوم العصر.. والله اعرف العب.. ما بفشلك.."
انقهرت سعاد من بنتها وقالت في خاطرها متى بتيوز عن سوالفها؟ كانت تعرف انه هند يالسة تحاول بدلعها انها تأثر على ابوها..
سعاد: "هندوه بس عاد! أبوج قال لأ.. لا تأذينه واكلي وانتي ساكتة.."
زعلت هند ونزلت الكرواسون من إيدها .. بس أمها طنشتها وشلت المجلة وبدت تقراها.. كانت تعرف انه هند يالسة تطالعها بس حاولت قد ما تقدر انها ما تتنرفز..
هند: "أمايه ليش ما تبيني ألعب وياهم؟"
سعاد: "لأنج بنت.. مب واحد من الشباب.. وعيب البنات يلعبن كرة.."
هند: "إنتي لو ترومين جان لعبتي وياهم.."
سعاد: "هندوه عن قلة الأدب.."
هند: "شو؟ غلطت؟ انتي تبيني استوي شراتج.. بس أنا مابا.. أبا استوي شرات ابويه فديته.. صح بابا؟"
حمدان: "شو؟ شو السالفة؟"
حمدان يحليله كان يالس يقرا الجريدة وما انتبه لرمستهم... بصراحة من كثر ما مرته وبنته يتناقرون، تعود انه يطنشهم..
في هاللحظة دشوا ناصر وراشد وهم مسطلين يبون يرقدون.. لأنهم أصلا راقدين الفجر.. وتغيرت ملامح سعاد أول ما شافتهم وابتسمت وحطت المجلة على صوب..
ناصر: "راسي بينفجر.."
سعاد: "بسم الله عليك غناتي.. ليش متى رقدت أمس؟"
ناصر: "الساعة خمس.. ما شبعت من الرقاد.." وباس امه على راسها والتفت على هند وقال: "هنادي اشحالج؟"
"زينة" قالت هند وهي تطالعه بحقد "أنا بروح بيت عمي مانع.." وطلعت من البيت من دون ما تتريى رد من امها وابوها..

أول ما طلعت هند شلت سعاد المجلة وردت تبتسم لناصر وراشد وقالت: "اليوم هندوه بتحشرنا.. تبا تلعب وياكم العصر وابوها ما طاع.."
راشد: "هذا اللي قاصر بعد.. هالدبة تلعب ويانا.."
ناصر: "أكيد ابويه ما بيطيع.. وين تبا هاذي؟ منو بيخليها تراكض جدام عيال عمي مانع وعمي محمد.."
حمدان: "أنا مب متفيج لخرابيط هندوه.. عندي أشغال اهم.."
كانت سعاد مستانسة انه ريلها – ولأول مرة- ما تأثر بأساليب بنته وما طاوعها.. وحطت إيدها على ايده وابتسمت له..
يدهم سعود اللي كان سرحان، انتبه الحين وقال: "شو عندكم محتشرين؟"
سعاد (باستخفاف): "هندوه ومصايبها المعتادة.. تبا تلعب ويا عيال عمها كرة العصر.."
سعود: "إي.. زين تسوي والله.. عشان تراويهم اللعب على أصول.."
-------------------------
دشت هند بيت عمها مانع من دون ما تسلم وراحت على طول حجرة شما ونطت على الشبرية.. شما كانت متعودة على هند وما تفاجأت يوم شافتها هالحزة..
شما: هلا والله
هند: أهلين
شما: بلاج معصبة؟
هند: مب بس معصبة إلا بموت من القهر..
شما: أبوج ما طاع صح؟
هند: هيه بس شو دراج؟
شما: ليش في شي ثاني ممكن يظايجج؟
هند: والله يا شما اني كنت برتكب جريمة في امايه..
شما: كل حد وده يرتكب فيها جريمة مب الا انتي..
هند: والله حظج في أمج.. خالوه موزة محد يسواها.. ليتها أمي انا..
شما: هى والله فديت امايه..
شما وأمها علاقتهم وايد حلوة.. موزة تعتبر بنتها شما صديقة لها لأنها بنتها الوحيدة.. وهالشي هو اللي تفتقده هند..
شما: ليش امج تعاملج بهالاسلوب؟
هند: يمكن لأني الصغيرة والبنية الوحيدة..
شما: بالعكس المفروض هذا يكون سبب انها تدلعج.. مب تناقرج اربعة وعشرين ساعة..
هند: اماية ما تحب الا رشود ونصور هالوحوش.. مالت عليهم.. والله نصور بموت منه.. كل ما يشوفني يتحرش فيه.. واذا ما كان له نفس يقول شي.. نظراته ما تقصر.."
شما: بس رشود يحليله يحبج..
هند: رشود طيب.. بس ناصر هو اللي واقف لي في بلعومي..اتمنى يسفرونه برى يدرس في امريكا ولا بريطانيا.. والله ساعتها بفتك منه..
شما: يحليلج يا هند يعني اليوم ما بتلعبين وياهم..
هند (تتنهد): لا والله خلاص استسلمت..
شما: غريبة. .أول مرة..
هند: مالي نفس اعاند.. ما فيه على حشرة سعادوه..

في هاللحظة دش سلطان وابتسمت هند واشرق ويهها أول ما شافته..
هند: سلطان!! هلا والله..
سلطان: هلا كابتن هند.. اليوم المباراة الساعة 4 لا تتأخرين..
سلطان كان يعرف انها مستحيل تلعب ويبا يغيظها بس..
هند: للأسف أبويه ما طاع..
استانس سلطان وابتسم.. وحست هند انه قلبها يدق بقوة يوم شافت ابتسامته..
سلطان: غريبة.. عمي حمدان رفض لج طلب؟
هند: مب منه.. من امايه هي اللي مجرجتنه عليه..

في هاللحظة زقرتهم أم هزاع تحت عشان يتريقون ونزلوا كلهم غرفة الطعام...

-------------------

عقب صلاة الجمعة، اجتمعوا مانع ومرته موزة وعيالهم هزاع وسلطان وشما وال Baby سعيد و محمد ومرته ناعمة وبناتهم ظبية وعفرا واسما في بيت أخوهم العود حمدان مثل عادتهم كل جمعة.. وكانوا كلهم يالسين في الصالة يسولفون إلا هند اللي بعدها ما نزلت من غرفتها..


هند لبست جلابيتها وكانت بتنزل بس في آخر لحظة غيرت رايها وقالت: "أنا اراويج يا سعاد.. " وغيرت جلابيتها ولبست البنطلون الجينز والقميص الأبيض اللي كانت لابستنه الصبح ونزلت..

في هالوقت، كانت أمها متنرفزة وتوها بتنش تزقرها يوم شافتها نازلة من فوق.. وشهقت واطالعتها بنظرة حادة عشان ترد تغير ثيابها قبل لا حد يشوفها، بس للأسف ما لحقت لأن سلطان شافها..
سلطان: "هنادي وينج؟ من متى نترياج..!"
هند( تبتسم لأمها): "نسيت انكم بتتغدون عندنا اليوم.."
حست سعاد انها بتختنق.. هالبنية لازم تفشلها.. شو هاللبس اللي لابستنه؟؟
سعاد: "هندوو انتي شو لابسة؟؟ يالله سيري بدلي ثيابج.."
هند: "ليش انا دوم هذا لبسي في البيت.."
سعاد: "قلت لج سيري غيري ثيابج يالله اشوف!!!"
هند: "ان شالله .. حتى في اللبس بتتحكمون فينا.."
وردت حجرتها عشان تغير ثيابها وهي تضحك في داخلها وتقول.. "عشان مرة ثانية يوم اطلب من ابوية شي ما تخربين عليه.."

سعاد يحليلها ما عرفت كيف تتصرف وويهها استوى احمر من الفضيحة.. الحين بيقولون انها مدلعة بنتها وتخليها تلبس على كيفها.. وصدت على ريلها وشافته يبتسم ويطالع ابوها سعود.. وما تجرأت تحط عينها في عين موزة او ناعمة لأنها تعرف انهن يالسات يطمشن عليها الحين..
موزة (تهمس لناعمة): يحليلها سعاد.. متأذية أذية من هالبنية..
ناعمة: هي اللي ما عرفت تربيها.. فرتها على أم جمال اللبنانية من يوم كانت ياهل..
موزة: حرام عليج .. انتي تعرفين اشكثر سعاد تحب عيالها..
ناعمة: تحب نصور ورشود.. ولا هالفقيرة هندوه اربعة وعشرين ساعة هايتة .. يا في بيتنا أو في بيتكم..

في نفس الوقت، كانت عفرا وأسما بنات عمها محمد يحشن فيها بعد..
عفرا: هندوه هاذي بس تبا تخق جدامنا ..
اسما: اسكتي عفاري بروحي مب طايقتنها .. والله حركاتها مب حركات وحدة عاقل..
عفرا: شفتيها شو لابسة؟
اسما: مب منها .. أمها كويتية.. هاذيلا عادي عندهم

شما سمعتهم وسكتت مع انها كانت مقهورة وتبا تدافع عن هندوه ، بس تعرف انها اذا رمست ما بيخلونها في حالها.. وفي هاللحظة نزلت هند بجلابية عنابية وراحوا كلهم يتغدون وتمنت سعاد انه هاليوم يعدي على خير..

الساعة اربع العصر، طلعوا كلهم برى عشان يشوفون الشباب وهم يلعبون .. وهند كانت يالسة حذال شما والكآبة في عيونها.. طبعا ما خلوها تلعب وياهم ويوم خلصوا ياهن سلطان ويلس وياهن..
سلطان: "هنادي لا يكون تظايجتي؟"
هند: "مب مهم.."
سلطان: "شو اللي مب مهم؟"
هند: "مب مهم اتظايجت ولا لأ.. انتوا متى حسيتوا فيني أصلا؟"
سلطان: "أفا يا هنادي.. ألحين أنا مب حاس فيج؟"
هند: "لا سلطان انته غير.."
سلطان: "وانتي بعد غير هندوه.."
هند (وقلبها يدق): "غير؟ شو قصدك؟"
سلطان: "يعني يا هندوه يا حياتي.. انتي معزتج من معزة شما.. والله انج شرات اختي واكثر بعد.."
هند (تبتسم من دون نفس): "آهاا.. اختك!.. هى حتى انته شرات اخويه .."
ابتسم سلطان وراح يسولف ويا عيال عمه واخوه ويلست هند تفكر في حظها الردي..

----------------------------

في نفس الليلة، فاجأت الأمطار الكل وتساقطت بغزارة.. هند كانت في الصالة وحاسة بملل فظيع.. تبا تسير عند شما بس المطر يمنعها .. ويوم اتصلت بها عشان تسولف وياها، كانت شما مشغولة تلاعب اخوها سعود.. راحت هند تيلس عند اخوانها ناصر وراشد بس أول ما شافوها صكوا الباب في ويهها وقفلوه..
فيلست في الصالة بروحها لين يتها أم جمال..
أم جمال: مساء الخير
هند: هلا مسا النور ام جمال..
أم جمال: شو بكي؟
هند: ملانة.. أم جمال تعالي العبي ورقة ويايه..
أم جمال: لا يا حبيبتي انا عندي شغل.. بس جدك فاضي ما عنده شي..
هند: هى والله يدي متفيج.. وينه؟
أم جمال: برى بيمشي في المطر.. الحقي عليه قبل لا يمرض..
هند: ان شالله .. مشكورة ام جمال..

يوم طلعت هند في الحوي ضحكت على يدها اللي كان يتمشى ولا كأنه الدنيا غرقانة من المطر.. واقتربت منه وقالت: يدي فديتك بتمرض...
سعود: خل امرض عادي.. مب كل يوم نستانس بالمطر..
هند: عن الدلع يالله نسير داخل انا ملانة..
سعود: زين بس اول بنسير الملحق.. خاطري في جيكارة وامج ما تداني ريحتها في البيت..
ابتسمت هند وراحت وياه الملحق.. وعقب ما داخ الجيكارة وخلص..
سعود: تبين؟
هند (وهي تضحك): يدي انته شو تقول.. ؟ تباني أدوخ؟
سعود: مرة وحدة بس ما بتضرج..
هند : ههههههههه والله انك دمار يا يدي سعود.. أخاف باجر تطور وتعطيني مخدرات..
سعود: لا وين بحصلهن المخدرات وامج واقفة لي شرات العظمة في بلعومي..
باست هند يدها وقررت انها ما تكسر بخاطره وجربت الجيكارة لأول مرة.. ويحليلها لاعت جبدها ويلست تكح وتكح ويدها يضحك عليها ويقول: دواج.. عشان لا تقربين صوب هالسموم مرة ثانية..
هند: والله يا يدي؟ يبالي اسير اخبر عليك امايه..
سعود: لا دخيلج والله ما فيه على لسانها..
وردت هند ويدها البيت وأول ما دشوا الصالة شافوا ام جمال اللي على طول شمت ريحة الجيكارة.. وتوقعت انه مصدرها سعود.. بس انصدمت يوم رمست وياها هند وشمت الريحة فيها..
أم جمال: يخرب بيتك!! انتي بتركضي ورا المشاكل ركض؟؟
هند (مصدومة): ليش ؟ شو سويت؟
أم جمال (وهي تشد اذن هند): شو فاكرة نفسك صبي؟؟ ضحك عليكي هالعجوز وخلاكي تشربي هالأرف؟؟
هند (اللي فهمت السالفة أخيرا): والله اخر مرة ام جمال والله..
سحبتها أم جمال فوق وخلتها تنظف أسنانها وتسبح.. بس هند أول ما خلصت حست بلوعة من طعم الجيكارة اللي بعده ما راح من حلجها ويلست المسكينة ترجّع.. فراحت أم جمال وخبرت سعاد انه بنتها مريضة بس ما قالت لها السبب..

عقب شوي دشت سعاد حجرة بنتها وابتسمت لها بحنان..
سعاد: بلاج حبيبتي؟ شو صار عليج؟ توج ما فيج شي..
هند (بدلع): ما اعرف اماية.. جبدي لايعة..
سعاد: ما عليه فديتج انا الحين بسير اسوي لج شوربة وعصير ليمون.. وبتخفين ان شالله..
هند: يدي سعود وين؟
سعاد( تتنهد): الله يهديه ابوي.. راقد في الصالة وثيابه كلها ماي..
هند: امايه حرام عليج قعديه بيمرض..
سعاد: والله عاد هو مب ياهل..
هند: فديته يدي والله بيمرض.. امايه الله يخليج تعرفين انه مخرف..
سعاد: خلاص الحين بسير اقعده وبخليه يغير ثيابه..
وباست بنتها على خدها وطلعت عنها..
وابتسمت هند ابتسامة رضا قبل لا تغمض عيونها وترقد على طول من التعب..
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 اليـوووووووووووووم !!!
0 دخـلوا الله يخليكم !
0 طلب لو سمحتوا !!!!
0 انـا لله وانـا اليه راجعـون ..!
0 انـا لله وانـا اليه راجعـون ..!

  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2009, 09:12 PM   رقم المشاركة : [ 3 ]
عضو فعال

بيانات S._.alsuwaidi
تـاريخ التسجيـل : Feb 2009
رقــم العضويـــة : 64544
الـــــدولـــــــــــة : UAE
المشاركـــــــات : 442 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 819
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : S._.alsuwaidi غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

الحلقة الثالثة

الممزر، يونيو 1989:


كانت هند تتمشى ويا شما بنت عمها على البحر حزة المغرب، واثنيناتهن مستانسات انه النتايج طلعت ونجحن في أول ثانوي.. بس في شي واحد كان عافس مزاج هند ومخلنها مب قادرة تاكل أو ترقد من أسبوع.. من يوم ما خبرتها أمها أنه منى بنت عمتها المرحومة فاطمة بتزورهم عقب اسبوعين وهي بتموت من الظيج..
منى هاذي ساكنة في بوظبي ويا أبوها ومن يوم توفت أمها من 7 سنوات وهم مب شايفينها لأن أبوها نفسه خايسة وما يدانيهم.. بس عقب ما أصرت عليه بنته، وافق انها تزور بيت عمها حمدان وتيلس وياهم اسبوعين.. لا أكثر..

هند: شماني بموت من الظيج..
شما: ليش غناتي؟
هند: ليش بعد؟ مناية بتشرف باجر.. وأكيد بترز بويهها في كل قعداتنا..
شما: ما فيها شي بنت عمتنا وبعدين صار لنا 7 سنين مب شايفينها
هند: مب لازم نشوفها، صبرت عنا هالسنين كلها، شو ذكرها فينا الحين؟
شما: هندوه حبيبتي هن الا 10 ايام وبيعدن على خير ان شالله
هند: شموه يقولون عنها وايد حلوة..
ضحكت شما، هذا اللي مظايج هند.. ما تبا حد ينافسها بجمالها وبدلعها..
شما: هنادي انا حاسة انه مناية وايد حبوبة، ويوم ما تبين تيلسين وياها، فريها علي.. هي كبرنا صح؟
هند: لا أكبر عنا بسنة.. عمرها 16..
شما: يالله يعني بتكون أفكارها نفس أفكارنا.. الله وناسة!! أخيرا بنغير الروتين..

تمنت هند انه مناية تطلع خسفة وغبية، عشان تفرها على شما الطيوبة اللي ما تعرف تقول لأ.. ابتسمت هند وهي تفكر بهالفكرة، شما فعلا طيبة وهمها الوحيد انها ترضي هند وتسمع كلامها.. خلاص هند قررت، مناية بتم ويا شما، وهند بتستغل الفرصة وبتتقرب من سلطان..!

يوم السبت، كانت هند تلعب ورقة ويا عيال عمها واخوها ناصر في البيت. وأول ما سمعوا صوت الموتر في الحوي.. ركضت هند وشما للباب يوايجون.. وهند مب قادرة تتنفس من التوتر، تبا تشوفها بسرعة اذا احلى منها ولا لأ عشان ترتاح.. ويوم نزلت منايه من الموتر، شهقت شما واحمر ويه هند من القهر.. كانت مناية آية من الجمال.. والظاهر انه ابوها وايد free لأنها كانت مب لابسة عباة..

بطلت شما الباب وسلمت على بنت عموتها وحظنتها بقوة.. وأول ما دخلت وشافوها عيال خوالها تموا مبهتين ومبطلين حلوجهم.. ووقفوا عشان يسلمون عليها.. ولاحظت هند نظراتهم وخصوصا نظرات سلطان وماتت من القهر..
منايه كانت حاسة بنظرات الكل وانحرجت وايد، لدرجة انها كانت مب عارفة تمشي من المستحى.. كل الأنظار كانت عليها ومحد كان مسوي سالفة لهند أبدا..

في هاللحظة يت سعاد ويا موزة عشان يسلمون على مناية اللي كانت بتموت من المستحى وهي تسلم على الشباب.. ويلست مناية في الصالة وسط معجبيها وهند تدقق في ملامحها عشان تطلع فيها شي غلط، بس للأسف كانت كاملة والكمال لله سبحانه.. وعقب ما يلست تسولف وياهم ساعة ونص في الصالة، خذتها هند فوق عشان تراويها حجرتها..وتتعرف عليها أكثر..


عقب الغدا، طلعت هند ويا مناية عشان يسيرون بيت عمهم مانع.. وفي الصالة شافوا سلطان يالس لروحه.
هند: منايه هذا سلطان ولد خالج مانع..
منايه (بخجل): هى أعرفه..
سلطان: هلا والله .. شحالج منى؟
منايه: الحمدلله ربي يعافيك.. انته شحالك؟
سلطان: بخير يعلج الخير..
لاحظت هند النظرات بين سلطان ومنى بس حاولت تتجاهل انه سلطان كان بياكل منى بعيونه..
منايه: سلطان؟
سلطان: هلا
مناية: ما بتوديني العزبة؟ خاطريه اركب الخيل..
سلطان (متشقق من الوناسة): من عيوني والله ما طلبتي.. متى تبين تسيرين..؟
منايه: باجر..!
سلطان: خلاص باجر بوديج..
هند كانت غرقانة في كآبتها وشربت عصيرها وهي ترتجف من الغيظ، بس سلطان لاحظ انها ظايجة وسحب العصير من ايدها وشربه عنها.. مجرد انه شاركها عصيرها خلا هند ترد تبتسم.. وتمنت تكون مناية لاحظت غيرتها وفهمت انه سلطان حقها هي وبس .. عشان لا تتعدى حدودها..
بس سلطان عقب ما شرب عصيرها، طنشها تماما.. ويلس يسولف هو ومناية ولا سووا سالفة لهند المسكينة.. وين بيعبرونها وهم في عالمهم الخاص؟ منايه تبتسم بكل خجل لسلطان وسلطان ذايب..!

في هاللحظة نزلت شما ويا اخوانها هزاع وسعيد ويلسوا وياهم، و طبعا خربوا على سلطان ومنايه جوهم الرومانسي..

---------------------------

في نفس اليوم ، على العشا.. حست منايه انها خلاص تعودت على كل حد في بيت خالها حمدان وارتاحت وياهم.. الوحيد اللي بعدها ما شافته هو يدهم سعود، اللي دش متأخر ويلس يتعشى وياهم..
سعود (وعيونه على منايه): "منو هالغزال اللي يالس ويانا؟"
سعاد: "أبوي هاذي منى بنت المرحومة فاطمة.."
سعود: "من هي فاطمة؟ ما اعرفها.."
سعاد: "فاطمة اخت حمدان الله يرحمها.. ما تذكرها؟ ماتت في نفس السنة اللي ماتت فيها امي.."
سعود: "إي إي ذكرتها.."
ناصر (اللي ماصدق يحصل فرصة عشان يرمس منايه): "منى هذا يدي سعود.."
راشد (اللي يبا يسرق الأضواء عن اخوه): "منايه طنشيه.. هذا مخرف.. كلنا نطنشه في البيت.."
هند (بتحدي): "أنا عمري ماطنشت يدي.."
ابتسمت منايه لناصر وراشد وقالت هند في خاطرها: شو هاللعابة؟ كل شوي تبتسم لواحد!!! حتى لو كانوا عيال خالها بس بعد ما يحق لها!

الظاهر انه يدهم سعود بعد انعجب في منايه لأنه راح ويلس حذالها ع العشا، سعاد هزت راسها وهي مب مصدقة انه ابوها يالس يتغزل في منى المسكينة.. بس محد كان مستانس كثر هند اللي قالت تستاهل .. بنشوف كيف بتتحمل يدي سعود..

قعدت منايه وشما وهند في حجرة منايه يسولفون..
منايه: هالحجرة وايد حلوة، كل شي هني حلو.. في بيتنا ما احصل حد يقعد ويايه..
شما: منايه حبيبتي هذا بيتج واحنا كلنا اهلج.. ومتى ما تبين تعالي حتى من دون ما تخبرينا
منايه: تسلمين غناتي ..
هند: شو رايج بخواني وعيال عمي مانع؟
منايه: هههه.. يحليلهم وايد طيبين.. والله حبيتهم من كل قلبي..
هند: هم بعد متخبلين عليج.. الظاهر انج أول ما توصلين بوظبي بتنخطبين.. ما شفتي شقايل يعاملونج
منايه: هند فديتج انتي فاهمة غلط أكيد.. ما اعتقد انهم متخبلين عليه بالمعنى اللي انتي تقصدينه.. السالفة وما فيها اني بنت عموتهم اللي ما شافوها من زمان.. عشان جذه وبدافع الفضول والأدب.. يلسوا ويايه.. أنا متأكدة انه باجر محد بيعبرني..
هند: أوكى.. بس انتي محد عيبج فيهم؟
منايه (وويهها أحمر من المستحى): لا والله ما انتبهت لهم وايد.. توني متعرفه عليهم..
هند (وهي تطالع منايه بتحدي): انتي ما انتبهتي لهم بس هم قطعوج بعيونهم..
شما: هنادي شو فيج حطيتي ع البنية ؟ شو ياج؟
سكتت هند وطلعت لسانها لشما اللي ضحكت وقالت: يالله بسرعة سلطان يتريانا بنسير الذيد..

