س / وأنا أقرأ القرآن [أحاول أن أتدبر؛ لكني لا استطيع] وأشعر أني غير مستوعب لكثير من الآيات! فـ مالحل ؟

ج / بدايةً أشكركـ على حرصكـ واهتمامكـ وسؤالكـ هذا السؤال [المهم]،والجواب كالتالي..

وقفة(مجاهدة وابتلاء) :

- ينبغي أن يُدركـ العبد أن العبادة تحتاج إلى :
[مجاهدة] و[مصابرة] و[مواصلة]

- وينبغي أن يدرك العبد -أيضاً- :
أنه في هذهـ الدنيا في ( اختبار )

» فقد يكون [عدم تدبرهـ للقرآن]
اختباراً له..!!

~ فإن كان صادقاً في إقابله على القرآن فيواصل ويقدم [أحسن ما لديه]

~ وإن كانت قرآءته للعادة فسينقطع

•تـأمـلات?

- تأمل قوله تعالى في [الابتلاء] :
{ليبلوكم أيكم [أحسن عملاً]}


- وقوله في الصبر :
{إنما يُوفى الصابرون أجرهم [بغير حساب]}

فالله يختبر العبد ليُقدم [أحسن العمل]، ثم يوفيه ربه الأجر بغير حساب ? .

وقفة أخرى

- على العبد أن يحرص على مفاتيح التدبر، وأول وأهم مفتاح للتدبر هو :
[الدعاء]

-فإن [القلوب كلها] أمرها لله، ولا يعجزهـ -سبحانه- أن يزرع فيها بركات القرآن وتدبرهـ لمن صدق في دعاءهـ.

-وهنا فائدة مهمة ينبغي أن ندركها، وهي:

أن التدبر لا يعني أن تكون لنا كتابات وخواطر قرآنية، ومعلومات غزيرة..[لا]

» بل قد ينال الشخص بقرآءته:
[السكينة] و[الطمأنينة] و[الراحة]

و[التذكرة الحسنة] التي تبعدهـ عن المحرمات، وتقربه من الطاعات ..

حتى يكون أثر القرآن في القلب كـ (الربيع) كما قال نبينا في دعاءهـ:

{ .. أن تجعل القرآن ربيع قلبي}

فقد ينال العبد كل [هذهـ البركات]
وهو لم يكتب سطراً واحداً في التدبر..

نصيحة خاتمة

-احرص على :
[مواصلة القرآءة] و[المجاهدة فيها]

-ولا تجعل تأخر [بركة التدبر] أن تقلل من نشاطك وحماسكـ للقرآءة..

»فيكفيكـ أجراً وشرفاً قربكـ من كلام الله وقراءتكـ له.

- اجعل لكـ مصحفاً بحاشيته شيء من التفسير، فمعرفة معنى الآيات أساس التدبر، وأنصح بكتاب [ زبدة التفسير ] فهو مناسب وصغير وبهامش المصحف.

بعد كل هذا كله تأمل وتذكر:
{واصبر فإن الله [لا يضيع] أجر المحسنين}

فـأحسن؛ ليُحسن الله إليكـ

{وسنزيد المحسنين

# انشرها
لتنفع إخوانكـ

... وفقكـم ربـي