التعليقات المسيئة على الانترنت جريمة في الولايات المتحدة

قضت محكمة استئناف أمريكية مؤخراً أن تعليقات ازدرائية وتهديدات وجهها مجموعة من الطلبة لزميلهم عبر الانترنت، إنما تدخل في سياق جرائم الكراهية والتشهير الإلكتروني.
وطبقاً لوثائق المحكمة، فإن طالبا يبلغ من العمر 15 عاماً ولم يكشف عن هويته، أنشاء موقعاً إلكترونياً عام 2005، للترويج لمستقبله المهني لاحتراف الغناء والتمثيل.
وثارت ثورة زملائه لدى اكتشاف الموقع الإلكتروني، وبدأوا في التحرش به وكتابة تعليقات ساخرة عنه والإساءة له.
وذهبت مجموعة من الطلاب إلى حد تهديده بالقتل: “إذا صدف وأن التقينا سنقوم بتهشيم رأسك.”
ودفعت تلك التهديدات والتعليقات بأسرة الطالب لوقف الموقع الإلكتروني والاتصال بالسلطات الأمنية، التي خلصت تحقيقاتها إلى أن هذه التعليقات لا تبرر الملاحقة الجنائية.
ثم قام الأب برفع دعوى قضائية ضد ستة من الطلاب وأولياء أمورهم، بتهمة ارتكاب جرائم كراهية والتشهير والتحريض على القتل.
وقضت محكمة الاستئناف بأن “التشهير الإلكتروني” لا يدخل في إطار حرية التعبير، وأن الحقوق المنصوص عليها في التعديل الأول في الدستور الأمريكي لا تكفل لهم الحماية من القانون.
وقال طاقم الدفاع إنه سيرفع التماساً أمام محكمة كاليفورنيا العليا.
وتأتي هذه القضية وهي الأولى من نوعها بعد أسبوع من نشر تقرير لفت إلى أن الطابع غير المنظم للانترنت ساهم في الترويج وتفشي ظاهرة “كراهية الإنترنت” التي ارتفعت بمعدل 20 في المائة عن العام الماضي