بسم الله الرحمن الرحيم..
.
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ..

احم .. هاي القصة إلي قلت لكم بنزلها في نهاية الأسبوع ..
.




- مشاعر صادقة -

التفت لها مرة أخيرة ..
أودع ابتسامتها الدافئة ..
كم وددت لو تستطيع هي فهم ابتسامتي..

.
أعطتني قبل سنة شريطاً لأعز الأغنيات على قلبها..
حدثتني كثيراً عن مدى تعلقها بمعاني تلك الأغنيات و ما يقف خلفها من قصص..

كنت أحب الجلوس معها.. بلا انظار تراقب حديثنا العفوي..
لم تكن من النوع الذي يخفي الحقيقة بين كتفيه ..
كانت من النوع الذي يساير الدنيا كما هي..
تشارك الناس فرحتها و تحتفل بكل المناسبات السعيدة..
و عندما يشغل فكرها شيء..
فهي تواجهه الآخريين بما يقلقها و تحل تلك المشكلات سريعاً..
هي صريحة.. بكل بساطة..

فأجمل شيء في الإنسان شفافيته..
قدرته على إعطاء الآخريين أكثر مما يبتغون من صدقه..

فأي إنسان يجرحه الصدق, هو طفل لم تصفعه الحياة يوماً ..
.
.
الاعتراف بمشاعري نحوها ..
كان دائماً يقف في طريقي..
الشيء الوحيد الذي لن تستطيع إيجاده في..
هو الشجاعة التي هي تتحلى بها..
.
هي لا تبكي كثيراً ..
في الحقيقة لم اسمع بكاءها أو أره يوماً ..
فكما تقول " تخيل لو كانت الآن هي آخر لحظاتك! هل تريد أن تخرج من الدنيا و أنت تبكي كما دخلتها و أنت تبكي؟"
في كلماتها معان خفية..
سألتها : و إن خرجت منها و أنا أبكي؟

قالت : هذا يعني بأنك لم تفهم إختبارات الحياة يوماً.
أثارت تساؤلي أكثر: لم أفهم؟
كأن قلة فهمي أصابتها بخيبة الأمل : الحياة سباق, من يبكي فيها خاسر و من يضحك فيها فهو الفائز.. كما أن الدنيا اختبار عليك أن تحاربه بالأمل , و أن تخرج منه بقناعة بأن ما خسرته يوماً فيها لم يكن لك من الأساس..

ترقبت عيني ببريق يرجو بأن كلامها لم ينثر بلا فائدة ..
أؤمت برأسي حينها و ابتسمت ..

.
.
حوارات كثيرة نثرت لها على أركان جدراني..
إصرارها هو ما يثير إلهامي..
.
عندما أيقنت ذات صباح بأنها الإنسانة التي يجب أن تكون في حياتي على الدوام, لملمت حقائبها ذات مساء و رحلت إلى من كان يملك الشجاعة الكافية ليعترف لها بمشاعره الصادقة ..
.
.
- النهاية -




آرآئكم تهمني =*