ملحوظة مهمة : الموجز من باب التفاؤل بالخير وإلا فهو مما لا ينشر .
أحبتي
أسأل الله أن يهب لكم ما تتمنون وفوق ما تتمنون ...
والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة ...
السحاب يقول لك : ارفع رأسك ، فثمة عوالم الحبور ...
إذا أردت أن تدعو على منافرٍ لك ، وكنت لا بد فاعل ، فادع الله أن يجعل دوامه مساءً ...
... الناس يروحون وهو غادٍ ،،،
هذا هو حالي وقد قفلت قبيل مغرب اليوم أو قل بين عصر ومغرب اليوم إلى داري ، فما هو إلا أن بهرتني سحابة بيضاء كالشحمة ...
خرجت لا ألوي على شيء وحملت سلاحي أقصد كامرتي ، وانطلقت ...
قبيل الخروج هاتفت الزعيم مطر الليل وبعد السلام والسؤال عن الحال دار هذا الحوار :
_ ما أخبار السحابة يا أبا عاصم ؟
_ يبدو أنها على علو نعمان وتميل صوب المغمس ...
_ هل هاتفك الشريف سعود أو هاتفته ؟
_ لا هذا ولا ذاك ، والسحابة سريعة التكون ، ولا أظنه فطن لها .
_ هذا جيد ، قفل جوالك أو اترك له رسالة مضللة تفيد أن المطر في وسط البحر الأحمر
عساه أن يستقل زورقاً أو يمخر البحر بشاص وادي غران ...
_ أحسنت ، لنسر على بركة الله .
اتجه مطر الليل أبو عاصم نحو وادي ضيم إلى الجنوب الشرقي من مكة ...
وكان حبيبنا الشاوي قد أغرى وادي غران بالمسير نحوه ووعده بالعدد والعدة ، فكان لابد لمطر الليل أن يحرس دياره ويأخذ حذره ...
وقد وصل إلى هناك ولم يجد لأحدٍ أثراً فكفي ووقي ...
والتقط لنا بعض صورٍ ، ووضع اسمي عليها ، وهذا من طيب محتده ولين عريكته ، وطيب نفسه ...
ولو كنا كلنا كأبي عاصم ، لكان الحال أفضل وأجمل ...
وهذه الصور ...
أما أنا فاعذروني فسأقتصر تقريباً على تصوير السحاب والسموحة مقدماً ...
والموجز لسعة الصدر ومن باب التفاؤل ...
ولا يشمل مما صورت إلا لقطات يسيرة ...
خاصة وظروف التصور غير ملائمة ، ومعي كمرة لم أعتد عليها ، بل هي كفرس متوحش لم يستأنس بعدُ ولم يضمر ...
متغير فيها كل شيء ...
ومن ذا الذي يا عزُّ لا يتغير ...
انطلقت صوب المغمس ...
يا للهول ... نفد الوقود من السيارة ولم أنتبه ...
المخباة نسيتها في البيت ...
حاولت الاتصال بأحد ، لكن الجوال بلا رصيد ...
يبدو أن الشريف سعود قرأ علينا ...
تذكرت أن (قَطة الزملاء في جيبي ) ...
وهنا انحلت المشكلة بحمد الله وبطل ما كانوا يصنعون ...
أول ما دلفت للمغمس ، وجدت آثار مطرٍ سبقني ...
والسحاب يلوح من بعد وطرفه يوحي بخير ...
وهنا على الجبال شرق عرفات ...
اتجهت صوب نعمان وطريق الهدا فكان السحاب يبني ...
بقيت أرقب هذه السحابة ....
وما هو إلا قليل حتى أبرقت وأرعدت وهذا المطر كما ترون ...
يمين المتجه للهدا كانت هذه السحابة المزيونة ...
وها هي من أبعاد مختلفة ...
وهي إهداء للشريف سعود الذي أصر أن نرفع هذا الموجز رغم تواضعه .
اتجهت نحو السحابة الأولى حيث بدأت تهل مطرها على مناكب كبكب الجنوبية ...
وهنا بقرب الجبل ...
وهذه من آثار المطر ...
كان الليل حائلاً دون التقاط مزيد من الصور ، حيث استمر المطر ديمة إلى قبيل العشاء ...
أترككم في رعاية الله .