في أحد الأيام الشاقة بالنسبة لأب عائلة، عاد إلى المنزل و بدأ في تنظيف سيارته التي كان يحبها، و بينما هو مشغول بتلميع المرايا، مرّ عليه إبنه البالغ 5 سنوات، و كان الإبن يحمل بين يديه مسمارا وجده بين الحشائش من بقايا مسامير أحد أشغال الأب، ثم توجه إلى الجانب الأيمن للسيارة و أحدث خدوشا عليها بواسطة ذلك المسمار، غضب الأب غضبا شديدا، ثم بدأ بضرب إبنه من يده ضربا مبرحا، و لم ينتبه من شدة غضبه أنه حمل المطرقة التي كانت بجواره، فأسرع و أخذ إبنه إلى المستشفى، إلا أن الأطباء كانوا مجبرين على قطع جميع أصابع يد الإبن لكثرة الكسور فيها.
زاره الأب و الأم للإطمئنان عليه، فنادى الطفل أباه ثم همس في أذنه قائلا : "هل ستنبت لي أصابع جديدة يا أبي ؟". تأثر الأب من سؤال إبنه فلم يجبه، بل خرج من باب غرفة المستشفى و أخبر زوجته أنه سينتظرها في سيارته، و لمجرد الفضول، أراد الأب أن يرى الخدش الذي تسبب فيه إبنه، و هنا كاد الأب أن يسقط على الأرض من شدة ندمه، فقد خدش الإبن السيارة راسما عليها كلمات صغيرة تقول : "أحبك يا بابا".
__DEFINE_LIKE_SHARE__