آلسلآم عليْڪم ۈرحمة آللھٌ ۈبرڪآآتِھٌ

{يامرحبــــا بك عد ماهلت مــــزون
- واعداد طير في السما حلق وحام .،،




هذه اللعبة كما يشرحها الكاتب نجيب الشامسي في كتابه الألعاب والالغاز الشعبية، معروفة في الإمارات ويلعبها الصبية، وتتكون من قطعة خشبية هرمية الشكل، وفي طرفها السفلي قطعة حديدية صغيرة تسمى «هيب» على شكل مسمار ترتكز عليه القطعة الخشبية في دورانها، ويلحق بها خيط يبلغ طوله متراً ونصف أو مترين ويسمى «نشبيل» ويكون في أحد طرفيه قطعة خشبية بحجم أصبع أو عود ثقاب، أو غطاء قنينة صغيرة أو زر جاكيت.


ويبلغ طول أحد هذه الأشياء خمسة أو ستة سنتيمترات، ويكون مربوطاً بأحد طرفي الخيط. ويقوم اللاعب بلف الخيط «النشبيل» على قطعة الخشب ابتداء من الأسفل حتى يبلغ ثلثي القطعة، ثم يضع العود الخشبي المربوط بطرف الخيط بين اصبعيه «الخنصر والبنصر» ممسكاً بالقطعة الهرمية بيده ثم يرمي القطعة الخشبية المسماه «الكرتة» بقوة على الأرض الصلبة، بينما يبقى «النشبيل» في يده، فإذا كانت الضربة قوية فإن «النشبيل» يدور بسرعة وقد يصدر صوتاً مسموعاً. هذه اللعبة يشترك فيها مجموعة من الصبية، حيث يلعب كل واحد منهم «بكرتته» بجانب مجموعته، ويتفنن الصبية في التقاط «الكرته» من على الأرض وهي تدور بواسطة الخيوط ليضع كل واحد منهم كرته على راحة يده وهي في حالة الدوران المستمر، والبعض يلتقطها قبل أن يقف دورانها وتقع على الأرض.




كما يتنافس الصبية فيما بينهم في هذه اللعبة من حيث قوة ضربة كل واحد منهم، بحيث يكون دوران «كرتته» أكثر من الآخرين، وقد يتفق الصبية على أن يأتوا بقطعة خشبية مسطحة يضعونها على الأرض، ويتنافسون أيهم يستطيع إحداث ثقب منها أو أثراً واضحا من كرتته.


وقد يلعب هذه اللعبة اثنان يتنافسان بان يضرب كل واحد بكرتته على الأرض، ومن تسقط كرتته دون أن تدور، أو من ضرب بكرتته على الأرض ودارت ولكنه لم يستطع التقاطها من على الأرض فتوقفت قبل التقاطها، فعلى اللاعب أن يضع كرتته على الأرض لتكون هدفا للاعب الآخر حيث يقوم بمحاولة ضرب كرته الخصم ويترك فيها أثراً، فإذا أخفق في ذلك فيحدث العكس بان يضع كرتته على الأرض، بينما يأخذ الآخر كرتته، ويحاول ضرب كرته الخصم. وهكذا يستمر اللعب بينهما، وقد يكون عدد المتنافسين أكثر من اثنين فيلعب كل واحد منهم بكرته على نفس النمط، أي يضرب بها على الأرض ويلتقطها بواسطة «النشبيل»، فإذا أخفق يضع كرتته على الأرض لتكون هدفاً للاعبين الآخرين، فيحاول كل واحد منهم ضربها بواسطة كرتته ويترك فيها أثراً أو علامة، ويستمر اللعب من جديد حتى يحين موعد الذهاب إلى المنزل.



ولعبة «الكرتة تقتصر في ممارستها على الصبية دون الفتيات، كونها تتطلب قوة وفتوة، وموعد ممارسة هذه اللعبة عادة في المساء في فصل الشتاء، وتمارس في المناطق الفسيحة «البراحة» في الحارات، ويمكن لكل واحد أن يميز كرتته بان يغرس فيه دبوساً خوفا من أن يسرقه أحد أو يبدله، والكرته تشبه الزبوت ولكن يكون أكبر حجماً منه.