رواندي يحفظ القرآن ولا يتحدث العربية

استريح مكانك · #1 08-20-2010, 02:19 AM

تاريخ النشر: الجمعة 20 أغسطس 2010

شهدت انطلاقة الدورة الرابعة عشرة لمسابقة دبي الدولية للقرآن، مساء أمس الأول الأربعاء في غرفة تجارة وصناعة دبي، بداية قوية وأداء متميزاً من متسابقي اليوم الأول البالغ عددهم 7 حافظين، وهو ما يرجح أن تكون الدورة الحالية أكثر نجاحاً وقوة من سابقتها بسبب ارتفاع مستوى المشاركين.
وأظهرت المعطيات الأولية للمشاركين، زيادة كبيرة في أعداد صغار السن والحفظة الذين هم على مستوى عال من الحفظ للقرآن الكريم والتجويد.
واتسم أداء متسابقي اليوم الأول، بتمثيل مشرف من المتسابق السريلانكي صفر خان محمد صفان، مقارنة بممثلي بلاده في الدورات السابقة، وتميز صوته بنبرته الطفولية ولم يعيبه سوى نفسه القصير نظراً لصغر سنه.
ولفت الانتباه موقف الحافظ الرواندي الذي يقرأ القرآن ويحفظه دون أن يعرف كلمة من اللغة العربية، وتجلى ذلك عندما لم يفهم المتسابق كلام لجنة التحكيم التي طلبت منه التوقف عن القراءة تمهيداً للانتقال للسؤال التالي.

وجاء أداء المتسابق التشادي عيسى حامد متوافقاً مع التوقعات، حيث تمكنت بلاده في العديد من الدورات السابقة من الحصول على مركز متقدم في لائحة الشرف التي تضم أفضل 10 دول مشاركة، بينما خالف القطري عمر محمد التوقعات ولم يكن أداؤه بالقوة المطلوبة، خاصة أن الدورات الأخيرة من مشاركة بلاده في المسابقة شهدت تحسناً ملحوظاً في المراكز التي تصل إليها بين إجمالي الدول المشاركة الذي يتراوح بين 70 و 75 دولة وجالية في كل دورة.
ويخضع للاختبارات مساء اليوم الجمعة سبعة متسابقين آخرين جميعهم يقرؤون القرآن برواية حفص والليبي خليل إبراهيم والذي اعتادت بلاده الحصول على المراكز الأولى في العديد من الدورات السابقة للجائزة، ثم متسابق بروناي عبدالحازم بن حاجي والصومالي لقمان عبدالرحمن، كما يخوض الاختبارات السوري بشير شفيق والأسترالي حذيفة سعيد يوسف الحسن آدم من غانا والتايلاندي علي ياس نيمو.
وقالت اللجنة المنظمة في الكلمة الافتتاحية للدورة الرابعة عشرة، إننا نتقدم بالتهنئة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤسس وراعي الجائزة التي أصبحت درة الجوائز.
وأكدت أن لرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الدور الكبير في تقدم وتطور الجائزة، وأكدت اللجنة أن هذه المسابقة تهتم بأشرف علم وهو كتاب الله تعالى، لأن تعلم القرآن وتعليمه من أشرف الرسالات التي يمكن أن يقوم بها الإنسان.
ومن جهته قال فضيلة الشيخ سميح أحمد عثامنة رئيس اللجنة الدولية للتحكيم ورئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف في الأردن، في الكلمة الافتتاحية للمسابقة، “ لقد عرف المسلمون منزلة القرآن العظيم الذي تقام عليه دعائم ذلك الدين فأولوه جل اهتمامهم وعظيم عنايتهم فهماً وتدبراً وسلوكاً وتطبيقاً ولم ينفكوا عن ذلك آناء الليل والنهار”.
وقال الشيخ أحمد السويدي رئيس وحدة المسابقات إن لجنة الاختبار المبدئي انتهت من اختبار أكثر من 65 متسابقاً من إجمالي 78 مشاركاً من دول عربية وأجنبية وجاليات إسلامية.

المصدر : الاتحاد
__DEFINE_LIKE_SHARE__