ديفيد كاميرون لملك البحرين: أردنا الرد على الاحتجاجات بالإصلاحات لا بالقمع
مُترجِم 14 فبراير: قالت صحيفة الغارديان البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أخبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في المحادثات التي جرت بينهما يوم أمس الإثنين في داونينغ ستريت بأن المملكة المتحدة أرادت رؤية الإصلاحات بدلاً من القمع رداً على الاضطرابات التي لم يسبق لها أن حدثت في البحرين، والتي اندلعت شرارتها في الرابع عشر من شهر فبراير الماضي.
كما ذكرت الغارديان أن زيارة حمد بن عيسى إلى لندن قد نُظِر لها من قبل المصادر البحرينية على أنها إعادة تأهيل العلاقات بين البلدين بعد الإحراج الذي ساد في أعقاب قمع الاحتجاجات الشعبية في البحرين، حيث أشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وهو ابن الملك حمد كان قد أجبر على رفض الدعوة لحضور زفاف الأمير ويليام في هذا العام بعد نشوب ضجة في المملكة المتحدة بسبب دعوته.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أطلقت في وقتٍ سابقٍ تحذيراً تؤكد فيه على أن سجل حقوق الإنسان البحريني لا يزال ملوثاً بشدة، إلا أن وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ دافع عن سياسة حكومته حيال الوضع في البحرين، حيث كتب في حسابه على موقع تويتر أن "المشاركة هي أفضل وسيلة لتشجيع الإصلاح".
ونشرت صحيفة الغارديان تصريحات لمنصور الجمري رئيس تحرير صحيفة الوسط البحرينية الذي يتواجد في لندن حالياً أشار فيها إلى عدم استجابة الحكومة البحرينية للمطالبات بالإصلاح؛ حيث قال: "لم يحدث أي شيء لحد الآن في البحرين، لم يتم إطلاق سراح أي سجناء وغالبية من تم طردهم من أعمالهم لم يتم إرجاعهم، ومن تم إرجاعهم يُمكن أن يفصلوا في أي وقت"، مضيفاً بأن "البحرين قد فُصِلَت على نحوٍ صارم بناءاً على أساس طائفي. تم تطهير جميع الشيعة تقريباً. حسناً، الحكومات الغربية ستقوم بإيقاف التعذيب ولكنها لن توقف الفصل الطائفي -الأبارتيد- الذي تزاوله الحكومة".