|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
الشيخ عيسى الجودر: الوحدة ستتحقق على أيدي الرجال المخلصين الصالحين وآخرهم المهدي المنتظر قسم: "فكر الإمام الخميني" ![]() خاص العزة – بني جمرة – مركز الأمام الخميني (قدس) الإسلامي دعوة أخواني الكريمة إلى المشاركة في هذه الفعالية هي دعوة كريمة غالية على قلبي، لا أتوانى عن تلبيتها، على الرغم من الظروف الصحية التي أمر بها في الوقت الحاضر. وكيف أتوانى عنها وهي في ذكرى مولد أشرف المرسلين وخير البشر، سيدنا محمد (صلوات الله وسلامه على روحه الطاهرة، وعلى آله الكرام الطيبيين). وهي دعوة من أخوة كرام، أعزاء على قلبي، كما إن لي فيما مضى منها ذكريات لا تنسى، ذكريات أدخلت تاريخ النضال السياسي ضمن قائمة الأجندة الحياتية لي ولزملائي الشرفاء المخلصين، وارتبطت صفحاته بأخ حبيب، طالما اشتقت لرؤيته والجلوس معه والفوز بصحبته، وبجميل أحاديثه. أخ ما زالت روحه ترعى تجمعاتهم وتحمل همومهم. أخ ستبقى ذكراه تفوح في أزقة هذه القرية الأبية كرائحة المسك، وسيبقى فكره وصورته محفوظة في قلوب أبناء بني جمرة الكرام المخلصين. هو أخي وصديقي وقرة عيني المجاهد والمناضل المرحوم الشيخ عبد الأمير الجمري (رحمة الله عليه)، وإنا لفراقك يا صديقي لمحزونون. إخواني، الصراع بين الحق والباطل هو صراع أزلي، خُلق مع الخَلق، وقد ازدادت وتيرته وحدته عند ولادة وظهور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن ديدن الباطل أن يكون زهوقاً. يقول الحق سبحانه وتعالى: (وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً). ومذ ظهر الإسلام وهو في حالة صراع مع أتباع الشيطان من الكفار والمغضوب عليهم والضالين. وقد بلغ هذا الصراع ذروته في وقتنا الحاضر في الهجمات المنظمة والمستهدفة للإسلام وللوحدة الإسلامية، التي ترمي إلى تقويضها وإلى إضعاف المسلمين وطمس الدين الإسلامي، حيث تكتمل حلقة سلسلة المخططات الامبريالية الأميركية، نحو محو الإسلام والمسلمين من على هذه الأرض. مخططات تستوجب منا نحن المسلمين المؤمنين بالله ورسوله، اتباع القرآن والتوحيد والرسول الأكرم، من سنة وشيعة. أن نكون يداً واحدة تمثل القوة، وتحبط مخططات “فرق تسد”. ولن يكون ذلك إلا بتحقيق الوحدة الإسلامية التي تنضوي تحتها جميع الأطياف والمذاهب الإسلامية، وذلك بتوافقها وائتلافها فـ (لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). إذ أن الخلاف والفرقة آفة من أخطر الآفات التي تقضي على أمن البشر وسلامتهم، وعلى سعادتهم وتهودي بهم إلى التهلكة وتبعدهم عن دينهم وتجعلهم عرضة للخطر والضرر والاستضعاف والهوان. يقول تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). تلك دعوة الله لنا جميعاً كمسلمين للوحدة، دعوة أكدها رسولنا الأعظم حينما أوضح بأن وحدة الإسلام ستحقق على أيدي الرجال المخلصين الصالحين، وآخرهم الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)، ذلك الإمام الذي قال عنه جده (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): “المهدي من عترتي، من ولد فاطمة”. رجل سوف يصلح شأن الأمة الإسلامية، ويوحدها تحت مظلة الإسلام بما شرعه الله من تشريعات خيرة، يحكم بها بني البشر. رجال صالحين سيكون خاتمهم الإمام المهدي المنتظر، مما يجعلنا نمعن النظر ونتأمل ونتفكر في حقيقة دعوات الوحدة الصادقة، وأهمها دعوة الوحدة الإسلامية التي نادى بها آية الله الخميني (طيب الله ثراه)، حيث كانت الانطلاقة الحقيقية الصادقة للوحدة الإسلامية. إذ كانت هذه الفكرة محوراً رئيسياً لفكره، ذلك الفكر النير، الذي لم يكن للطائفية فيه مكان. كان الإسلام هو المحور، وكان المهدي هو القائد الذي سوف يقود الأمة إلى تحقيقها. وحدة إسلامية ستكون نتيجتها دحر المعتدين المحتلين للأقطار العربية والإسلامية، وأولها فلسطين، موطن القدس، قبلة الإسلام الأولى. إخواني، يقول الرسول الكريم (صلوات الله وسلامه عليه وعى آله وصحبه أجمعين): “المؤمن للمؤمن كالبيان، يشد بعضه بعضاً”، فكونوا بنياناً مرصوصاً، تكونوا قوة يستعصي على الآخرين دحرها. هذا واستغفر الله لي ولكم وأسأله العفو والعافية والمغفرة. وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الشيخ عيسى بن عبد الله الجودر __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |