هل تم تدشين مرحلة الاغتيالات والتصفية الجسدية للمعارضين والنشطاء؟

محروم.كوم · #1 05-08-2009, 03:10 PM

حق: حركة الحريات والديموقراطية –البحرين
HAQ: Movement of Liberties and Democracy- Bahrain

8 مايو 2009مwww.haaq.org-Email: [email protected]

هل تم تدشين مرحلة الاغتيالات والتصفية الجسدية للمعارضين والنشطاء؟
المطالبة بلجنة دولية للتحقيق في قضايا الإغتيالات والتصفية وتحميل النظام سلامة المعارضين والنشطاء المعروفين
قامت مساء أمس (الخميس) مجموعة من ميليشيا أمن الدولة باختطاف الناشط جعفر الدمستاني من سيارته بعد أن اعترضتها، وأخذته لمكان خال من الناس حيث تحاوشوه بالضرب والركل في وجهه وصدره وأجزاء جسمه المختلفة ليوصلوه الى حافة الموت. وبينما يتلقى الشتائم والسباب والإهانات أثناء ذلك، أعطي جعفر الدمستاني رسائل يوصلها لقيادات الشعبية ولبقية النشطاء والمدافعين عن الحقوق، مفادها أن جهاز الأمن قادر أن يفعل ما يشاء ويصل لمن يريد. بعد تلك الوجبة السريعة من التعذيب المرير، ألقي الناشط الدمستاني عند سيارته وترك هناك يعاني الالام وهو مخضب بدمائه وغير قادر على الحركة أو إدراك الوعي من حوله، إلى أن وصل لمنزل الأستاذ حسن مشيمع، ومنها نقل للمستشفى لتلقي العلاج، ولا يزال تحت المراقبة الطبية.
إن ما حدث البارحة للدمستاني يعد تصعيداً خطيراً يؤكد ما حدث الأسبوع الماضي للشهيد الشاب موسى جعفر ملا خليل الذي انتقل لربه الأعلى بعد تفخيخ السيارة التي كان يستقلها مع الشاب الناشط علي عبدالله سعد الذي هو الآخر بين الحياة والموت في غرفة الإنعاش إثر تفجير آثم للسيارة التي كانا يستقلانها. كل القرائن التي تم رصدها قبيل وبعيد الحادث، تؤكد الشكوك في أن وراءها أيد خفية طالما استعملت هذا الأسلوب في ارسال الرسائل للمعارضين كلما ازدادت وتيرة الاحتجاجات الشعبية والتقارير الدولية عن الأوضاع في البحرين.

حاول النظام وبشكل متسرع ومريب أن يشير إلى أن الشابين كانا ينويان تفخيخ السيارة، الأمر الذي يناقضه كون التفجير حدث في الصندوق الخلفي للسيارة أثناء تحركها بضعة أمتار في الحي الذي يعيش فيه الشابين، وفي ليلة يحتفل فيه أبناء الديه- القرية الأبية- بمولد السيدة زينب بنت الإمام علي (ع)، وعادة ما تكون القرية مفعمة بالنشاط الشعبي الاحتفالي في مثل هذه المناسبات. فلا يمكن تصديق أن يكون الشابين ينويان تفجير الحي الذي ولدوا وترعرعوا فيه أثناء مناسبة دينية معروفة. ولكن ما يمكن أن يكون منطقياً أن يكون هناك من قام بتفخيخ السيارة التي استقلاها، حيث تشير الأخبار الى وجود حالة مريبة لبعض منتسبي الأمن في المنطقة قبيل الإنفجار، وأن أحد الشابين -الناشط علي عبدالله سعد- الذي اعتقل من قبل لأكثر من مرة بسبب نشاطه ومشاركته الأنشطة الاحتجاجية وهو قيد المطاردة التي لم تنجح من قبل الإجهزة الأمنية في القبض عليه أثناء المسرحيات الأمنية السابقة، ناهيك عن الرسائل التي وصلته- كما وصل للعلم- من قبل تلك الأجهزة لتصفيته، تشير بأصابع الإتهام وضلوع الأجهزة الأمنية وراء ذلك الإنفجار الغادر.

