ظهرت أمس بقع حمراء على مساحات واسعة داخل مياه البحر في منطقة دبا الحصن وانتشرت روائح كريهة ونفاذة غطت الأجزاء الساحلية من المنطقة وتلقى مكتب الطوارئ بالبلدية شكاوى عديدة من الأهالي عن وجود روائح نتنة قادمة من مياه البحر.
كانت بقع حمراء كبيرة ظهرت أمس داخل عرض البحر قبل أن تتراكم بصورة واضحة وتستقر على مقربة من الساحل، حين نتج عنها روائح نفاذة جداً.
وقال محمد أحمد المطوع، مدير بلدية دبا الحصن، ان مكتب الطوارئ بالبلدية تلقى عدداً كبيراً من الشكاوى عن وجود تغير في مياه البحر بالقرب من الساحل، وانتشار رائحة كريهة حيث تم على الفور توجيه فريق من المختصين بقسم الصحة العامة إلى المنطقة وتبين ان هذه الظاهرة تسمى بظاهرة المد الأحمر السنوية التي تضرب شواطئ المنطقة، مؤكداً أن البقع الحمراء والروائح الكريهة ستختفي خلال أقل من ثلاثة أيام.
من ناحيتها، أكدت مصادر مسؤولة في وزارة البيئة والمياه حدوث ظاهرة المد الأحمر في مياه منطقة دبا الحصن مشيرة إلى ان هذه الظاهرة تحدث على نحو سنوي وينتج عنها تغير مياه البحر إلى اللون الأحمر وانبعاث روائح كريهة سرعان ما تختفي خلال أيام.
وأوضحت أن هذه الظاهرة التي ضربت شواطئ الساحل الشرقي إلى ان وصلت إلى مياه دبا الحصن تؤثر بشكل واضح في مخزون الثروة السمكية، حيث تؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك حال حدوثها.
وحذرت الأهالي والصيادين من تناول أو بيع الأسماك التي يتم اصطيادها من مناطق حدوث ظاهرة المد الأحمر، لافتة إلى ان هذه الأسماك تكون غير صالحة للاستهلاك الآدمي وتؤثر في الصحة العامة.