أمل الشعب: القتل يتواصل والأخطر منه هو تشريعه وتبريره..
وتبرءة القتلة مؤشر خطير لاستمرار اعتماد سياسة الإفلات من العقاب..

تواصل السلطة المجرمة في البحرين استهداف الأبرياء بالرصاص الإنشطاري المحرم دوليا (الشوزن) والغاز السام القاتل والتعامل مع الرأي الآخر المخالف لسياساتها الظالمة باللغة الأمنية القاتله والتهرب من الإلتزامات الدولية والمحلية وقبل ذلك التزاماتها الإنسانية والإسلامية.

ويأتي سقوط شهيد جديد (طفل يافع - على حسين نعمة - 16 عاماً) من المنطقة الغربية – صدد -لاستكمال الاسلوب الدموي في معالجة سقوط الدولة ومؤسساتها وهيبتها، ويأتي استخدام لغة الأمن نتيجة إخفاق السلطة في معالجة أزماتها طيلة العشر سنوات الماضية وتراكم الإخفاقات والتراجعات في جميع المستويات المعيشية والاقتصادية والبنية التحتية والحريات والديمقراطية والإنسانية، وكل ذلك بسبب غياب الرقابة وغياب دولة المؤسسات والقانون واحتكار الحكم والثروة والاستهتار بمصائر الناس وأرواحهم ومقدراتهم ومستقبلهم والعبث بالمبادئ الإسلامية والإنسانية.

والأخطر أن السلطة - وفي منحى فريد – تسعى لشرعنة القتل والإجرام والتعدي على الأرواح بحجج واهية لمنع دفاع الناس عن انفسهم واستهداف مرتزقتها القتلة التي حصدت أرواح أكثر من 100 شهيد من أبناء البحرين الأبرياء، وتواصل السلطة حملات الكذب والتضليل الإعلامي والأخلاقي باتهام الشهداء بالعنف والإرهاب، والسلطة هي المتهمة بالإجرام والقتل والإنتهاكات وهدم المساجد ونشر الطائفية وقطع الأرزاق والتعدي على الحرمات وتجاوز كل الخطوط الحمراء وهو موثق لدى المعارضة والجهات الحقوقية، وقد اعتمدت هذه التوثيقات محلياً ودولياً حصدت بسببها البحرين أكبر قدر من الإدانات الدولية على مستوى المنظمات الحقوقية والدول.

السلطة تهرب من مواجهة اخفاقاتها وفشلها في إدارة الأزمات طيلة عشر سنوات ما يسمى المشروع الإصلاحي الزائف، بسبب عدم قدرتها على التعايش السلمي الحضاري مع أبناء الشعب الأصليين، ولهذا عمدت لتجنيس عشرات الألاف من الأجانب والمرتزقة لحماية عرشها المنهار وتثبيت شرعيتها بقوة السلاح والمرتزقة والإمعان في قتل معارضي سياساتها الخاطئة.

جمعية أمل الشعب تحمل السلطة كامل المسئولية عن إزهاق أرواح الناس وتستنكر تبرير القتل وشرعنته والتبرير له تحت أي مسمى، وتستنكر حملة تشويه الشهداء وما يتزامن معها من تشويه واقع القتل لمرتزقتها وتبرئتهم وإلصاق تهم بالشهداء تكشف عقلية الإنتقام والاستخفاف بأرواح المواطنين وتبرئة القتلة المتورطين الذين نطالب بالكشف عنهم وسرعة تقديمهم للمحاكم العادلة لضرورة القصاص العادل..

المجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء لكل الجرحى والمصابين والحرية للسجناء الشرفاء والنصر لك يا شعب البحرين وكل الشعوب المتطلعة للحرية والديمقراطية والعزة والكرامة..



جمعية العمل الإسلامي (أمل)
المنامة – البحرين
الأحد 13 ذو القعدة 1433هـ
الموافق 30 سبتمبر 2012م