اللي قهر هند انه منايه خذت مكانها ويلست جدام، وهند وشما يلسوا ورا.. وطول الدرب كانت منايه وسلطان يسولفون ويضحكون بروحهم ولا كأن هند وشما موجودين وياهم في نفس المكان.. سلطان اندمج وياها بسرعة ومنايه زادت ثقتها بنفسها وكانت طول الوقت اطالعه..
حست هند بالغيرة تحرقها.. وحطت راسها على كتف شما وطنشتهم لين ما وصلوا الذيد..

في العزبة ، اتفاجئوا يوم شافوا هزاع (أخو سلطان) وناصر وراشد سابقينهم ويالسين يلعبون ورقة.. وعلى طول عرف سلطان انهم ما بيفوتون الفرصة دام انه منايه في الموضوع..
هزاع يوم شاف منايه يالسة جدام حذال سلطان، تمنى في داخله انها ما تحبه..واستغرب شو اللي يعيب البنات في سلطان؟ ليش ما لاحظت انه يعري؟ يعني تقريبا معوق! أكيد ما لاحظت ويوم بتلاحظ بتبتعد عنه.. وساعتها بيستلمها هزاع..

ناصر فقد اهتمامه بمنايه وما يا العزبة الا لأنه الكل كان هني.. وما يبا يتم في البيت بروحه.. وراشد يوم حس انه سلطان عايبتنه منايه.. قرر ينسحب عشان لا يتزاعل ويا ولد عمه..

وعقب ما لعبوا وركبوا الخيل واستانسوا.. ردوا البيت عقب المغرب وهم منهد حيلهم من التعب.. بس سلطان لاحظ انه هند طول اليوم كانت منعزلة ومتظايجة ويوم وصلهم البيت ونزلوا من السيارة سحبها من إيدهاو سألها..
سلطان: شو بلاج هنادي؟
هند: ما بلاني شي..
سلطان (يبتسم): هنووده أنا اعرفج زين..
هند: لا ما تعرفني..
سلطان: لا أعرفج وأعرف شو اللي مظايجنج.. انتي تغارين من منايه.. عشان كل حد مهتم فيها ومب معبرينج.. (وحط عيونه في عيونها عشان يتحداها تنكر).. طول اليوم وأنا اراقبج وهذا اللي لاحظته..
هند: لا انته غلطان .. انا بس مصدعة..
سلطان: هنادي حبيبتي الا تحاولين تنكرين.. مثل ما قلت لج انا اعرفج زين.. فديت روحج حتى لو كلهم لبسوج.. بتمين غالية عليهم.. وانتي تعرفين معزتج عندي انا بالذات..

استانست هند وقالت: أدري.. تسلم سلطان
سلطان: مب لازم تكونين انتي الدلوعة دوم.. عطي منايه فرصة انها تتعرف علينا .. وخليها تستانس بالاهتمام اللي تحصله الحين.. لأنه عقب اكيد محد بيسوي لها سالفة
هند: سلطان قلت لك انا منايه ما تهمني.. انا صج مصدعة.. الجو اليوم كان حار وأثر علي.. بسير ارقد
سلطان: سوي اللي يريحج بنت عمي.. أنا بسير اسولف ويا منايه وشما..
هند: لا خلاص عيل بتم وياكم..
سلطان: اوكى..
ودشت هند البيت وياه ويلس يسولف عندهم للساعة 12 ، وباتت شما عند هند ومنايه لأنها وايد تعلقت بمنايه وما شبعت من سوالفها.. خبرتهم منايه عن ابوها وربيعاتها في المدرسة.. وتعرفوا عليها اكثر وحست هند انها بدت تحب منايه غصبن عنها.. البنية تنحب .. حتى لو حاولت تكرهها ما تروم..
منايه: تعرفون يوم كنا في العزبة ناصر كان يطالعني بنظرات غريبة..
هند: مسود الويه ..!! ليكون قال لج شي..؟
منايه: هى.. قال لي اني وايد عايبتنه ويبا يخطبني.. ههههههه
شما: هههههههه ما اصدق انه ناصر يتصرف جذي..
هند: ما قدر يقاومها يحليله اخويه!!
شما: انتي شو قلتي له؟
منايه: انا ما عرفت شو اقول.. وسرت عنه.. استحيت
هند: ههههههههه عشان جذه كان قاعد بعيد عنا .. استحى من اللي سواه..
منايه: هندوه اسمحيلي بس اخوج موووووول ما دانيته..
هند: عادي نفس الشعور
منايه: بس سلطان ماشالله عليه حليو وطيوب وايد.. (وابتسمت منايه واحمرت خدودها)
هند: سلطان؟
حست هند انه قلبها بيوقف بس ضغطت على عمرها عشان ما تصرخ من الغيظ اللي فيها..
منايه: هى سلطان..
هند: سلطان؟؟ متأكدة؟؟ ولد عمي الأعري؟
منايه: هى اللي يعري.. سلطان وسيم وايد وحبوب وعلى فكرة يوم شفته يعري حبيته اكثر.. أحس هالشي زاد من مكانته في قلبي..
هند: ليش صار له مكانة في قلبج؟
شما: هندوه!!!

كانت هند تبا تصرخ وتعبر عن مشاعرها بأي طريقة.. كانت تبا تيود منايه وتصرخ في ويهها.. تبا تقول لها ما يخصج بسلطان.. سلطان حقي انا وبس!!.. بس طبعا ما تروم تسوي هالشي.. وقررت بينها وبين نفسها انها تتخلص من منايه.. وفكرت بخطة.. تقتل فيها أي مشاعر بين سلطان ومنايه.. وقالت في داخلها: خسارة.. انا بديت احبج يا منى .. بس اسمحيلي.. كله ولا سلطان..

نهاية الحلقة الثالثة
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 اليـوووووووووووووم !!!
0 دخـلوا الله يخليكم !
0 طلب لو سمحتوا !!!!
0 انـا لله وانـا اليه راجعـون ..!
0 انـا لله وانـا اليه راجعـون ..!

  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2009, 09:14 PM   رقم المشاركة : [ 4 ]
عضو فعال

بيانات S._.alsuwaidi
تـاريخ التسجيـل : Feb 2009
رقــم العضويـــة : 64544
الـــــدولـــــــــــة : UAE
المشاركـــــــات : 442 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 819
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : S._.alsuwaidi غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

الحلقة الرابعة

مرت ثلاث أيام على الليلة اللي قررت فيها هند انها تنتقم من منى، وفي هالفترة تعمدت هند انها تتقرب من منى واستوت شرات ظلها، ما تفارقها ولا لحظة.. سعاد استانست وايد انه بنتها تغيرت وودرت دلعها وبدت تحب منى.. وعقب ثلاث أيام كانت منايه تثق بهند ثقة عمياء وتخبرها بكل مشاعرها وكل اللي يستوي وياها.. وهذا بالضبط هو اللي كانت هند تبا توصل له..

في نفس الوقت، كانت هند بتطير من الوناسة لأنه عيال عمها واخوانها بدوا يهتمون فيها وايد عشان تقربهم من منايه.. وكل واحد يقول لها توسطي لي عند منايه ابا ايلس وياها.. هند يحليلها ما كسرت بخاطرهم وحاولت ، بس منايه كانت خلاص متعلقة بسلطان وما تبا حد غيره..
وفالليل قبل لا يرقدون، كانت هند في حجرة منايه تسولف وياها..

منايه: تدرين يا هند..؟ أحس انه سلطان يعتبرني شرات اخته شما..
هند: بس انتي كنتي واثقة انج تعيبينه..
منايه: مدري والله .. اشوفه لين الحين ما اعترف لي بشي.. ولا لمح لي انه يحبني..
هند: ههههههه.. منايه اصبري الريال توه يعرفج من يومين وين لحق يحبج؟
منايه: هنادي حتى انا اعرفه من يومين.. بس والله حبيته.. والله..
هند: انزين تعرفين شو؟ سلطان يموت فيه ودوم يخبرني بأسراره.. حتى شما ما يخبرها باللي يخبرني اياه.. شو رايج اختبره واعرف لج اذا يحبج ولا لأ؟
منايه: هى دخيلج هنادي .. ريحيني..
هند: أوكى بس على شرط..
منايه: شو؟
هند: لا تخبرين شمووه.. تراها مشخلة.. بتسير وبتخبر سلطان.. (وقالت في خاطرها سامحني يا رب)
منايه: ان شالله ما بخبرها.. بس هنادي.. لا تبينين له اني انا اللي ابا اعرف..
هند: طبعا ما ببين له.. شو تتحريني غبية؟
من الوناسة حضنت منايه هندوه وقالت لها: فديتج والله محد يسواج..

اليوم الثاني عقب العشا، اتصلت هند بيت عمها مانع وطلبت سلطان.. وقالو لها انه في الحوي يلعب basket .. استأذنت هند من امها وسارت بيت عمها ونادته عشان ترمسه..
هند: وع شو ها؟ ثيابك كلها عرق..
سلطان (وهو يضحك): والله محد ضربج على ايدج وقال لج تعالي رمسيني..
هند: المهم.. شو سالفتك ويا منايه؟؟ أشوفك أربعة وعشرين ساعة وياها..
سلطان: وانتي شلج؟
هند: لأنه ابويه لاحظ هالشي وسألني وما عرفت شو ارد عليه.. ما عرفت كيف ادافع عنك..
سلطان: ما فيها شي.. منايه بنت عموتي وانا كنت اونسها عشان ما تحس بالغربة بينا..
هند: هى يحليلها.. تصدق سلطان؟ ما توقعت انه منايه تطلع حلوة جي.. ماشالله عليها تجنن.. قطعة!
سلطان: أكيد بتطلع حلوة.. على عموتي الله يرحمها ولا أبوها خسف..
هند: تعرف؟ اليوم منايه اعترفت لي انها معجبة بواحد منكم.. (حست هند انها شرات الحية اللي تراقب ضحيتها عشان تهجم عليها.. بس ما اهتمت واصرت انها تكمل خطتها).
سلطان ويهه تغير وسألها: منو؟
هند: نصور اخويه..
سلطان: نصووووووور؟؟؟؟!!!
هند: هى
سلطان: هندوه عن السخافة.. ولا تكذبين
هند: ليش يعني؟ أخويه نصور يجنن .. وبعدين حبوب وسوالفه ما تنمل..
سلطان: هندوه لا تحاولين ما اصدقج..
هند: يحليلك.. والله انك مب في الدنيا.. منايه امس طول الليل سهرانه وياه .. يوم نشيت اقعد يدي عشان يصلي الفير شفتها يالسة تسولف وياه في الصالة.. ويوم شافوني ارتبكو..
سلطان: سهرانة وياه؟؟ والله انج كذابة!
هند: والله يعلني الموت لو كنت كذابة.. بس اياني واياك تخبر حد.. تراها محلفتني ما اخبر.. و انته تعرفني ما اروم اخش عنك شي..
تنهد سلطان وقال من دون نفس: أوكى.. ومشكورة ع الخبر الحلو..
هند: بلاك جي تغيرت مرة وحدة؟ لا يكون قلبك عورك؟ (حاولت هند انها تخبي ابتسامتها بس ما قدرت فمثلت انها تكح عشان ما تنكشف)

سلطان: لا تغيرت ولا شي..
هند: شكلك معجب بمنايه والحين تحطمت أحلامك..
سلطان: والله انج سخيفة وما عندج سالفة.. يالله فارجي برد العب..

هند: أوكى.. باااااااااي..
وراحت عنه هند وهي تضحك من الخاطر وتتفدى عمرها ..
سلطان يحليله ما قدر يصدق انه منايه اللي يفكر فيها ليل نهار حبت نصور الغبي.. وحس بدمه يغلي وطلع كل حرته في الكرة اللي في ايده.. نصور !!!.. مستحيل.. والله مب لايق عليها.. ورد يفكر بهند وقال: هاذي بعد مب هينة.. لا يكون؟

أول ما وصلت هند البيت، ركضت حجرة أمها وزقرت منايه اللي كانت تسولف ويا سعاد.. وراحوا حجرة هند ..
منايه: هنادي يالله عاد خبريني والله بمووت ابا اعرف..
هند: سوري حبيبي والله ما رمت اطلع منه حرف واحد.. أحسه متغير .. مستوي غامض وكتوم..
منايه: يا ربي! شو هالحظ؟
هند: انصحج تصبرين.. ولا تبينين له مشاعرج لين ما هو يلمح لج انه يحبج..
منايه: وليش ما ابدا انا والمح له..؟
هند: لا حياتي .. ولد عمي واعرفه زين.. اذا بينتي له حبج.. بيبتعد.. أدري به ما يحب البنية تستقوى وتركض وراه..
منايه: على الأقل عندي أمل.. نظراته لي فيها ألف رسالة حب.. وألف كلمة شوق.. آااااااه يا سلطان..
هند: أهم شي انج تصبرين.. واثقلي..
منايه: ان شالله غناتي.. مشكورة عذبتج ويايه..
باستها منايه على خدها وحست هند بالذنب للحظة، بس هالاحساس راح على طول وابتسمت هند وراحت تنام..

مرت الأيام ومنايه تتنقل من بيت حمدان لبيت مانع وبيت محمد مثل الفراشة اللي تنتقل من زهرة لزهرة.. كل يوم كانت تبهرهم بجمالها وذوقها واناقتها.. واللي خلا هند تستانس انه سلطان ابتعد تماما عن منايه من يوم رمسته هند.. ومنايه صارت ما تطريه بالمرة.. كأنها عرفت انه خلاص ما يباها.. وحست هند بطعم الانتصار..

-----------------------------

في الأيام الأخيرة لمنايه في دبي، صارت هند ما تشوفها بالمرة.. كانت تطلع وايد ويا بنات عمها محمد.. وأحيانا كانت تروح الذيد ويا شما وسلطان وأم هزاع.. وهند ما اهتمت ، كل اللي كان يهمها انه خطتها نجحت نجاح باهر.. وضربت عصفورين بحجر، بعدتها عن سلطان وفي نفس الوقت افتكت هي منها لأنها صارت تبات عند أسما وعفرا وظبية بنات عمها محمد.. بس اللي استغربت منه هند هو انه سلطان بعد ابتعد عنها، وما تشوفه الا ع العشا في بيت عمها مانع.. وتوقعت هند انه سلطان بعده متظايج من سالفة منايه وناصر وما يبا يكون موجود وياها في نفس المكان.. ورغم انه هالشي عور لها قلبها بس قالت في خاطرها: ما عليه.. بينساها مع مرور الوقت..

وأخيرا يا اليوم اللي بترد فيه منايه بوظبي.. سلمت عليهم كلهم وصاحت لأنها بتودعهم.. كانت تتمنى اتم وياهم أكثر بس ابوها كان حاس بالوحدة بروحه في بوظبي ويباها ترد البيت بسرعة.. دشت منايه حجرتها عشان تلقي عليها نظرة أخيرة قبل لا تطلع.. وهند كانت في الصالة تترياها تنزل عشان تسلم عليها..
في هاللحظة دش سلطان الصالة ويلس حذال هند، وعطاها ورقة في ظرف أبيض وقال: هنادي وصلي هالرسالة لمنايه.. أمانه أوكى؟
هند: شو ها الظرف؟ شو داخله؟
سلطان: هالرسالة فرصتي الأخيرة.. تحملي لا يشوفها ناصر.. بيجتلني لو درى اني اخونه..
لسلطان وقالت: مع انه ناصر اخويه وما يهون عليه اخونه.. بس عشانك بوصلها..
سلطان: ما تقصرين هنادي..

طلع سلطان من البيت ودشت هند المطبخ بسرعة وبطلت الرسالة، وكانت تقول لنفسها: مسكين يا سلطان.. والله انك ما تهون.. بس محد قال لك تصدقني.. وضحكت هند وهي تبطل الرسالة اللي كان مكتوب فيها..

" لعبتج انكشفت يا هنادي.."

انصدمت هند، وحست بالدم يتجمع في خدودها.. وعيونها دمعت من الاحراج.. ردت تقرا المكتوب مرة ثانية وثالثة ورابعة وهي مب مصدقة.. وفي النهاية.. قصت الورقة وفرتها في الزبالة.. ويلست في المطبخ وهي مب عارفة شو تسوي.. أو كيف تواجه منايه وسلطان.. بس أم جمال قطعت عليها حيرتها وسحبتها وياها الصالة عشان تسلم على منايه..
رفعت هند راسها وهي طالعة الصالة وقررت تتصرف وكأنها ما سوت شي.. وشافت منى حاضنة شما اللي كانت تصيح من خاطرها.. التفتت هند وهي تدور سلطان بس ما لقته.. وارتاحت.. وابتسمت وهي تحضن منايه وتوعدها انها بتزورها في بوظبي.. وبتتصل بها كل يوم..

بس قبل لا تركب منايه الموتر ويا الدريول، انصدمت هند يوم شافت سلطان يقترب منها ويهمس لها في اذنها.. منايه ابتسمت واطالعته بخجل .. حست هند انه قلبها طاح.. وكانت مب قادرة تتنفس.. وحست بدوخة وهي تراقب منايه اللي ركبت الموتر وراحت.. وسلطان اللي تم واقف في مكانه حتى يوم طلع الموتر من البيت واختفى من جدام عيونه..

التفت سلطان واقترب من هند وقال بنبرة حاده : "اياني واياج تقصين علي مرة ثانية.. انتي فاهمة؟"
بطلت هند حلجها عشان ترد عليه بس ما عرفت شو تقول.. وضغطت على عمرها عشان ما تطلع الدموع المتيمعة في عيونها.. كانت تطالعه من دون ما تغمض عيونها.. تخاف تغمضهم وتنزل دموعها جدامه..

في هاللحظة ابتسم سلطان وقال: "والله انج شيطانه هنادي.. " وشد اذنها بقوة وقال: "شو اسوي فيج؟ خبريني!!"

---------------------------

نهاية الحلقة الرابعة
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 اليـوووووووووووووم !!!
0 دخـلوا الله يخليكم !
0 طلب لو سمحتوا !!!!
0 انـا لله وانـا اليه راجعـون ..!
0 انـا لله وانـا اليه راجعـون ..!

  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2009, 09:15 PM   رقم المشاركة : [ 5 ]
عضو فعال

بيانات S._.alsuwaidi
تـاريخ التسجيـل : Feb 2009
رقــم العضويـــة : 64544
الـــــدولـــــــــــة : UAE
المشاركـــــــات : 442 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 819
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : S._.alsuwaidi غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

الحلقة الخامسة

قربت إجازة الصيف تنتهي وكانوا العوايل الثلاث مجتمعين في بيت حمدان وفاجئ سلطان الكل بقراره انه يبا يكمل دراسته في أمريكا..

هند أول ما سمعت الخبر، طارت حجرتها ويلست تصيح من خاطرها.. سلطان استأذن من سعاد وراح لها الغرفة يشوفها.. بس أول ما بطل الباب صرخت هند في ويهه : اطلع برى!!!!!!!!!!!!!!
طبعا سلطان ما سوى لها سالفة ودش ويلس على الشبرية يطالعها بكل برود وهي تصيح.. كانت معصبة ومتظايجة ومحتارة.. ومشاعر وايد كانت تتصارع في داخلها..
هند: بتسافر الشهر الياي ولا فكرت انك تخبرني حتى... أنا آخر من يعلم..
سلطان: هند أنا ما بطول.. سنتين وراد لكم ان شالله.. بعدين انتي مب اخر من يعلم .. محد كان يعرف غيري انا وابويه وعمي حمدان .. بس..
هند: وليش ما خبرتني من قبل؟
سلطان: كنت اعرف انج بتتظايجين وبتصيحين.. وانتي ما تهونين عليه..
هند توها استوعبت انه بيتم هناك سنتين وعقدت حياتها والتفتت له: سنتين؟
سلطان: سنتين
هند (وهي تمسح دموعها من على خدها): يعني كم شهر؟
سلطان: والله عاد احسبي بروحج انا ما فيه احسب..
هند: يعني متى بترد؟
سلطان: هندوه شو ياج؟ قلت لج بتم هناك سنتين.. يعني برد عقب سنتين..
هند: وليش ما تدرس في جامعة الامارات ولا مب تارسة عينك؟
سلطان: أنا لو بإيدي ما بدرس موليه.. بس ابويه سجلني في معهد هناك عشان اكتسب لغة.. والله اني بسافر عشان خاطره بس..
هند: أنا بعلمك انجليزي سلطان لا تسافر.. والله اني بلبل في الانجليزي .. بعلمك والله..
ابتسمت هند بحزن وهي تطالع ويهه اللي كان مب واضح من كثر الدموع في عيونها..
سلطان (وهو يضحك): ارتاحي مابا منج شي.. ما فيه تذليني بعدين
هند: انزين وفي الاجازات ما بترد؟
سلطان: مممممممم.. ما أظن لأنه اخويه هزاع قال انه هو بييني امريكا في الاجازات.. وبنسافر لندن رباعة
شهقت هند وقالت: حتى في العيد ما بتكون موجود؟ (حست هند بفراغ كبير بمجرد ما فكرت انها بتعيش سنتين من دونه)..
سلطان: لا هنادي ما بكون موجود..
تقطع قلب سلطان وهو يشوف بنت عمه تحط ايدها على ويهها وتصيح من كل قلبها.. كان متفاجئ من ردة فعلها القوية .. توقع انها تتظايج بس مب لهالدرجة .. فاقترب منها ومسح على شعرها.. وقال: هنادي انا ما بموت ولا بهاجر.. سنتين مب فترة طويلة.. والله ما بتحسين بهن..
هند: بالنسبة لك مب فترة طويلة بس بالنسبة لي انا عمر يا سلطان.. (وردت تصيح مرة ثانية)
سلطان: هندوه حرام عليج حتى امي ما صاحت كثر ما صحتي انتي..
هند: تخيل حبيت لك امريكية؟ بتتزوجها وبتعيش هناك على طول وما بشوووووووفك..
ضحك سلطان من الخاطر ، وتمنت هند لو كان يحبها كثر ما هي تحبه.. يمكن ساعتها ما كان بيفكر انه يسير وبيودرها..
سلطان: هندوه خافي ربج انا بعدني ما كملت 18 سنة وتبيني اعرس؟ لا تستهبلين.. وبعدين يوم بفكر اعرس مستحيل اخذ الا بنت البلاد..
هند: ما اعرف.. المهم اني ما اباك تسير.. بتم بروحي ويا الوحوش نصور ورشود ومحد بيدافع عني.. خبرني يوم بتسير منو بيعبرني وبيلعب ويايه؟
سلطان: بدق لج كل يوم.. والله ما بخليج تتولهين عليه..
هند: احلف
سلطان: والله.. بدق لج وبخبرج بكل صغيرة وكبيرة اسويها هناك.. وانتي بعد لا تقصرين دقيلي
هند: انا بدق لك في الاسبوع مرة..
سلطان: هههههههه أفا!! بس مرة؟
هند: هى ما فيه تخسرني..