إن سجل البحرين- خصوصاً الحديث منه- حافل بالاغتيالات والتصفية الجسدية واستهداف النشطاء بشكل غادر ووحشي لإرسال رسائل للمعارضين بجدية السلطات الأمنية في مواجهتهم بما في ذلك اغتيالهم وتدبير تصفيتهم جسدياً. وسوف لن نذهب عميقاً في التاريخ قبيل مجيء الحاكم الحالي، ولكننا نشير الى قضايا قتل بدم بارد لم تحظى بالاهتمام المرجو لتبعد الشبهة عن أيدي الأجهزة المتخفية وراءها. بل إن النظام لم يوجد أي لجنة مستقلة- بعيدة عن أجهزته- للبحث والتمحيص وراء تلك الإغتيالات التي حدثت في العلن وبأستخدام الذخيرة الحية، ونشير تحديداً الى الشهيد مهدي عبدالرحمن عندما أغتيل على أيدي أحد أفراد الأجهزة الأمنية بعد الإنتهاء من أحدى المناسبات الدينية في المحرق، وقد ذهب دمه هدراً بعد أن تلاعب القضاء بحق مهدي وعائلته في القصاص العادل، وقد مضت قضيته في الأطلال. وأما القضية الأخرى، فهي مقتل الشاب عباس الشاخوري برصاص غادر صادر حياة الشاب البريء دون أن تقيم السلطات- برغم المطالبات- بتكوين أي لجنة تحقيق مستقلة في الحادث الذي ذهب طي النسيان ولم يعد يطالب به أحد.

من جانب آخر، تشير التقارير الى توجه الأجهزة الأمنية الى استهداف بعض النشطاء المعروفين الأمر الذي أكدته المسرحية الأمنية الأخيرة التي طالت قيادة شعبية معروفة في مقدمتها الأستاذ حسن مشيمع – الأمين العام لحركة "حق"، والذي لعب الحراك الشعبي (القيادات والمؤسسات والقواعد) الضاغط والتحرك الدولي والتقارير الحقوقية دوراً كبيراً في الضغط على النظام عن الرجوع في قراره بسجن تلك القيادات، الأمر الذي أكده وزير الداخلية في لقاء خاص جمعه مع الناشطة النسوية غادة جمشير حيث أكد الوزير لها توجه النظام لسجن تلك القيادات لسنين طويلة. وفي لقاء جمع بين الأستاذ حسن مشميع- أمين عام "حق" والدكتور صلاح البندر- مستشار سابق لحكومة البحرين وصاحب تقارير البندر المعروفة- أكد فيه الأخير عن توجه لدى النظام في القيام بحملة اغتيالات وتصفية جسدية تشمل الأستاذ مشميع والدكتور عبدالجليل السنكيس- رئيس مكتب حقوق الإنسان بالحركة.

ومن هنا فإن حركة "حق" توجه أصابع الإتهام للأجهزة الأمنية وتحملها كامل المسئولية عن هذا الحادث المدبر الذي يستهدف الأرواح البريئة لتحقيق أهداف وأجندة سياسية، وتطالب بتكوين لجنة دولية للتحقيق في هذه الحادثة والقضايا الأخرى المشابهة التي يشار فيها بالبنان للأجهزة الأمنية. إننا نطالب أن يقدم المسئولون والأفراد في الجهاز الأمني المتورطون في هذه الأعمال الإرهابية الى القضاء العادل النزيه وأن يتم حل هذا الجهاز الذي لم يرى من وراءه الشعب إلا الويل والمعاناة والثبور.

