إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2010, 03:40 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,669
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعد الله أوقاتكم بكل خير جميعاً

قصة أتتني على الايميل وأحببته إن انقلها لكم

وان شاء الله تنال إعجابكم

روى إن أحد الولاة كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر

وأثناء تجواله وقع بصره على دكان قديم ليس فيه شيء مما يغري بالشراء

وكان فيها رجل طاعن في السن يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك وكان الدكان شبة خالي

ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار، اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه

ورد الرجل التحية بأحسن منها ، وكان يغشاه هدوء غريب وثقة بالنفس عجيبة

سأل الوالي الرجل: دخلت السوق لا شتري فماذا عندك مما يباع ؟؟

أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلاً وسهلاً،، عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق..

قال الرجل ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية ..

فما كان من الوالي إلا ابتسم ثم قال: هل أنت جاد فيما تقول ؟

أجاب الرجل: نعم كل الجد ، فبضائعي لا تقدر بثمن أما بضائع السوق فإن لها ثمن محدد لا تتعداه..
دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة ، وصمت برهة واخذ يقلب بصره في الدكان ..

ثم قال: ولكني لا أرى في دكانك شيئاً للبيع ؟؟

قال الرجل : أنا أبيع الحكمة ،، وقد بعت منها الكثير وانتفع بها الذين اشتروها ،، ولم يبقى معي سوى لوحتين..

قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة ؟؟

قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامه : نعم يا سيدي ،، فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن ..


تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار فإذا مكتوباً فيها :

( فكر قبل أن تعمل )

تأمل الوالي العبارة طويلاً .. ثم التفت إلى الرجل وقال : بكم تبيع هذه اللوحة ؟

قال الرجل بهدوء : عشرة ألاف دينار فقط ..

وبقي الرجل ساكناً باعتزاز كأنه لم يقل شيئاً ،، وظل ينظر إلى الوالي وهويضحك لدرجته إنا عيناه دمعت من كثر الضحك ..

قال الوالي : هل أنت جاد ؟ عشرة ألاف دينار !!

قال الرجل : ولا نقاش في الثمن ..

لم يجد الوالي في إصرار الرجل إلا ما يدعوه للضحك والعجب .. وخمن في نفسه أن هذا الرجل العجوز مختل في عقله..

فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار ،، والرجل يرفض ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،

والرجل مازال مصراً على كلمته فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة حتى وصل إلى التسعة ألاف دينار ..

ضحك الوالي وقرر الانصراف ، وهو يتوقع إن الرجل سيناديه إذا انصرف ولكنه لاحظ أن الرجل

عاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء ولم يكترث لانصرافه ..

وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر !!

كلما ينوي أن يفعل شيئاً ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل ) !!

فتراجع عما كان ينوي القيام به !!

وأخذ يفكر وأدراك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر !!

توقف الوالي لحظاته بوسط السوق وبعدها ،، ذهب يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ..

قال الوالي لرجل : لقد قررت إن اشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده..

نهض العجوز من على كرسيه بكل هدوء ، وامسك بخرقة ونفض الغبار عن اللوحة ، واستلم المبلغ كاملاً

وقبل أن ينصرف الوالي قال له الرجل : بعتك هذه اللوحة بشرط ؟؟

قال الوالي : وما هو الشرط ؟

قال الرجل : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ، وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ..

فكر الوالي قليلاً ثم قال : موافق ..

وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر، حتى على بعض ملا بسه وكثير من أدواته ..

وبعد عدة شهور و الأيام بالولاية ،، وجاء ذاك اليوم الذي يقرر قائد الحرس أن يقتل الوالي..

وينفرد بحلاق الوالي الخاص وقام بإغرائه حتى وافق الحلاق أن يكون في صفه واتفق على قتل الوالي ..

لما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذا كيف سيقتل الوالي ، إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه ..

ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة : ( فكر قبل أن تعمل )

وداخله الخوف، وانتفض جسده ، وازداد ارتباكاً ولكنه جمع نفسه ، ودخل وفي الممر الطويل

رأى العبارة ذاتها تتكرر عده مرات هنا وهناك :

(فكر قبل أن تعمل)
(فكر قبل أن تعمل)
(فكر قبل أن تعمل )

حين قرر أن يطأطئ رأسه إلى الأرض حتى لا يرى العبارة تفاجئ انه رأى نفس العبارة على البساط تخرق عينه !!

وزاد اضطراباً وقلقاً وخوفاً فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ..

وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه ( فكر قبل أن تعمل )

وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوه ولها صدى شديد فانتفض جسده من جديد ،،

وعندما دخل الوالي : يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوباً عليه العبارة نفسها (فكر قبل أن تعمل )

شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ،، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له ..

وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي : أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة ( فكر قبل أن تعمل )

واضطربت يد ه وهو يعالج فتح الصندوق وأخذ جبينه يتصبب عرقاً ، وبطرف عينه نظر إلى الوالي فراه جالس هادئاً ومبتسماً .. مما زاد في اضطرابه وقلقه

فلما هم بوضع رغوة الصابون لا حظ الوالي ارتعاشه يده ، فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس الحلاق وأراد أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،،

فصرف نظره إلى الحائط فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل )..

فوجد نفسه يسقط منهاراً بين يدي الوالي وهو يبكي وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة ..


مما جعله يعترف بما كان سيقوم به وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان..

ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق

وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من الغبار

فاشتاق الوالي لمكافأة ذلك الرجل ، وشراء حكمة أخرى منه ،، ولكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً وأخبره الناس أن الرجل قد مات ..
تقبل تحياتي
واسموحه منكم على الأطاله
بحفظ الكريم
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML