|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا |
#1
| ||
| ||
مقتطفات من مذكرات وخواطر الشيخ الجمري فترة سجنه
__DEFINE_LIKE_SHARE__
كان للشيخ الجمري فترة سجنه (يناير 1996 الى يوليو 1999) أن يكتب الكثير من الخواطر التي تحكي معانات شعبه وحبه لهم، أو اشتياقه إلى زوجته وإلى أبنائه، كما كان له أن يستثمر ما يجلب له من ورق في كتابة الشعر في أهل البيت (ع)، وخصوصاً في حادثة كربلاء. تمثل المخطوطات التي تركها الشيخ كنزا ثميناً وشاهداً على ما عاناه من وجع وألم فترات اعتقاله، وتنشر «الوسط» احدى هذه الإفاضات للراحل الكبير، ومن بينها مرثية كتبها فترة السجن على أوراق ومحارم ورقية وعلى قطع من أكياس النايلون. تحتوي الرسائل على الكثير من الكلمات التي كانت تدعو إلى الصبر والتحمل والتضحية في سبيل الحق الذي يطالب به أبناء البحرين. ولقد صادر جهاز المخابرات كثيراً من القصائد السياسية والرسائل والمذكرات وبقيت قصاصات استطاع الشيخ الجمري إخراجها لاحقاً. ![]() ***** أجزاء من الشعر الحسيني الذي نظمه الشيخ الجمري في السجن بدأت باسم الله تعالى النظم في 28/ج1/ 1417هـ حسين الخلود أبا الثأرين ويا مشعل الدرب للسائرين حسين وما أعذب اسم الحسين وأعظم شوقي له والحنين سفين النجاة جمال الحياة وقبلة أحرارها الصامدين ومن سن للناس نهج الابا واطروحة الرفض للظالمين ومن كتب النصر حتى النشور لدين الهدى بدماء الوتين فداؤك روحي يا بن البتول وأرواح أهلي والعالمين مصابك بالطف أقسى مصاب دهى بيضة الدين والمسلمين لتصويره ضاق عن البيان وخطب كذا يخرس الناطقين فجائع يومك يا سيدي كأسراره تعجز الذاكرين وإن شئت ذكر الخطوب العظام فأياً أقدمه يا حسين (وبعد هذا البيت توقفت عن النظم ثم واصلت بتاريخ 22/ شعبان/ 1417هـ) أرى كل خطب عظيماً له تسيل مدمعها كل عين وإني لمستأذن سيدي ومستلهم منك نوراً مبين لذكر الحوادث في ثورة بها وضح الحق للطالبين بملحمة ان تفز بالقبول فذاك مرامي الثمين ـــــــــ أراد ابن هند يزيد الفجور ورمز الأراذل والساقطين من ابن البتول حسين الفخار وحارس شرع النبي الأمين مبايعة وهي المستحيل فأنى يبايع مثل الحسين وكيف يبايع من للأباة هو القدوة الحق والصادقين فأعلى سبط الهدى رفضه مبايعة الرمز للمجرمين ولعلع صوت الابا والصمود بصرخة ذي عزة لا يلين صداها يدوي بسمع الزمان ويسقط أسطورة الظالمين لأمر محال خضوعي لهم فهيهات منا يذل الجبين أبى الله ذاك لنا والرسول كذا الأب والأم والمؤمنون ــــــــ ومذ رفض السبط لم يك في مدينة طاها من الآمنين فرام مغادرة للديار باخوته والنساء والبنين وودع قبر النبي العظيم وفاطمة والزكي الأمين وعفر خديه فوق القبور بحزن عميق ودمع سخين وسار بأسرته قاصداً إلى مكة مأمن القاصدين وثمة صفت جموع الحجيج بخير الورى قائد المؤمنين وأني لهم مثل سبط الرسول بناطق حق منير مبين ـــــــ ـــــــ هذه (أعلاه) أول مقطوعة من الملحمة نقلتها من المسودات التالفة وأسأله سبحان أن يعيد إليّ جميع قصائدي وأوراقي. ـــــــ ومن المسودات: إني آمل في