|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
كنت مع الأستاذ المجاهد عبدالوهاب حسين في مرة من المرات في حديث سياسي مباشر بشأن تغير رؤية الشباب للتعاطي مع الأمريكان على ضوء تجربة وصول الشيعة في العراق للحكم بعد الاحتلال الأمريكي لهذا البلد، وقد سردت له مظاهر هذا التغير، ومنها زعزعة عقيدة الشباب في شعار "الموت لأمريكا" و"حرق العلم الأمريكي" ووصول بعضهم إلى قناعة بأن الصداقة مع الأمريكان ستكون السبب في الحصول على حقوقنا المسلوبة من آل خليفة!!
حينها كنت أرى أن ثمن التعاطي مع الأمريكان بغية الوصول إلى الحقوق بالنسبة لنا في البحرين ذات الجغرافية الصغيرة التي يمكن إخضاعها بسهولة للأجندة الأمريكية هو أن لا نبقي على شيء من مبادئنا التي حفظناها عن خط أهل البيت والتي ربانا عليها الإمام الراحل الخميني العظيم "قدس سره"، فكان جواب الأستاذ علي بأن صدق على كلامي وقال بالحرف الواحد "إن شعار الموت لأمريكا، هو شعار عبقري واستراتيجي ومازال صالحا للاستخدام اليوم وغدا" كما أكد على استقلالية القرار الوطني واعتبره مفتاحا للحصول على الحقوق انطلاقا من مشروعية المطالب لا انطلاقا من لعبة المصالح وما تتطلبه من أثمان وتنازلات!! اليوم، وأنا أرى الدور الأمريكي الخبيث في تعقيد وضع الثورة البحرانية والتعمية عليها في كل وسائل الإعلام والتغطية المستمرة للنظام الخليفي وحليفه السعودي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعب البحرين ومعه أهلنا وأحباؤنا في القطيف والإحساء، أجد من اللزام علينا، كثوار وكيانات سياسية ومجاميع شعبية رفع مستوى التحدي مع الإدارة الأمريكية إلى جعلها المسئول الأول قبل النظام الخليفي والنظام السعودي عما ترتكبه قوات المرتزقة الخليفية وقوات الاحتلال السعودي في البحرين من جرائم، وترتيب جدول التصعيد الثوري من الفعاليات على هذا الأساس، ويجب ألا تخلو بيانات الائتلاف والتحالف من أجل الجمهورية والجمعيات السياسية من خطاب تحميل المسئولية للإدارة الأمريكية عن كل ما يجري في البحرين من جرائم، واعتبار هذا الخطاب لازمة في كل بيان أو كلمة أو خطبة!! هناك مسألة مهمة أيضا: وهي أن الوضع الإقليمي هيأ لنا فرصة تاريخية لتموضع واسع لا يرتبط بقضيتنا المحلية الوطنية فحسب بل بالقضايا التي تهم كل التيار الممانع في المنطقة، ليكون الخلاص الذي ننشده في دائرة الحرية والاستقلال والديمقراطية مشفوعا باستقلال فعلي للقرار الوطني ضمن المنظومة الإقليمية الممانعة، وأهم استقلال ننشده هو الاستقلال عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية عبر عدم القبول البتة بوجود قواعد عسكرية في البحرين، بحيث إذا ما حصلت أية تطورات أقليمية تفضي إلى الحرب التي ستغير وجه المنطقة بالكامل، فإن حصولنا على الحقوق المحلية سيكون مشفوعا بتحرر قرارنا الوطني الخارجي من أية التزامات عسكرية وسياسية مع الإدارة الأمريكية!! قد يعتبر البعض كلف ذلك كبيرة على الشعب البحريني بأن يتحمل مواجهة الأمريكان ومواجهة النظامين الخليفي والسعودي معا، ولكن من يرصد سياق الأحداث في المنطقة، يجد أن الكلف المحلية المتوقعة في ظل نذر الحرب المتصاعدة من سوريا هي كلف أقليمية، وأن صيغة التحرر ستكون جماعية وليس فردية أو كيانية خاصة بدولة دون أخرى، وهذا يستدعي التموضع الصحيح مع تيار الممانعة في