ضاحي خلفان لـ الخليج: أتحدى "إسرائيل" بالبصمة الوراثية

خـوار تلي · #1 03-05-2010, 12:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي ل “الخليج” أن شرطة دبي تمتلك أدلة البصمة الوراثية “دي إن إيه” لأكثر من شخص من المشتبه فيهم ال 27 في جريمة اغتيال محمود المبحوح .

وقال “أتحدى “الإسرائيليين” أن يأتوا بالمشتبه فيهم المتواجدين في “إسرائيل” وإخضاعهم لتحليل البصمة الوراثية ومقارنتها بما لدينا من بصمات وفي حال عدم انطباقها عليهم سوف أقدم استقالتي”، مؤكدا أن كل شيء ممكن أن يكذب إلا البصمة الوراثية .

وأكد أنه لأول مرة لا يكون لدى المسؤولين “الإسرائيليين” ولا كتابهم أي منطق في الحديث، وقال “أتمنى أن يخرج مسؤول “إسرائيلي” ويعترف بمسؤوليته عن الجريمة بدلا من التهرب عن الرد أمام وسائل الإعلام”، لافتاً إلى أنه لا يرغب في الدخول في صراعات أقوال من دون أدلة ومن دون حقائق . وقال “إذا كان المبحوح إرهابياً كما يدعون، فماذا عن “الإسرائيليين” الذين نفذوا الجريمة على أرض الآخرين؟ مؤكداً أنه لن يدخل في مهاترات مع الصحف “الإسرائيلية” لأن دبي وشرطتها أكبر من خلال الكلام بالحقائق التي لا تكذب .

نافياً تدخل قطر لإغلاق ملف اغتيال المبحوح

ضاحي خلفان: أدلتنا ضد "الموساد" دامغة

وجّه الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي اتهاماً صريحاً ومباشراً ل “إسرائيل” بالمسؤولية عن اغتيال القيادي في حركة “حماس” محمود المبحوح، مؤكداً أن لدى شرطة دبي أدلة دامغة، كما أن لديها القدرة أيضاً، لو رغبت، على اختراق مكتب رئيس “الموساد” نفسه . وقال إن شخصاً ما من “حماس” قريباً من المبحوح هو من سرّب معلومات حساسة عن سفره، وبناء على تلك المعلومات تحركت المجموعة التي تولت عملية التنفيذ . وجدد خلفان رفضه مشاركة “حماس” في التحقيق، لأن ذلك من أعمال السيادة، وإذا كانت لدى “حماس” المقدرة فعليها البحث عن الشخص الذي سرّب معلومة سفر المبحوح، ونفى ما روّجت له وسائل إعلام عن تدخل قطري لدى دبي لإغلاق ملف قضية اغتيال المبحوح .

وكشف خلفان في حديث لبرنامج “إضاءات” تبثه “العربية”، اليوم، تفاصيل عديدة حول عملية الاغتيال، نافياً ما تردد عن كون منفذي الجريمة قد تركوا أدلة يسهل اكتشافها بهدف توصيل رسالة معينة . وقال إنه على العكس تماماً حاول المنفذون التمويه، مدللاً على ذلك بأن الغرفة التي تمتّ فيها عملية الاغتيال في الفندق وجدت في حالة من الترتيب والنظام التام بما يوهم أن الوفاة طبيعية .

وأوضح أن شرطة دبي لم تكن تعلم أن هذا الشخص هو المبحوح، مرجعاً السبب في ذلك إلى أنه وجه غير معروف، وأيضاً دخل دبي باسم رباعي لا يتضمن اسم العائلة “المبحوح”، مبيناً أنه لو كانت دبي تعلم أن هذا الشخص هو المبحوح ما كانت لتسمح له بالدخول، لأنها تسمح بدخول القيادات السياسية ل “حماس”، لكنها لا تسمح بدخول أعضاء أو قياديين في العمل السري .

