|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
17-4-2012 قبل أسبوع، كنت أتجوَّل في معرض الجاليات الأجنبية الذي أُقيمَ في جامعتنا (جامعة اليرموك/الأردن)، فشدَّتني زاوية الجالية الفلسطينية التي تضمَّنت نماذج لمعلوماتٍ ورموزٍ مُعبرةٍ عن الثقافة الفلسطينية. وكان من بين المعروض في تلك الزاوية حائطٌ يُسلِّط الضوء على ملف المعتقلين الفلسطينيين، والذي لفت انتباهي فيه بشكل خاصٍ ومميز ما ورَد عن مُعتقلين خاضا معركة أمعاءٍ خاوية كان أحدهما هناء شلبي، المعتقلة التي أضربت عن الطعام لـ44 يوم لتخرج من السجن وتُبعَد إلى قطاع غزة بعد ذلك، أما الآخر فكان الشيخ خضر عدنان الذي دخل أثناء اعتقاله في 2005 إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بسبب وضعه في عزل بسجن كفار يونا، لترضخ إدارة السجن لإرادته وتنقله للأقسام العادية. في 17 ديسمبر 2011م عادت قوات الاحتلال الصهيونية لتعتقل عدنان مرةً أخرى بعد عدم استجابته لحضور تحقيق مع المخابرات، ليخوض بعد فترةٍ من اعتقاله معركة أمعاءٍ خاويةٍ امتدَّت لـ66 يومًا لم تنتهِ إلا بقرار الإفراج عنه، فكانت الأطول في تاريخ المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال. مجرَّد القراءة عن الإضراب عن الطعام كانت كافيةً لتنقلني إلى مكانٍ آخر، إلى وطني حيث كان المناضل والرمز الحقوقي عبدالهادي الخواجة -حينها- يدخل اليوم الـ61 لإضرابه المفتوح عن الطعام فيتزايد القلق على حياته. وكعادته كسر نظام آل خليفة رقم آل صهيون القياسي في مُدَد إضراب المُعتقلين عن الطعام ليُكمل الخواجة اليوم يومَه الـ68 في إضرابه عن الطعام ويُهِّدد بالامتناع عن شرب السوائل بدءًا من فجر الغد مستمرًا تحت شعار "حرية أو شهادة". مجاراة نظام آل خليفة لأرقام آل صهيون أو التأسي بهم لم يقتصر على هذا الملف، بل كانت في العديد من الممارسات التي كا منها الاعتداء على المساجد التي تجاوز عددها 35 مسجدًا في 3 أشهر، اعتداؤها على المقدسات والأعراض، اعتقال ما يربو على 3000 بحريني أثناء ما سُمي بـ"فترة السلامة الوطنية" وتعذيبها الوحشي لهم، قتلها الشيوخ والشباب والرُضَّع والأطفال والنساء، وأمور أخرى غيرها...!! وكما أن أحرار الشعب الفسطيني لا زالوا مستمرين في نهضتهم ومقاومتهم للاحتلال رغم الجراح والتجاهل الإعلامي بل التشويش المُتعمَّد على حقيقة الوضع هناك، فالشعب البحريني -الذي لطالما ساند الفلسطيني في كل محنة- كذلك ما ضرَّ صموده وثباته تكالب الدول وإعلامها عليه ولا إثخان جسده بالجراح، وستظل الجريحتان صامدتان رغم عَصْف الرياح عزيزتان شامختان لا ترجوان إلا العزة والنصر من الله العزيز المنتقم الجبار. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |