إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2012, 08:50 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمدٍ الطيّبين الطاهرين
السلام عليك يا شعب التضحيات يا شعب الشهداء وكل يوم أنت إلى النصر أقرب


من أسوء ما قد يعتري النفس البشرية أن تتجرّد من بعض الصفات اللازمة والتي بها تتميّز عن سائر المخلوقات وتعيش حالة من الكمال والرقيِّ عوضَ الإنحطاط والتسافل ومن الأمثلة على هذه الصفات: الغيرة والحميّة. كيف وإن كانت هذه الصفات مما تدخل في صميم العقيدة التي يتقرّب بها الإنسان إلى ربه ويعيش على الأرض كونه إنساناً لا حيوانا.

ومن الغريب والمخجل حقاً أن تجد بعض الحيوانات لا تشترك فحسب مع الإنسان في بعض الصفات والحالات والغرائز كالغيرة واستشعار الخطر المحدق والعمل على دفعه والدفاع عن النفس بكلّ ما أوتيت من قوّة وحيلة حتى الموت بل تجدها تتفوق عليه وتكون أكثر استماتة في تحصيل منفعتها والدفاع عن مصالحها وما تستحوذ عليه وتكون الحواس عندها أكثر قابلية وأضعاف ما لدى البشر كحدّة البصر والسرعة واللياقة البدنية وقوّة الإستشعار.

لربَّما الحيوانات ليس لها قدرة على التفكير العقلي كما لدى الإنسان لكنك إذا تابعت عالم الحيوان ستجد أن أصنافاً وفصائل حيوانية تمتلك حسّاً مذهلاً تستفيد من خلاله من التجارب التي تخوضها وتتكرّر عليها فيهرب الفأر مثلاً من مكان الخطر ولا يقع فيه مرّة أخرى ويتجنب سلوك الطريق الذي فيه مصيدة له.

منطق بسيط تحمله الحيوانات ليس بتعقيدات السقوف والحدود والخطوط التي يضعها بني البشر في مجالات الحياة العامة، في الدين، في السياسة، في الإقتصاد، في العلاقات المجتمعية، وفي العلاقات بين الدول، وفي تجارب الشعوب. هذا المنطق معياره هو درء الخطر ودفعه بكل ما أوتيت من قوّة لتبقى ولتعيش ولتحافظ على امتيازاتها ومنافعها التي يحاول حيوانٌ آخر أو فصيلةٌ أخرى من الحيوانات أن تأخذها منها. فخطها الأحمر هو الحفاظ على المنافع ودرء الأخطار.


ولو كانت معاشر الحيوانات تمتلك شيئاً من العقل والإدراك لصعقت من بني البشر وكيف يعيشون حياة حيوانيّة بل وأسوء وهم الذين أنعم الله عليهم بالعقل وأرسل الله إليهم الأنبياء والرسل لهدايتهم لصراطه المستقيم الذي يقودهم إلى رضوانه ونعيمه.

بالعقل يستطعيون أن يتَّعظوا من التجارب، ويعرفوا الصالحَ من الطالح، والصوابَ من الخطأ، والعدوَّ من الصديق. وباتباع شرائع الأنبياء والرسل تستقيم لهم الحياة ويطمئنّوا إلى حصاد أعمالهم في الدنيا بعد أن يرتحلوا عنها إلى دار الخلود والحياة الأبدية التي لا فناء فيها.

الآن عندما يوغل عدوّك في قتلك وتصفيتك وتكثر في صفوفك القتلى والجرحى تأتي وتقول ليس ما لما وقع في صفوفي من قتلى وجرحى وأسرى دخلٌ بسقف الإنحطاط الذي يمكن أن أصلَ إليه لأنني أصلاً لا أؤمن بشيء يسمى سقفاً فقد اعتدتُ أن أعيشَ في الحضيض وأسلّط بصري وبصيرتي إلى الأرض دوماً، أليسَ مع الحيوانات حقٌّ أن تسخر من إنسانٍ يقبلُ على نفسهِ هكذا حالاً ومصير؟ ألم يقل ربّ العالمين في وصف هؤلاء النوعيّة من الخلق:{ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }

المستجارُ بالله
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML