منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/f183.html)
-   -   الوفاق بين منهج التكليف عند الامام الخميني ومنهج الواقعية المادية (http://vb.ma7room.com/t1071697.html)

محروم.كوم 11-27-2012 02:00 AM

الوفاق بين منهج التكليف عند الامام الخميني ومنهج الواقعية المادية
 
كان كثير من التيار الاسلامي في البحرين يفتخرون بكونهم من اتباع نظرية التكليف التي كانت حاضرة بقوة في فكر الامام الخميني رض وحياته العملية، هذه النظرية التي كان يتغنى بها الكثير ويعتبرها من مناقب الامام الخميني (رض) وحسناته تخلى عنها هؤلاء في أول محك حقيقي لاختبار تمسكهم بها الا وهي ثورة 14 فبراير، فسقطت دعاواهم بالتمسك بها في أول اختبار جاد.

منهج التكليف الشرعي في فكر الإمام الخميني (رض)
المراد من منهج التكليف إجمالا: أن الإنسان مأمور من الله عز وجل بأن يبذل جهده بحسب قدرته وإمكانياته من أجل إحقاق الحق ومحاربة الباطل وتنفيذ ما يأمره الله سبحانه وتعالى به، دون النظر إلى النتائج المادية والآنية التي هي بيد الله عز وجل، قال الله تعالى: ((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ))

ويتمتع هذا المنهج بخصائص عديدة، منها:

-التركيز على أداء التكليف وتحمل المسؤولية وعدم النظر إلى النتائج المادية والانية، فهي بيد الله (عز وجل) وحده لا شريك له الذي يفعل ما يشاء بقدرته، ويحكم ما يريد بعزته يقول تعالى ((هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا... )) ((وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) ((لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِين)).
فالنصر غير مرتبط بالمعادلة المادية والكثرة العددية، بل هو مرتبط بإرادة الله سبحانه وتعالى، وعلى هذا يكون التركيز على ارادة الله التشريعية وتنفيذها من دون النظر إلى النتائج المترتبة على ذلك هو المطلوب.

-التوكل العميق على الله عز وجل، والإصرار على تحقيق المطالب والأهداف المشروعة.
وقال الله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
((إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))

(2) منهج الواقعية المادية:
نقطة الانطلاق فيه النظر إلى الواقع، وحساب الربح والخسارة المادي و الاني في حركة الصراع مع الباطل، ثم البحث عن المبررات الشرعية للموقف الذي يتخذ. يظل هذا المنهج حبيس المعادلات المادية، وميزان القوى، بل قد يتعدى ذلك في مرحلة متقدمة ليقولب ضعفه النفسي في قوالب ومفاهيم ذهنية تتشكل على شكل معادلة القوى، والأسوء من هذا كله إذا وصلت بأتباع هذا المنهج إلى مرحلة شرعنة الضعف النفسي وصبغه بصبغة شرعية سواء كان ذلك بصورة شعورية أو لا شعورية.

يتمتع هذا المنهج بخصائص:
-منهج الواقعية أسير الذات والواقع والمنافع الدنيوية والحسابات المادية للربح والخسارة، ويتجلى فيه:
- الإيمان بالحس والارتباط به وعدم القدرة على التحرر من أسره.
- الالتفات إلى الذات والحسابات الدنيوية والمصالح الخاصة في تحديد المواقف.
- ضعف الانفتاح على الله عز وجل وضعف الثقة به وضعف التوكل عليه.


فبعدما تعرفنا على منهج التكليف عند الامام ومنهج الواقعية المادية نسأل: أين هي نظرية التكليف التي كان يتغنى بها البعض؟!! ولماذا وجدنا هذا البعض يتكلم عن ميزان القوى، والظروف المحلية والاقليمية والدولية؟!! ولماذا يصر هذا البعض على بقاء دكتاتور مجرم سافك للدم الحرام هاتك للاعراض منتهك للحرمات بداعي عدم امكانية اسقاط النظام؟!! وكيف كان هذا البعض يفتخر بهذه النظرية ويعتبرها احدى ابرز مناقب فكر الامام الخميني الراحل مع انه في أول محك اعتبر هذه النظرية على انها شيء من التهور وعدم الواقعية وارتمى في منهج الواقعية المادية؟!! هذه عدة أسئلة لا يجد المتابع لها أجوبة شافية !!

ملاحظة: تعريف منهج التكليف والواقعية مستل من بعض محاضرات الاستاذ عبد الوهاب فرج الله عنه


الساعة الآن 04:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227