مد لها سلطان ايده وطلع هو وياها وراحوا الصالة، وهي تمشي وياه.. حست هند ولأول مرة بمعنى الحب الحقيقي.. عمرها ما فكرت شو نوع حبها له او متى ابتدا ينمو في كيانها ولا حاولت تفسر الشعور الدافئ اللي يتحرك في داخلها واللي ابتدى يحرق قلبها ..في البدايه كان حب تملك وشعور بالأمان وياه.. احساس انوجد لسلطان وبس.. والحين فهمت تفكيرها فيه كل هالليالي.. وخرابيطها اللي تكتبها في مذكرتها.. فهمت غيرتها من منايه وشوقها الابدي له.. كان اكثر من مجرد رغبة في لفت الانتباه.. كان حب.. وقبل كانت هند فاهمة الحب غلط.. بس وجودها وياه الحين.. وادراكها انه بيغيب عنها.. خلاها تنتبه وتفهم أخيرا..
وفي لحظة طايشة، كانت هند بتبطل حلجها وبتقول له انها تحبه..بتعترف له انه حياتها في نظرة عيونه.. وانه قلبه يدق بعنف كل ما سمعته يناديها.. بس كتمت مشاعرها وحست انه غلط اللي تفكر فيه وغلط تبين له مشاعرها.. وبعدين ليش تخبره وهو يعتبرها اخت لا أكثر ولا أقل؟ ليش تخبره وهو لين الحين يدق لمنايه كل يوم ويطمن عليها؟ يمكن اذا خبرته يرتبك .. أو يبتعد عنها على طول عشان تنساه.. وعشان جذي سكتت.. وتحملت..

يوم رد سلطان البيت، كان طول الوقت متظايج ويفكر بهند وكيف كانت تصيح ويوم سألته شما شو بلاه خبرها..
سلطان: شماني ، كانت منهارة.. عمري ما شفتها تصيح هالكثر..
شما: يحليلها هندوه..
سلطان: والله قلبي عورني عليها.. توقعت انها تظايج وتصيح بس مب لهالدرجة..
شما: فديتها ما تهون عليه.. بسير اشوفها
سلطان: هى شموه فديتج سيري لها..
شما: اوكى بس انته لا تظايج بعمرك..
سلطان: شما انا وايد مستانس اني بسافر .. من زمان اتريى هالفرصة عشان اكتسب لغة وخبرة واجرب اعيش بروحي واعتمد على نفسي.. والله اني اتمنى اسافر اليوم قبل باجر.. بس هند غمظتني
شما: خلاص انا بسير لها الحين..
راحت شما ويلس سلطان يفكر بالمغامرات اللي تترياه في امريكا.. وقرر انه ما يبين فرحته لهند احتراما لمشاعرها.. وحاول انه يفهم سبب حزنها واستنتج اخيرا انه هو اقرب لها من ناصر وراشد وهذا اللي خلاها تصيح هالكثر.. بس من ناحيته هو، اكيد وعده لها انه يدق لها كل يوم كان مجرد كلام.. صح انه سلطان بيشتاق لها وبيشتاق لشما.. بس بيتعود على البعد والغربة مع الايام..

يوم دشت شما بيت عمها حمدان، شافت سعود يالس يعابل الزراعة واقتربت منه بدافع الفضول.
شما: يدي سعود ودر الزراعة اذا شافتك خالوه ام راشد بتحتشر..
سعود: هلا شماني .. وليش تحتشر؟ أنا ادور ياسمين..
شما: بس يدي الله يهديك هاذي شيرة لومي ما بتحصل فيها ياسمين..
سعود: انتي شتبين الحين.؟
شما: تعال فديتك نسير عند هند تراها متظايجة وايد وتصيح
سعود: منو مظيج بها؟ لا يكون هالظبعة امها؟
شما: لا يدي .. انته تعال ويايه وانا بخبرك السالفة كلها..
بصعوبه قدرت شما تقنعه انه يتحرك من مكانه ودشت وياه البيت وكانت هند يالسة في بلكونة الصالة اللي فوق.. وحاطة اغنية محمد عبده (جمرة غضى) وغرقانة في عالم الكآبة.. راحت شما صوب المسجل وبندته وهي تقول.. : حد يسمع اغاني حزة المغرب؟ هذا وقت استغفار يالدبة..
هند: استغفر الله العظيم.. نسيت
في هاللحظة انتبهت هند انه يدها ويا شما وعلى طول ردت تصيح وبصوت أعلى عن قبل.. يلس يدها حذالها وحظنته هند وهي تصيح.. وهو يمسح على شعرها.. وطلعت عنهم شما عشان تاخذ هند راحتها في الرمسة..

سعود: كل اللي بتاخذينه من الصياح عوار الراس ولوعة الجبد..
فكرت هند بكلامه وهدت شوي..
سعود: يحليله سلطان بيسير امريكا..
هند: بيودرني.. وأنا اخر وحدة اعرف بهالخبر..
سعود (بحنان): ادعيله يروح ويرد بالسلامة..
هند: يدي.. سلطان بيتم هناك سنتين... كيف بتحمل اتم هني من دونه؟
تذكر سعود مرته الله يرحمها وقال بحزن: بتتحملين لأنه مو بإيدج شي..
هند: يدي والله احس اني بموت
سعود: سكتي عن لا تسمعج امج وتحتشر .. تعرفينها ما تحب الدلع..
هند: انزين عشان جي انا يالسة اصيح هني فوق.. يوم بشبع بنزل تحت
سعود: ليش بعدج ما شبعتي ؟ بسج وايد صحتي
هند: يدي انا.. أحب سلطان..
سعود: كلنا نحب سلطان مب انتي بس
هند: لا يدي أنا غير
سعود: هههههههه.. ادري انج غير.. ما بتكونين هندوه اذا ما كنتي غير عنا كلنا..
تنهدت هند، يدها اللي كانت بتعترف له بحبها لسلطان مب راضي يفهم.. خاطرها تخبر أي حد وتشكي له بس منو؟
سعود: قبل لا اعرس حبيت وحدة.. وسافرت هالوحدة ويا ابوها لبنان وتمت هناك سنين.. وانا طول هالفترة يلست اترياها وعايش على ذكراها.. تعرفين يا هند؟ يوم ردت ويتني تبا تعرف اخباري.. استغربت من عمري.. وسألت نفسي شو حبيت فيها؟ احساسي صوبها تغير تماما واكتشفت اني لا حبيتها ولا شي.. ساعات يالغالية نحتاج انا نبتعد عن اللي قلبنا حبهم.. البعد ولو لفترة قصيرة.. يخلينا نشوفهم بشكل اوضح.. ونقدر نحدد مشاعرنا من صوبهم من دون ما نكون تحت تأثيرهم.. فهمتي شي؟
هند كانت مصدومة من اللي قاله يدها.. يقولون انه مخرف.. بس ساعات يصدمها بتصرفاته.. وابتسمت وهي تقول له: هى يدي فهمت.. تعرف اني احبك؟
سعود: يمكن اعرف بس نسيت..
هند: أذكرك؟
سعود: ههههه.. تسوين خير..
حظنت هند يدها بقوة ولصقت خدها بخده وهو يضحك وصرخت بصوت عالي أحبك!!!!!!!!!!!
----------------------

في نفس الليلة.. هجرها النوم.. وحست بوحدة فظيعة ما يحس فيها الا اللي تعود يسهر بروحه.. وكتبت هند في مذكرتها..

" هل تأتي؟
هل تعد قلبي بأنك لن تهجره؟
هل تبقى؟ لأني أطلب منك ألا تسافر..؟
هل ستصدق كل هذا الحب وتبقى؟
اشتقتُ حتى قبل أن تحزم قرارك.. وشوقي يستحق من أجله أن تهجر السفر إلى الأبد.." *

---------------------

مر شهر 8 بسرعة كبيرة ووقفت هند في صالة بيت عمها مانع، تتريا سلطان عشان تسلم عليه قبل لا يسافر.. ووسط حزنها تذكرت يدها سعود وكلامه.. انها بتتعود على غيابه.. وتمنت الالم اللي في قلبها يروح بسرعة.. ونزل سلطان وسلم على اهله كلهم.. وحظن شما اللي كانت تصيح ووقف يهمس لها بشغلات خلتها تضحك وسط دموعها.. بعدين راح وسلم على اخوه هزاع اللي كان في داخله مستانس لأنه سلطان بيسافر..

