سارت و عيني تخيل على دروب المدينه
اتلمس ثرها و بيح صدى حلها و ترحالها

من فارقتني و انبشت فيني هموما دفيـــنه
شلون اداوي علتي دام دواي فيت ضلالها

ارحلت و جرحي ما قويت اوقف حد نزيفه
و شحيلتي دام معاقيد الهجر توفي حبالها

يا ويل قلبا انكوى بالبعاد و قلت به الهجيعه
رواك من عذب الزلال و صافي لالهـــــــا

اشكي لمن ؟ و الحال تدنى و فيضبي حنينه
و الضلوع العوج ما قوت تحمل غربالهـــا

تهت في الفيافي و ضاقتبي رحاب الوسيعه
و مات الامل بين الرجاوي وبين جبالهـــــا

شلت بصوت و صب العنا يعرجني بالعجينه
و الايام اللي مضت و المجابيل تشكي قبالها

وشعاد اسوي و الغرق يطمي حواي السفينه
و المراسي اجهدت من كود عزيم طلالهـــا

ذبل الورد و ما عاد توفيبه كل ذكريات سنينه
و موق عيني بيح من سواد الدموع شوالهــــا

انتثر ملح الهجير بين راحتي و حلبه ظنينـــه
ضاقت دروب الوصال و جف علي وصالها

جفاني صاحبي و خلاني على حدوب السنينه
و غشانيه الوقت و الخلايق تعزي بعزالهـــا

عزيت نفسي و امتطيت صهوة كحيلان الشجيه
و سرت على درب الركايب امني بها اجوالها

و انا اللي على خبري لا تعتزي بكيد النقيصه
ولا توهمني ريانة العود ولا خصير شمالهـــا

ان كان الحلا و الزين هن من علامات الحسينه
سبحانه من فرق بين الخلايق بالحلا و زوالها

ان غفت عين الاسد و ارتضى السكون فعرينه

ترا مربى الاسود فالعراين غير عن شبالهـــــا

راكان المنصوري