إن حركة "حق" تعزي عائلة الشهيد موسى جعفر ملا خليل الذي انتقل الى الرفيق الأعلى صابراً محتسباً، سائلين المولى أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. كما ندعو الله العلي القدير أن يمن على الشاب الضحية الناشط علي عبدالله سعد بالصحة والسلامة وأن يرجعه الى أهله سالماً معافى بإذن الله ليعود لحياته الطبيعية في أقرب وقت.

ومن جانب آخر، فإن حركة "حق" ترى في هذه المسلكية من الأجهزة الأمنية التي يتشدق مسئولوها بإزدياد حجمها الى أضعاف ما كانت عليه في التسعينيات، دليلاً على دخول البحرين في دهليز مظلم في الايام القادمة لا يعلم الا الله العلي القدير أين تسير الرياح ببلدنا البحرين. ففي ظل صم الآذان والتنكر العملي لجميع دعوات الحوار الصادقة للخروج بحلول متوافق عليها للقضايا العالقة، وفي ظل استمرار القبضة الأمنية المتمثلة في حبس النشطاء وتعليق القضايا المفبركة ضدهم، فإن حالة التصعيد الأمني واستهداف القيادات الشعبية متوقع لها أن تكون ماثلة بشكل بارز في الأيام القادمة، وهو ما ينذر بعودة التوتر والتدهور العام على جميع الأصعدة.

إن حركة حق تحمل النظام وجميع سلطاته السلامة البدنية والنفسية للقيادات الشعبية المعارضة من كيد أي محاولة استهداف مهما كانت تخريجتها أو بالصورة التي تصور. لقد عرفت تلك القيادات بسلميتها ومحافظتها على السلم الأهلي والضوابط الشرعية والثوابت الوطنية والإنسانية، ولهذا فإن أي استهداف لها بأي صورة كانت فالنظام هو المسئول عن ذلك وعن تداعياته. إن القيادات الشعبية مؤمنة بقضاء الله وقدره وقد نذرت نفسها للدفاع عن حقها وحقوق أبناء الشعب، وهي مستعدة للتضحية بنفسها من أجل بحرين أفضل يعيش فيها البحريني الأصيل (الشيعي والسني) بكامل عزته وكرامته على أرضه وبلاده.

إن حركة حق" تدعو جميع الفعاليات والقوى الشعبية لاصطفافها أمام هذا التوجه الرامي الى تكريس مبادئ الدولة البوليسية ومصادرة الحريات العامة وتفعيل حالة الطوارئ على المستويات المختلفة. إن ذلك سوف يزيد من حالة الاحتقان الشعبي وينذر بسقوط ضحايا في ظل المواجهات المتوقعة بين أصحاب التحركات المطلبية والنظام الذي يصر على صم الآذان ورفض مبادرات الحوار الجاد والفاعل.
إن النظام مسئول عن مستقبل البحرين وشعبها الأصيل (بشيعة وسنته) وإن هذه المنهجية الأمنية لا تعبر عن توجه حقيقي لازدهار وتنمية البلاد من أجل صالح الشعب. ستبقى مطالبنا قائمة بضرورة الاعتراف بشعب البحرين عبر كتابته لدستوره العصري بيده، وعودة السلطات إليه، وانتخاب الحكومة من قبل الشعب ومناهضة جريمة الاستيطان وبرنامج تغيير الهوية وسياسة التطهير الطائفي والتمييز. وما ضاع حق وراءه مطالب،،، __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
القفاص: شقيقي متخلف عقليّا والوسطاء استغلوه	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-05-2010 06:51 AM
لجنة حماية الصحفيين: الاعتداءات على الصحافة في العام 2009 في البحرين	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	02-19-2010 04:00 AM
لأصحاب البنايات والوسطاء أليكم هذا العرض	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-31-2009 12:50 PM
[Product] : :: هاك حمايه من الاعتداءات القراصنه من تعريب دكتو ر نو :: حصــــرى::	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-19-2009 06:10 AM
الشيخ النوري:اغتيال آية الله سند+الرموز أقوى من ذي قبل+تدشين مرحلة التصفيات+عجز وكذب	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-16-2009 02:20 AM