كان هزاع يراقب سلطان وهو يسلم عليهم وحس براحة كبيرة انه بيتخلص منه ولو لفترة بسيطة.. كل حد كان يحب سلطان.. كلهم يموتون في سوالفه ويتفاخرون به.. ورغم انه هزاع كان الكبير.. بس أبوه كان يحترم سلطان أكثر عنه.. سفر سلطان بيعطيه الفرصة انه يثبت لأبوه واهله كلهم انه قد المسئولية..
سعيد اللي كمل سنتين هالشهر كان في حظن هند ويطالع سلطان ومب فاهم ليش الكل يصيحون.. اقترب سلطان من هند وخذ سعيد عنها وقال: بعدج زعلانة مني؟
هند: هى.. وما بسامحك الا في اليوم اللي بترد فيه..
نزلت هند عيونها عشان ما يشوف دموعها.. بالنسبة لسلطان، كانت هند اخته الصغيرة.. بس هند كانت تعتبره حياتها وقلبها والهوا اللي تتنفسه..

في هاللحظة ركبت موزة السيارة هي وريلها مانع ونادوا على سلطان عشان يستعيل لا تفوته الطيارة.. وطلعوا كلهم برى يودعونه..
ووقفت شما وهند في الحوي يصيحن عقب ما طلعت السيارة من البيت وتأكدن انه خلاص راح..

--------------------

مرت الأيام الأولى على هند بصعوبة كبيرة.. مرت ببطء شديد.. كانت كله ساكتة وحتى يدها سعود ما قدر يطلعها من الجو الكئيب اللي هي عايشة فيه.. وشما يحليلها تتبعها في كل مكان تروح له.. وتحاول تضحكها وتشغلها بس هند تعصب عليها وقالت لها اكثر من مرة تخليها في حالها..
وعقب اسبوع من هالكآبة، عصبت شما وقالت: هاذي مب حالة هندوه بس عاد طلعي من هالجو التعيس!!
هند: أنا حزينة.. ما يحق لي اكون حزينة؟ ولا بتحرموني حتى من مشاعري؟؟
شما: سلطان ولد عمج وانتي تتصرفين جنه اللي راح ريلج أو حبيبج..
هند (في لحظة غضب): أنا أحب سلطان... عندج مانع؟ وما يهمني منو تخبرين..
انصدمت شما: تحبينه؟
هند (بتحدي): هى احبه ومن زمان بعد..
سكتت شما وهي حاسة بغيرة كبيرة منهم هم الاثنين.. طول عمرها وهي ويا هند، والحين حاسة بالتهديد من اخوها.. حست انه اذا حبته هند.. بتبتعد عنها وبتم وياه على طول.. وصرخت في ويه هند: صج انج مراهقة.. عيب عليج.. انتي تعرفين انه سلطان ما يحبج ويحب منايه.. ليش تعذبين عمرج في حب من طرف واحد؟؟
هند: حبي له مب من طرف واحد وانا ما ابا ارمسج عقب اليوم انتي فاهمة؟
طلعت هند من بيت عمها مانع ووقفت شما في الصالة وهي تصيح من القهر.. متى حبت هند سلطان؟ وليش ما خبرتها من البدايه؟ والحين هند ما ترمسها وبتم بروحها..
-----------------------

مرت الأيام وابتدى الدوام في المدارس.. وهند بعدها ما ترمس شما.. كان الدريول يشلهن اثنيناتهن المدرسة وطول الدرب كانت شما تطالع هند وهند لافة ويهها صوب الدريشة ورغم انهن كانن في نفس الصف بس هند كانت تتعامل وياها ببرود فظيع وتتجاهل وجودها تماما.. وفي الفسحة كانت توقف ويا ربيعاتها ويوم تشوف شما مرت حذالها تضحك بصوت عالي عشان تحسسها انها مب مهتمة.. حتى المدرسات والطالبات لاحظوا هالشي..
شما كانت بطبعها طيبة وفوق هذا كانت تموت في هند وما تتحمل اللي يالس يستوي من بينهم.. هند عنيدة وايد وشما تعرف انها مستحيل تبدا بالسلام.. بس بعد ما كانت تبا تبين لها انها ضعيفة لأنها أصلا ما سوت شي غلط..
وفي الأسابيع الأولى، لاحظت شما انه كل ربع هند صاروا ما يرمسونها وحاولت وايد انها تيود عمرها بس اول ما وصلت البيت يلست تصيح وما قدرت تاكل طول اليوم.. وفي اليوم اللي عقبه، في حصة التاريخ.. ضعفت شما وحست بوحدة فظيعة.. خصوصا انه البنات كلهم ابتعدوا عنها..
داست شما على كرامتها وكتبت ورقة لهند: "هند لين متى بتمين زعلانة مني.. والله تولهت عليج.."
مررت شما الورقة ووصلوها البنات لهند، ورغم انها استانست وايد انه شما تبا ترمسها بس في نفس الوقت استقوت.. وما ردت عليها.. فطرشت شما المسكينة ورقة ثانية.. "هنادي انا اسفة.. والله ما كنت قاصدة اقول الرمسة اللي قلتها.. اعترف اني غلطت عليج.. سامحيني والله تولهت عليج.."
قرت هند الورقة وقررت اتم ساكتة للفسحة وبعدين بتكلمها.. بس شما انهارت ويلست تصيح في الحصة والأبلة انصدمت وحاولت تعرف شو فيها .. بس طبعا محد من البنات خبرها.. وحست هند بذنب فظيع وهي تشوف بنت عمها تصيح.. وراحت لها وحظنتها واستأذنت من الأبلة وطلعت وياها برى عشان تراضيها..
وعقب ما هدت شما.. قالت هند: خلاص شماني انا ما احب سلطان.. ولا بحبه .. بس انتي لا تزعلين ولا تظايجين..
ابتسمت شما وقالت: وليش يظايجني هالشي بالعكس المفروض افرح.. بس انا اللي تظايجت منه هو انج ما خبرتيني من البدايه
فكرت هند وقررت تخبي مشاعرها عن بنت عمها.. لأنها تخاف تخبر امها ويوصل الخبر لسعاد اللي اكيد بتهزب هند وبتمنعها تسير بيت عمها وابتسمت وقالت: شماني والله خلاص ما احبه.. انا بس كنت متظايجة انه راح وتحريت اني احبه.. صدقيني سلطان شرات اخويه
ضحكت شما وحضنت بنت عمها وللمرة الاولى من شهر.. حست براحة كبيرة..

* الخاطرة من تأليف أمنيات سالم

نهاية الحلقة الخامسة
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 اليـوووووووووووووم !!!
0 دخـلوا الله يخليكم !
0 طلب لو سمحتوا !!!!
0 انـا لله وانـا اليه راجعـون ..!
0 انـا لله وانـا اليه راجعـون ..!

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
..::, الحب::.., قليل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور عيد الحب * عيد الحب * بطاقات عيد الحب للتصميم محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-05-2009 07:50 PM
[Style] : ستايل الحب قمة الاحتراف تصميم شبكة نسيم الحب محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-02-2009 03:10 AM
-:: الإنسان قبل ( الحب ) وبعد ( الحب ) وعند ( الحب ) ... ::- ♕ وليد الجسمي ♕ الإستراحه العامة 6 01-06-2009 12:35 PM
" ,, متعني بصوتكـ وأمتعكـ بالحب ,, عطني قليل الحب واعطيك قلبي ,, " ( الجزء "1" ) " . قايد + ظبياني qayed عدسة الاعضاء , كاميرا الاعضاء 63 10-24-2008 01:43 AM


الساعة الآن 04:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML