بيان أمل الإسبوعي: أمل تطالب بلجنة مستقلة غير حكومية لكشف الفساد

محروم.كوم · #1 03-27-2010, 01:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
مستجدات الساحة في جلسة الدائرة السياسية

عقدت الدائرة السياسية بجمعية العمل الاسلامي جلستها الدورية مساء الأربعاء 24 مارس 2010م، وناقشت مجموعة من القضايا والمستجدات التي تشغل الساحة السياسية المحلية والاقليمية على رأسها قضايا الفساد وأملاك الدولة، وإغلاق جمعية التمريض البحرينية، وقضية عرض "منع الخمور" للتصويت، كما ناقشت الدائرة موضوعي تهويد القدس الشريف والإنتخابات العراقية.

على الصعيد المحلي..

إستعرضت الدائرة السياسية ظواهر الفساد المستشرية في البلاد، ودعت إلى ضرورة الكشف عنها ومحاسبة المتورطين فيه، والكشف عن المفسدين الكبار المتورطين في قضايا المال العام والإستيلاء على السواحل والأراضي والجزر وغيرها، وقضايا الإعتداءات على الحق العام وثروات الوطن.

ودعت الدائرة إلى أن لا يتوقف كشف ملف الفساد عند حالة أو حالتين، وإنما يعم الكشف كافة ظواهر الفساد والمفسدين، وخصوصا ظواهر الفساد في مراكز النفوذ والسلطة والقرار، التي – لو رفع الغطاء عنها – ستطغى على كل ما عداها، وأن قضية غسيل الأموال المثارة في الإعلام هذه الأيام – إن صحت – ما هي إلا جزء بسيط من جبل جليد الفساد المستشري في مفاصل الوطن

ونحن على يقين بأن الوصول إليه دونه ما دونه من العقبات ما لم تشكل لجنة مختصة مستقلة عن الحكومة التي هي طرف في الموضوع، خاصة وأن طريقة التعاطي الرسمي مع ملف الفساد وغياب الشفافية ومحاولات عرقلة معالجة هذا الملف وكشف المتورطين فيه، بل والإشادة بالتستر والمتسترين على هذا الملف لا ينبيء بجدية الحكومة في معالجة الفساد وإصلاح الخلل بإرجاع السرقات والتجاوزات.

كما استنكرت الدائرة قيام وزارة الداخلية بمنع إحتفال جمعية التمريض البحرينية والمشاركة في جريمة إغلاق مؤسسة مدنية دون أسباب مشروعة واعتبرته عملاً غير مبرر، وأدانت إعتقال مجموعة من الممرضين على خلفية قيامهم بواجبهم الأخلاقي والإنساني الذي تقتضيه أخلاقيات مهنة التمريض، وشددت على أن تبقى مهنة التمريض الإنسانية بعيدة عن التسييس والتدخلات الأمنية.

من جانب آخر استنكرت الدائرة استخدام قوات الأمن سلاح (الشوزن) المحرم دوليا في تصديها للمتظاهرين أو المحتجين، وأدانت إستخدام القوة والسلاح – أياً كان نوعه – مما يقوض إدعاءات دولة القانون وحقوق الإنسان ما يؤدي حتماً إلى تأزيم الساحة - المتأزمة أصلاً - ويزيد حالة الإحتقان الشعبي.

وأكدت الدائرة السياسية بأن القضية الأهم هي قضية استخدام السلاح المحرم دوليا ضد المواطنين وحتى المحتجين منهم في المعالجات الأمنية، وليست قضية علاج ضحايا هذا الإستخدام المحرم والذي هو من صميم مهنة التمريض الإنسانية، فقضية الممرضين في أقصى درجاتها هي قضية إدارية بحتة تتعلق بمخالفة قوانين إدارية – إن حدث تجاوز - وليست قضية أمنية تستدعي تدخل وزارة الداخلية أصلاً.

كما أعربت الدائرة عن تضامن جمعية العمل الإسلامي التام مع جمعية التمريض البحرينية والممرضين الذين تعرضوا لتجاوزات وزارتي الصحة والداخلية غير المبررة.

وفي قضية عرض منع الخمور للتصويت أمام المجلس، استنكرت الدائرة طرح الثوابت الدينية والقوانين الإلهية للتصويت في الأطر الوضعية، وأكدت أن الإنفتاح والتسامح لا يمكن أن يكون في المسلمات الشرعية، ولا يعني الوقوع تحت ضغط القبول بالإستثمارات الخاصة في الخمور والفواحش والدعارة المدمرة لقيم المجتمع الدينية والأخلاقية والإجتماعية.

أما على الصعيد الاقليمي..

فقد أيدت الدائرة تواصل النهج الديمقراطي في العراق وإجراء الإنتخابات وإجراءات المراقبة المحلية والدولية، وأعربت عن أملها في أن يتخلص الشعب العراقي بممارسة حقه الطبيعي في إختيار ممثليه عبر إنتخابات ديمقراطية نزيهة من الإحتلال والفساد والإرهاب.

ودعت الدائرة السياسية دول المنطقة وفي مقدمتها البحرين لتطبيق الديمقراطية وإعتمادها خياراً أساسياً لتحقيق الشراكة والعدالة والمساواة والرفاه.

وأدانت الدائرةعملية تهويد المقدسات في مدينة القدس الشريف والحرم الإبراهيمي وغيرهما، وبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وسياسات الحصار الظالم التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وفي غزة خاصةً، وأكدت أن الاسرائيليين لا يريدون السلام ولا يسعون إليه، وأن السلام عندهم ليس هدفا بل تكتيكا، لأنهم يريدون الإستيلاء على كل المنطقة وليست فلسطين فقط، داعيةً – ونحن على أبواب مؤتمر القمة العربي – إلى موقف عربي وإسلامي حازم تجاه هذا الكيان المحتل عبر قطع كافة العلاقات معه ودعم خيار المقاومة كخيار وحيد لتحرير الأراضي المغتصبة.

من جهة أخرى أدانت محاولات حرف بوصلة الصراع مع العدو الاسرائيلي إلى صراع مع أطراف إسلامية أخرى عبر تخويف دول المنطقة من بعضها البعض والتهويل بأخطار إمتلاك دولة واحده أو أكثر للطاقة النووية للأغراض السلمية المشروعة، ودفع دول المنطقة دفعاً للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.

الدائرة السياسية
جمعية العمل الإسلامي
الخميس 25 مارس 2010م
الموافق 9 ربيع الثاني 1431هـ
__DEFINE_LIKE_SHARE__