أن تقرأ الملحمة في المواكب نظير قصيدة الدمستاني قدس سره (أحرم الحجاج إلخ) فقد نظمت فقرتين يرددهما المعزون وهما: حسين حسين حسين حسين فداؤك أرواحنا يا حسين ـــــــ ومن المسودات ما يأتي وهو يخص موقف أهل بيت الحسين (ع) يوم كربلاء وجهاد الأكبر (ع) ومصرعه: ويالك موقفهم موقف له الدهر طأطأ من الجبين بأسيافهم صنعوا المعجزات وأرض الطفوف من الشاهدين فقد ملأوا سطحها بالجسوم إلى حيث كاد بألا يبين ـــــــ وكان شبيه النبي العظيم لمصرعة أول البارزين بخَلق وخُلق وفي منطق بحق حكى خاتم المرسلين وفي حملات قل الجموع حكى حيدراً بطل المسلمين وفي قصر العمر قد اشبه البتول أجل نسا العالمين كما اشبه المجتبى في السماح وهيبته وسخاء اليدين واشبه والده في الابا ورفض الخضوع إلى الظالمين ـــــــــ ويالكِ من ساعة للوداع بها قد علا للنساء الحنين بها السبط صار بحال احتضار وعيناه فاضا بدمع سخين وزين العباد وعمته العقيلة صارا بها والهين وبعد الوداع إلى الجمع سار فكان لهم أفضل الواعظين ولكن اصروا على البغي والشقا وعلى طاعة الكافرين ـــــــ فصال عليهم شبيه النبي واردى الاشاوس والمعلمين ولكن ظماه ودرع الحديد لمهجته أصبحا لاهبين فجاء لوالده طالبا قليلاً في الماء شبل الحسين فألقمه السبط من اللسان وتم بذا ملتقى يابسين فعاد علي بذاك الظما ليبلغ قتلاه للمائتين وبينا يقاتل روحي فداه ببأس شديد وعزم رصين ويقلب ميمنة لليسار ويقلب ميسرة لليمين وقلبا جناحين إذ منفذ بصارمه شق من الجبين أتاه من الظهر لا من أمام فليت القضا شل من اليمين ومذ قنع السيف رأس الشباب على عنق المهر ألوى اليدين ومذ فوق ناصية المهر صار بنفسي رأس أعز البنين على عيني المهر سالت دماه ففر به آه للظالمين فقطعه حينها المجرمون ويالك من قسوة المجرمين واذ بلغت روح بدر الدجى التراقي نادى أبي يا حسين سقاني الذوا روي الشراب واهنأه خاتم المرسلين وقد ذخرت لك أوفى الكؤوس فعجل فذاك حشا العالمين ومذ سمع السبط فوراً أتاه وحالته تعجز الواصفين فألقاه منعفراً في التراب فأهوى عليه بقلب حزين وأطلقها صيحة في الفضاء مفجرة بالدماء كل عين بنيّ على ذي الحياة العفا بقتلك قد افجعوا الوالدين ولكن أباك سريع اللحاق وتصبح أمك صفر اليدين لها الله من تأكل نابها مصاب له الصخر حقاً يلين وقال لفتيانه دونكم خذوه لعماته مسرعين وقيل اتى بشبيه الرسول على صدره للنساء الحسين ويالكِ من ساعة زلزل البسيطة فيها البكاء والحنين ــــــــ وصار بنو هاشم يحملون فتى ففتى صبراً مخلصين وقد كان همهم الفوز بالشهادة يومئذ أجمعين ولولاه لم يسمحوا ان يعود من القوم بعضهم سالمين أطاشوا العقول وصرن الخيول تدوس على جثت المعتدين أضاءت وجوهم والسيوف لليل القتال مع الظالمين صغيرهم جمرة لا تداس لذا الحرب إذ تحرق الواطئين كبيرهم أبداً لا يقاس بأي شخص من الآخرين ـــــــ يأتي بعد هذا البيت قولي: وهاك مثالين عظيمين ذا صغير وقد بهر الناظرين وصاح الغلام إلى أعماه ذا الورى شبيه أخيك دهاه المنون ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |