السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عساكم ما تفقدون عزيز.. ولا تخسرون غالي..

بنفس هاليوم من 5 سنين تقريبا .. فقدت أنسان غالي حييييييييل على قلبي ..
طبعا بتقولون كنت صغيرة .. اي نعم .. بس والله حسيت بلوعة الفراق ..
ولما حسيت اني ما راح اشوفه عقب ذاكـ اليوم .. قررت اني اكلمه.. بتقولون شلون؟
قلت اكتب له رسالة .. أقوله شصار فيني ..
ومن ذاكـ اليوم وانا اسوي هالشي يعني اليوم خلصت من الرساله الخامسه ..
جدي الله يرحمه توفى بسنة 2005 ..
وهذي الرساله .. اول وحده كتبتها له..
طبعا الاسلوب شوي ركيكـ ومتلخبط لاني كنت صغيره ..

>>

ها قد مرت سنة على وداعكـ .. ولم يشأ الله أن ألقي عليكـ نظرة أخيرة ..


أو حتى أودعكـ قبل أن تسافر!

جدي الغالي.. اني أفتقدكـ كثيراً .. في كل لحظة وفي كل وقت ، تقع عيناي على صورتكـ المعلقة في غرفتي..

أبي ..!

لم أعتد قط أن أناديكـ جدي ! أبي .. أحسست الآن حقاً أن الإنسان لا يحس بالشيء الا بعد فقدانه!!
ها قد أحسست بخسارتي الكبيرة فيكـ بعد أن فقدتكـ .. إذن متى ستعود؟؟ أهو الوداع الأخير؟؟
والله إني إلى اليوم لم أصدق خبر وفاتكـ .. ويكاد قلبي يجزم بأنكـ ستعود !! يقولون لي أنه نقص في الإيمان!! ولكن عقلي وقلبي الصغيرين لا يكادان يصدقان..!
قل لي ماذا عساي أفعل؟!

أبي..!

ها أنا ذا قد كبرت .. وأصبحت في الصف الثامن .. ألا تزال تريد أن تأخذني معكـ لتباهي بيّ أصدقائكـ؟
وتقول لهم بكل فخر ..:"هذه هي حفيدتي الأولى؟؟" كما كنت تفعل كل مرة؟!

أبي..!

أحبكـ كثيراً .. وأفخر بكـ ..إنكـ قدوتي في كل شيء .. اشتقت إليكـ ولا يزال طيفكـ يرافقني أينما حللت..
أتعلم ان حبي لكـ هو دافعي للتقدم للمزيد؟؟
أيامنا معاً.. كلنا.. حين نسافر معكـ كل سنة .. أيامنا تلك لم تبق ذكريات الآن !! بل أصبحت مجرد أشياء تلاشت مع رياح السموم الجافة!!
أستغرب أن أحداً لا يتذكرها .. ربما كنت أتخيلها أنا.. ولم تكن معنا حينها !!

أبي..!
أفتقدكـ كثيراً.. وفي كل وقت..

عليكـ رحمة من الله ومغفرة .. وأسكنكـ فسيح جناته..

إنا لله وإنا إليه راجعون

ابنتكـ..

الكويت في: 18-3-2006

<<