وقال إن الشرطة في البداية كانت في طريقها لاعتبار أن الوفاة تمت بصورة طبيعية نظراً لعدم معرفة شخصية القتيل وعدم وجود أية شبهات، مضيفاً أن خيوط القضية بدأت في التكشف بعدما أبلغ شخص فلسطيني يعرف المبحوح وحاول الاتصال به في دبي مراراً ولم يتمكن، وبعد اكتشاف مقتله أبلغ هذا الشخص أهل المبحوح في غزة بأنه قتل، فاتصل مسؤولون في “حماس” بشرطة دبي وأبلغوها أن القتيل قيادي في الحركة .

وقال خلفان إنه بعد ذلك استدارت القضية 180 درجة وتم تشريح الجثة، وأظهر التشريح أن القتيل تعرض لكتم أنفاسه وللشلل عن طريق الحقن، ونفى ما ذكرته وسائل إعلام “إسرائيلية” أن المبحوح تعرض لصدمات كهربائية . وأوضح أن منفذي عملية الاغتيال سقطوا في أخطاء ساذجة واستخدموا أساليب تنكّر عفا عليها الزمن، وضرب مثالاً على ذلك بأن الشخص الذي تنكر في زي لاعب تنس، كان واضحاً من شكله أنه ليس رياضياً بالمرة ولم يمارس التنس في حياته، وأنه أمضى ساعات في بهو الفندق بهذا الزي، مع أنه كان من المفترض أن يتوجه للعب ولا يبقى في الفندق .

وشدد خلفان على أن لدى شرطة دبي قاعدة بيانات “مذهلة”، وأن مسألة أن تكون الجوازات مزورة غير واردة، مبينا أن منفذي العملية استخدموا نفس الجوازات في الدخول لدول أوروبية والولايات المتحدة، متسائلاً كيف لم تكشف أجهزة تلك الدول أن الجوازات مزورة؟

وأوضح خلفان أن المنفذين غادروا الإمارات إلى دول عدة ومنها عادوا ل “إسرائيل”، وأنه بما يتوافر لديه من أدلة دامغة يوجه اتهاماً مباشراً وصريحاً ل “الموساد” بأنه وراء الجريمة . وقال إن “إسرائيل” ارتكبت حماقة باستخدامها جوازات تلك الدول في تنفيذ العملية، لأنها أكدت لأصدقائها أنها دولة مارقة .

ورداً على ما تردد عن تدخل أمير قطر لدى دبي، قال إنه لا يتصور أن يكون أمير قطر قد طلب تخفيف الضغط على “إسرائيل”، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي طلب من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن تلك القضية .

وأكد خلفان أن الشرطة تمكنت، بعد مرور 20 ساعة فقط من تلقي البلاغ ومعرفة هوية القتيل، من إعداد الصور، وأن ذلك بفضل التقنية المتقدمة والخبرة والكاميرات التي قال إنه يوجد في دبي آلاف منها، مشددا على أن تلك الكاميرات تراعي بشكل تام خصوصية الأفراد، ومشيرا إلى أنه بعد تلك الجريمة طلبت الشرطة من الفنادق أن تستعين بالكاميرات الذكية .

وأعرب عن الثقة المطلقة في جهاز الأمن في دبي، وتحدى أن يتم تسجيل أي جريمة قتل وقعت، أو قد تقع في الإمارة ضد مجهول، نافياً أن يكون دخول هذا العدد لتنفيذ العملية اختراقاً لأمن دبي . كما نفى ما تردد عن تهديد دبي لدول أوروبية بوقف استثماراتها إذا لم تتعاون في التحقيق .وعن رفض دبي مشاركة “حماس” في التحقيق، قال إن هذه مسألة تتعلق بالسيادة ولا يجوز مشاركة أطراف خارجية فيها . وقال إنه إذا كانت لدى “حماس” معلومات وقدرات فعليها أن تبحث عن الشخص الذي سرب معلومة سفر المبحوح .

وعن المتهم الفلسطيني المعتقل لدى شرطة دبي على ذمة تلك القضية، رفض خلفان أن يفصح عما إذا كان ينتمي ل “حماس” أو “فتح”، موضحا أن تلك الجزئية لا تعنيه شخصياً، منوها إلى أن الاشكاليات الحالية بين “فتح” و”حماس” تسبب مشاكل .

وختم خلفان حديثه بتأكيد أن الإمارات لا تصلح أن تكون مسرحاً لصراعات الآخرين، معرباً عن استغرابه من اعتبار “إسرائيل” أن قتلها لرجل واحد انتصار، قائلاً إنه إذا كانت هذه هي “إسرائيل”، فإنها لا تعرف معنى الانتصار .

خبراء: شرطة دبي أنهت العالم الضبابي للتجسس

اغتيال قيادي “حماس” في دبي قد يكون مؤشراً على نهاية حقبة، حيث إن التكنولوجيا الحديثة جعلت محاولات القتلة للتخفي وتزوير الجوازات مسألة وهمية .

صحيفة “هآرتس” الصهيونية كتبت عنواناً بارزاً “الاغتيال الأخير من نوعه” .

ورأى خبراء أن الكشف السريع للقتلة وتحركاتهم وأسمائهم وعمليتهم المعقّدة، أثار دهشة واسعة في العالم وزود ال “يو تيوب” بمادة مثيرة، ما يعني “تغيير العالم الضبابي للتجسس” .

وقال تيري بتار، وهو مستشار أمني بريطاني إن التفاصيل التي نشرت على الملأ تمثل مخاطر في حال خطط أحد لمثلها في المستقبل، وأضاف “يجب الأخذ في الاعتبار وجود مستويات مرتفعة من المراقبة ووسائل الإعلام بعد تغطية هذا الحدث، ما يجعل المخاطر تفوق أية منافع محتملة من نجاح عملية اغتيال” .

وكتب يوسي ميلمان، مراسل صحيفة “هآرتس” للشؤون الاستخبارية إن انتشار التكنولوجيا من النوع الذي كشفت عنه دبي قد غير القواعد، وأضاف أن عهد العمليات البطولية على نمط أفلام جيمس بوند يقترب من نهايته . وقال جاد شومرون، الذي كان ناشطاً ميدانياً في “الموساد” في السبعينات والثمانينات، إن إجراءات شرطة دبي رصدت الخلية بسهولة، وكشفت آثارها مثل بطاقات الائتمان وجوازات السفر والمكالمات الهاتفية . (أ .ب)

تصويت أوروبا على “غولدستون” تأثّر باغتيال المبحوح

قال وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لاجاك إن الغضب من استخدام “إسرائيل” جوازات سفر أوروبية في اغتيال محمود المبحوح، لعب دورا في تغيير التصويت الأوروبي في الأمم المتحدة حول تقرير غولدستون .

ونسبت صحيفة “جيروزاليم بوست”، أمس، الى لاجاك الذي يزور “إسرائيل” قوله “لا تأخذوا هذا كموقف رسمي، لكنني اعتقد أن الرأي العام الأوروبي تأثر بعملية القتل في دبي، وهذا ليس في مصلحة “إسرائيل”، وهو لعب دورا معينا في تغيير المواقف في دول معينة” .

وينظر الى سلوفاكيا كواحدة من أفضل أصدقاء “إسرائيل” في الاتحاد الأوروبي، وكانت قد صوتت، مع ست دول أخرى، إلى جانب “إسرائيل” ضد التصديق على التقرير في الجمعية العامة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي .

وفي تصويت ثان الجمعة الماضي، امتنعت الدول الأوروبية السبع عن التصويت، فيما صوتت 10 بلدان أخرى كانت امتنعت عن التصويت في نوفمبر/ تشرين الثاني، منها بريطانيا وفرنسا والسويد وبلجيكا وفنلندا لمصلحة قرار عربي لإبقاء القضية (التقرير) حية .

الخليـــــــــــــــــــــــــج.... __DEFINE_LIKE_SHARE__