المنطقة، فضلا عن كون من نواجههم فعلا هم كتلة واحدة لا يختلفون عن بعض في السياسات والتوجهات والأجندة التي يريدون فرضها على الشعوب!! وهنا يجب أن نرصد الآتي: 1. أن حراك القطيف والإحساء هو جزء أصيل من الحراك البحريني ومتأثر فيه ومؤثر فيه مباشرة، والمطلوب مساعدة الأخوة في القطيف بتحويل حراكهم الثوري من حراك ملحق بتداعيات الحدث الثوري البحريني، إلى حراك مرتبط بفصل مصير القطيف والأحساء وعموم المنطقة الشرقية عن دولة آل سعود استنادا إلى كون دولة آل سعود دولة ملفقة ولا تمتلك وحدة مصير على مستوى جغرافياتها المتعددة، حيث ضمت القطيف والإحساء في خمسينيات القرن الماضي كما لفقت أراضي تابعة لليمن مثل عسير ونجران وجيزان لأراضيها في ثمانينيات القرن الماضي، وهذا الأمر يساعد أهالي القطيف والإحساء على طلب تقرير المصير وفصله عن آل سعود جراء الاضطهاد الديني الكبير لهم وعدم تمتعهم بحقوق المواطنة الاعتيادية في قبال تمتعهم وفق هذه الجغرافية بكافة مواصفات الانسجام الديني والعقدي والسياسي، وصولا إلى أن يشكلوا معنا وحدة مصير موضوعية وتاريخية لتشابه الطباع والخصائص بعد تخلصنا من آل خليفة!! 2. يجب أن نكون داعمين فعليين لأن تحصل اليمن على حقوقها المنهوبة في أراضيها لضرب البنية المركزية للدولة السعودية الملفقة، وإسقاط المشروع الأمريكي القائم على مركزية الدولة السعودية وسيطرتها على مفاصل القرار في كل دول الخليج بما يفضي إلى التأزيم الطائفي المستمر وحرف المسار الاستراتيجي لدول المنطقة عن الأجندة الكبرى المرتبطة بمد التحالفات جغرافيا وبشكل تلقائي مع محور الممانعة ضمن تماس جغرافي لازم لتقويض المشروع الأمريكي وخلق الوحدة العربية والإسلامية، وإسقاط الكيان الصهيوني وإنهائه من الوجود!! 3. يجب أن نتضامن - ضمن فهمنا لضرورة الربط بين الديمقراطية وتداولية السلطة من جهة واستقلال القرار السياسي الخارجي - مع النظام السوري في مواجهته للدور الذي يريد ضرب قراره السياسي بالعنوان الشكلي للديمقراطية، وصولا لإحداث فراغ جيوسياسي في حلقات منظومة دول الممانعة المترابطة، وإذكاء الصراع الطائفي على هذا الأساس!! وعلى المستوى الميداني .. المطلوب من الائتلاف تصعيد الاحتجاجات الثورية النوعية ضد السفارة الأمريكية والقاعدة العسكرية الأمريكية كأفضل رد مباشر على الإدارة الأمريكية في رميها لنا بورقة تقرير بسيوني الملغومة، وأتمنى أن يكون يوم العاشر مخصصا لكسر رأس الاستكبار في البحرين عبر فعالية موصوفة أمام السفارة الأمريكية على أن لا يخلو أسبوع من فعالية أو فعاليتين تستهدف السفارة الأمريكية!! __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
غرومان: خطة استراتيجية لوكالات «undp» في البحرين للأعوام المقبلة - صحي | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-25-2011 08:50 AM |
[ تربية وتعليم ] لجنة تطوير المناهج تناقش خطط المرحلة المقبلة | خـوار تلي | اخبار محلية و عالمية | 3 | 10-10-2010 07:34 PM |
محمد بن راشد: المرحلة المقبلة تتطلب تركيزاً على وضع التشريعات والسياسات الصحية | دلــــــــوعة الامارات | اخبار محلية و عالمية | 9 | 12-28-2009 12:29 AM |
المفتش الصديق شعار التعامل مع القطاع الخاص في المرحلة المقبلة | fa6oom.96 | اخبار محلية و عالمية | 13 | 07-23-2008 01:29 PM |