|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
سماحة الشيخ عيسى الجودر يجسد مقولة "لبيك يا إسلام" . سلام من الله عليكم جميعا قرأت دعوة لحضور معرض مصور يوثق ضحايا بلدي على يد طغمة الاحتلال الصهيوني - عفوا - الخليفي - عذرا لعجزي عن التفريق بين اعمالهما - ،فعزمت على الرحيل الى هناك ورتبت بعض مواعيدي لكي لا تتزاحم مع هذه الفعالية النوعية . كنت احث الخطى الى قرية الصمود ومنجبت الابطال في زمن قل فيه الرجال منطقة كانت في غابر الزمان حاكمة بلادي بعمة رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومسجد الخميس شاهدٌ على صدق كلامي يحتضن مجالس أهل العلم والايمان برقدة الارواح ويقضت فتية اصحاب الكهف والرقيم الهاربة من الحكام الظلمة والاعوان . دخلت قرية البلاد القديم مخترقا شوارعها وازقتها التي اهملتها يد النظام المتسلط لتدفع ضريبة عزها وصمودها بكلمة حق في وجه سلطانٍ جائر، محيي الجالس ومسلما على المار مسترشدا عن هذه الحسينية التي ادت دورها في رسالة سيد الشهداء - سلام الله عليه وعلى أهل بيته - وخرجت عن دورها المقزم لها لتنطلق في فضاء الحسين في العطاء بغير حدود وأبحر بلا شطآن. أنخت براحلتي ووصلت الى مكان التجمع حيث الشباب والرجال والكهول ينصتون الى كلمة الدكتور السنكيس الذي أوضح ان هذه الفعالية كانت بفكرة شباب آمن بعدالة قضيته واحتضنتها حركة حق لتنمو هذه الفعالية النوعية والمبدعة حقيقة، بعدها ختم الدكتور كلمته بتقديم فضيلة الشيخ عيسى الجودر نائب الاستاذ المشيمع في حركة حق ليقول كلمته. ليقوم بعدها كهل قد شارف على السبعين ان لم يكن تجاوزها بشيبة بيضاء نقية كنقاء روحه الاخوية مع اخوانه الشيعة قد زادته هيبة ووقارا، نهض بنهضة الحق يخطو بخطى مثقلة ومنهكة بطيئة نحو عرين قول الحق ومنصة الالقاء، وقد اثار في نفسي تساؤلات عن شخصيته الفريدة التي قل نظيرها في مجتمع اخوتنا واحبتنا من أهل السنة الكرام، وعجبت ان لا يستطيع هذا الكهل المقاوم ان يصعد المنصة المرتفعة عن الارض بعتبة واحدة. أهل انهكته سنين هذا الزمن الردي فلم يستطع الصعود ام ان من ثقل الامانة التي على كاهل هذا الشيخ الوقور لم يستطع ان يؤديها الا بمساعدة أحد اخوانه الشيعة يدا بيد ليضرب لنا اروع مثل في التلاحم في زمن الطائفية البغيظة لذلك كان الدكتور السنكيس هناك ليساعده على الارتقاء فوق تلك المنصة . ![]() فلم يفت هذا الصابر المحتسب في كلمته الجميلة ان يشير الى سماحة الشيخ المقداد شاكرا ومتشرفا بحضوره ناكرا مجهود حركته ومقدما عطاء الشباب في ملحمة انكار الذات التي قل من يقولها ويحملها، وانهى كلمته نازلا من المنصة كما اعتلاها متكأ على اكتاف احبته من ابناء وطنه ليقف جنب الى جنب مع الشيخ المقداد في رسالة واضحة لهذا النظام اننا كجسدا واحد وان افترق بعض الاحبة عن احبتهم إلا ان مصاحف معاوية التي رفعتها بإسم البرلمان لم تنطلي على طلاب الحق والحرية وان كانت حرية حمراء. الشيخ عيسى الجودر رجـلُ الـدّين والــوطنيــّة تفاجأ أحدُ الباحثين عندما شاهد ‘’بورتريه’’ بدا من ملامحه أنه رجل دين سلفي، وقد بادر إلى الالتفات يميناً وشمالاً باحثاً عن الفنانة الأجنبيّة صاحبة المعرض، الذي حضره دبلوماسيون وكبار رجال المجتمع، ليسألها عن هذا الرّجل. كان ذلك بورتريه الشيخ عيسى الجودر. إذا صحّ أن الجودر رجلَ دين، فهو بالتأكيد ليس سلفياً، على الأقل على الطريقة المعهودة للسّلف الحاضرين. كان الجودر معارضاً سياسياً منذ أنْ كان طالباً في الثانوية، ومع امتداد نشاطه السّياسي منذ ستينات القرن الماضي وحتى السّاعة؛ فإنّ شكله الدّيني سرعان ما سيتبلور أيضاً، وسيظل محافظاً على نسقه الأيديولوجي الخاص، ولكن مع إضافاتٍ ‘’راديكاليّة’’ ستجعله أندر رجل دين - ليس سلفياً، ولكن رجل دين ‘’صاحب ملامح السّلف’’ - في البحرين. لا يتردّد الجودر في إعلان انتمائه الدّيني الإسلامي، ولكنه يمارس قطعاً ووصْلاً مزدوجاً مع هذا الانتماء. فهو يقطع إسلاميّته عن مرحلة الحكم الأموي ونظرية ولاية الأمر، كما يقطعه عن الجماعات الإسلاميّة الطائفية المعاصرة وشعارات الإسلام الأيديولوجي. ومن جهةٍ أخرى؛ يصِلُ إسلاميّته بالحركات الوطنيّة ويصافحها بلا نشاز، كما يصِله بالعلمنة المدنيّة التي تستبعد المطالبات والإرادات الفئوية والمذهبية. يتحرّك الجودر في أحياء ‘’قلالي’’ بهدوءٍ كامل وبعافيةٍ لم تهدّها السنون وغدرُ الزّمان، وهو القيادي في حركة ‘’حق’’؛ ذات الصّيت الإشكالي. يصدُّ دعواتٍ لا تتوقف تطالبه بالخروج من رقبة ‘’الصفويين الجُدد’’، وتدعوه للعودة إلى ‘’بيته الصّحيح’’. بقيَ الجودر في ‘’قلالي’’ ولم يتزحزح، وبقي ملتزماً بشكله السّلفي، وبهدوء الرّجل الحكيم، وأيضاً بفكره الدّيني الذي تبلورت صيغته العملانيّة، أخيراً، في ‘’حق’’ وهو الذي لم ينتمِ إلى أيّ حزبٍ أو إطار تنظيمي ما، بخلاف الأطر المطلبيّة العامة. آمنَ الجودر بأنّ الدين والوطنيّة لا انفصال لهما، وبأنّ انقطاع أحدهما عن الآخر يعني ضياع كليهما. هذا الإيمان تطلّب في سيرة الجودر وفكره الإقدام على أكثر من تنازل، والقبول بأكثر من تحدّ. تنازلَ عن الوجاهة الدّينية التي يمكن لمن هو في وضعه أن يحظى بها عالياً، وأعادَ النظر في تطبيق الشريعة الإسلاميّة اليوم، ورأى عقباتِ التطبيق دافعاً لتأجيل هذا الخيار واللجوء إلى خيار الدّسْترة الإنسانيّة. ولأنه زاهدٌ في التنظير، ومترفّع عن الزّعامة، فقد سلِم من طواحين كثيرة، مكتفياً بطاحونة ذوي القربى، وأصّحابِ الحُسام المهنّدِ. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحتفال مولد الأمام الحسين(ع) بمشاركة فضيلة الأستاذ المجاهد حسن مشيمع في ليلة المولد | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 07-22-2009 12:50 AM |
فضيلة الشيخ الجودر: البدن المنهك ولكن بهمم تصرع الجبال | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 06-12-2009 04:00 PM |
فضيلة الشيخ الجودر: البدن المنهك ولكن بهمم تصرع الجبال | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 06-12-2009 03:50 PM |
فضيلة الشيخ الجودر: البدن المنهك ولكن بهمم تصرع الجبال | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 06-12-2009 03:30 PM |
فضيلة الشيخ الجودر: البدن المنهك ولكن بهمم تصرع الجبال | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 06-12-2009 03:21 PM |