إعلام السلطة ومواليها "رمتني بدائها وانسلت" إعتمد النظام الحاكم فيالبحرين كثيرا على آلته الاعلامية لتظليل الرأي العام المحلي والدولي وتزييفالحقائق لما يجري في البحرين من تطورات سياسية لصالحه ، حتى وصل إلى درجة كبيرة منالانحدار المهني والأخلاقي والوطني ، بعمله الخطير في تقسيم المجتمع البحرينيطائفيا ، وفي الشتم والتشفي والتحريض والرقص على جثث الشهداء وآلام الناس ومشاعرطائفة بأكملها . لقد إستندالاعلام الرسمي على مجموعة من الأكاذيب والإفتراءات الباطلة في مواجهة الحركةالشعبية من أجل إيقاف مطالبها السياسية والديمقراطية العادلة ، ومن أجل إخفاءالجرائم والأعمال الوحشية التي إرتكبها الحكم الخليفي ومرتزقته في حق شعب البحرين . وأهم هذه الأكاذيب والإفتراءات التي أطلقها ووجهها إعلام السلطة ومواليها لتشويهصورة المعارضة ، تتمثل في التالي:الطائفية ، العنف والارهاب ، الولاء لإيران ،الخيانة وعدم حب الوطن . المتأمل في هذه الاتهامات والإفتراءات الباطلة لإعلام السلطة ومواليها ،سيرى أنها ينطبق عليها أحد الأمثال العربية المشهورة " رمتني بدائها وانسلت " ! فعندما نرجع إلى التفاصيل التي شهدتها الأحداث السياسية والاجتماعية في البحرينمنذو إنطلاقتها في منتصف فبراير الماضي وإلى الآن ، نرى بوضوح لا لبس فيه ، وبشهادةالمنظمات الدولية ، من كان يمارس الطائفية بصورة ممنهجة ويسعى إلى تقسيم المجتمعالبحريني طائفيا ، ومن هدم مساجد الشيعة وشتم عقائدهم وحرض على قتلهم وقطع أرزاقهم . أما من مارس العنف والارهابفهي السلطة ومرتزقتها ، حيث توجد آلاف الفيديوات والصور التي تبين حجم الأعمالالوحشية التي قامت بها الأجهزة الأمنية في حق أبناء البحرين ، في مقابل سلميةالمعارضة التي شهدت عليها مختلف المنظمات الحقوقية المرموقة في العالم . وعندما نأتي للولاء للوطن ،فلا أحد يستطيع أن يزايد أو يشكك في حب وولاء جماهير المعارضة لوطنهم والدفاع عنهوخدمته والإرتقاء به لأعلى المستويات المتحضره . الإحتلال السعودي من دعاه للدخوللأراضي البحرين وأن يعيث فيها فسادا ، هو الحكم الخليفي ومواليه ، وليس المعارضةوجماهيرها الذين يمثلون أغلبية شعب البحرين . من خان الوطن هو من تعامل وأوجدالشرعية للإحتلال السعودي ورفع أعلامه في مجلسي الشورى والنواب والوزارات وفي مختلفالمؤسسات الحكومية والأهلية ، وفي المناسبات والمهرجانات الوطنية وغيرها . حب الوطن لا يتمثل في شخوصالأسرة الحاكمة ولا في دعم ثقافة الاستبداد والكراهية والطائفية ، كما يروج لهإعلام السلطة ومواليه ، بل هو في حب ترابه وبحره وسمائه ، وفي نشر ثقافة التسامحبين أبنائه وتقوية وحدته ، والارتقاء به سياسيا وحقوقيا واقتصاديا وثقافيا وحضاريا، وهذا ما تدعو وتسعى لتحقيقه المعارضة في البحرين .
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|